اخر يوم فى حملة الانتخابات الرئاسية التاريخية فى تونس

الجمعة، 19 ديسمبر 2014 02:16 م
اخر يوم فى حملة الانتخابات الرئاسية التاريخية فى تونس صورة أرشيفية - انتخابات تونس
تونس (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تنتهى الجمعة فى تونس حملة الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية التاريخية التى تجرى الاحد ويتنافس فيها الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقى والباجى قائد السبسى مؤسس ورئيس حزب نداء تونس العلمانى الفائز بالانتخابات التشريعية الاخيرة، وذلك بعد أيام من تهديدات جهاديين.

ويفترض ان تنهى هذه الانتخابات مرحلة انتقالية صعبة تعيشها تونس منذ الاطاحة فى 14 يناير 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن على الذى هرب الى السعودية.

وكان قائد السبسى (88 عاما) والمرزوقى (69 عاما) تأهلا الى الدورة الثانية بعدما حصلا على التوالى على نسبة 39,46 بالمئة و33,43 بالمئة من إجمالى اصوات الناخبين خلال الدورة الاولى التى أجريت يوم 23 نوفمبر الماضي.

ودعى الى الانتخابات نحو 5،3 ملايين تونسى من المسجلة أسماؤهم على قوائم الاقتراع.

وبالنسبة الى التونسيين المقيمين فى الخارج، تجرى عمليات الاقتراع أيام 19 و20 و21 ديسمبر.

واختار قائد السبسى والمرزوقى اختتام الحملة الانتخابية فى شارع الحبيب بورقيبة الرئيسى وسط العاصمة حيث من المنتظر أن ينظما تجمعيْن لأنصارهما، بعد ظهر اليوم.

وسيكون السبت "يوم الصمت الانتخابي" بعد حملة شهدت منذ بدئها فى التاسع من ديسمبر الحالي، تبادلا للاتهامات بين المرشحيْن.

ويقدم المرزوقى نفسه كضمانة للحريات التى اكتسبها التونسيون بعد الثورة، ولعدم انتكاسة البلاد نحو "الاستبداد" الذى كان سائدا فى عهد الرئيس المخلوع بن علي.

ويعتبر المرزوقى ان قائد السبسى وحزب نداء تونس الذى يضم يساريين ونقابيين وأيضا منتمين سابقين لحزب "التجمع" الحاكم فى عهد بن علي، يمثلان "خطرا على الثورة" لأنهما امتداد لمنظومة الحكم "السابقة" فى تونس.

وركز قائد السبسى حملته الانتخابية على "إعادة هيبة الدولة".

وقال مؤخرا فى مقابلة مع تلفزيون "الحوار التونسي" الخاص "عندى هاجس أن لا يعترف (المرزوقي) بنتائج الانتخابات".

ووجهت الهيئة المكلفة تنظيم الانتخابات العامة "تنبيها" الى المرزوقى بعدما قال فى إحدى خطبه "بدون تزوير لن ينجحوا" فى اشارة الى قائد السبسي.

ورفض الباجى قائد السبسى دعوة من المرزوقى بإجراء مناظرة تلفزيونية.

وهذه أول انتخابات رئاسية حرة وتعددية فى تاريخ تونس التى حكمها منذ استقلالها عن فرنسا سنة 1956 وطوال أكثر من نصف قرن، رئيسان فقط هما الحبيب بورقيبة (1956-1987) وزين العابدين بن على (1987-2011).

وكانت بعثة مراقبى الاتحاد الاوروبى أشادت بـ"شفافية" و"نزاهة" الانتخابات التشريعية التونسية التى أجريت فى 26 تشرين الاول/أكتوبر والدورة الاولى للانتخابات الرئاسية.

وفاز نداء تونس بالانتخابات التشريعية وحصل على 86 من إجمالى مقاعد البرلمان الـ 217، فيما حلت حركة النهضة الاسلامية التى حكمت تونس من نهاية 2011 وحتى بداية 2014، فى المرتبة الثانية (69 مقعدا).

ويفترض ان تنهى الانتخابات الرئاسية الفترة الانتقالية التى تعيشها تونس منذ الاطاحة ببن علي.

وفى 2013 شهدت البلاد ازمة سياسية حادة إثر اغتيال شكرى بلعيد ومحمد البراهمى وهما قياديان فى "الجبهة الشعبية" (ائتلاف أحزاب يسارية)، وقتل عشرات من عناصر الجيش والشرطة فى هجمات نسبتها السلطات الى اسلاميين متطرفين.

ولإخراج البلاد من الازمة السياسية، اضطرت حركة النهضة الى التخلى عن السلطة مطلع 2014 لحكومة غير حزبية تقود تونس حتى اجراء الانتخابات العامة.

وتبنى متطرفون انضموا الى تنظيم داعش ، فى شريط فيديو نشر على الانترنت مساء الاربعاء عمليتى اغتيال بلعيد والبراهمى مهددين بتنفيذ اغتيالات أخرى.

وهذه المرة الاولى التى يتم فيها تبنى اغتيال المعارضين.

واكدت وزارة الداخلية التونسية ان أحد الذين ظهروا فى الشريط ويدعى "أبو مقاتل" واسمه الحقيقى ابو بكر الحكيم، تونسى فرنسى مطلوب لدى السلطات التونسية بتهمة الضلوع فى اغتيال بلعيد والبراهمي.

وتوعد ابو مقاتل قائلا "باذن الله سوف نعود ونغتال الكثير منكم. والله لن تعيشوا مطمئنين ما دامت تونس لا يحكمها الاسلام" داعيا التونسيين الى حمل السلاح ومبايعة تنظيم الدولة الاسلامية المتشدد.

واعتبرت الحكومة التونسية فى بيان ان "هذه تهديدات لن تثنى الناخب التونسى على الاقبال بكثافة على صناديق الاقتراع" مؤكدة انها اتخذت كل "الاستعدادات الماديّة واللوجستيّة لتأمين الدور الثانى من الانتخابات الرئاسيّة" مع نشر عشرات الالاف من رجال الشرطة والجيش.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة