مش القاهرة بس اللى فيها "ساقية".. "بهية" فى المنصورة.. و"الدلتا" فى طنطا.. "المكان" فى المنوفية.. "سواقى" مصرية بعيداً عن مركزية "الثقافة" فى العاصمة بظروف مشابهة وملامح واحدة

الجمعة، 19 ديسمبر 2014 07:11 م
مش القاهرة بس اللى فيها "ساقية".. "بهية" فى المنصورة.. و"الدلتا" فى طنطا.. "المكان" فى المنوفية.. "سواقى" مصرية بعيداً عن مركزية "الثقافة" فى العاصمة بظروف مشابهة وملامح واحدة ساقية بهية
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أسفل كوبرى لم يصلح يوماً سوى مساحة مفتوحة اعتاد الجميع اعتبارها الموطن الرسمى لأطنان من القمامة، هى الأماكن التى خرجت منها الثقافة المصرية فى أبهى صورها، بداية من "ساقية الصاوى” التى كانت يوماً مساحة مهجورة تحت كوبرى 15 مايو، قبل أن تتحول لساقية "تسقى علماً وثقافة"، ثم انتقلت عدوى "السواقى” لأماكن مشابهة فى محافظات أخرى أدركت مضمون رمز "الساقية" ووضعته رمزاً موحداً لمنابر الثقافة والفن والإبداع بظروف مشابهة وملامح واحدة.

فى مساحة خالية بالقرب من حدود المدينة الكبيرة، وجد "أحمد الوصيف" مؤسس "ساقية بهية" فى المنصورة ضالته، عندما قرر تخصيص مكان لإنعاش روح الأقاليم بالبيوت الثقافية التى غالباً ما تنتمى للعاصمة، "خرابة" هو المعنى الأدق لشكل المكان الذى اختاره الوصيف لتأسيس "ساقية بهية" لتتحول من مكان مهجور لآخر ملىء بالفن والطاقة والإبداع يضم جميع أشكال الفنون والأنشطة الثقافية التى يتحدث عنها الوصيف لليوم السابع قائلاً: كنت أحلم دائماً بإنشاء بيت ثقافى فى مدينة المنصورة، وخاصة أن الأقاليم عادة ما تبتعد تماماً عن فكرة البيوت الثقافية، نظراً لما نعانيه من حالة مركزية الثقافة فى العاصمة، وهو ما حاولت الابتعاد عنه من خلال إنشاء مكان يجمع عشاق القراءة أو إلقاء الشعر، أو الغناء، وغيرها من الأنشطة أخرى تقدمها الساقية.

"اللى ما بيروحش القاهرة ما بيبقاش نجم، لازم تروح القاهرة عشان تتعرف، هكذا عبر الوصيف عن حالة المركزية، وانتشار المواهب فى الأقاليم ولكن بدون فرصة على حد تعبير، ويقول: "هناك الكثير من المواهب التى لا تجد فرصة للخروج للنور لأنها بعيدة عن القاهرة التى تعتبر هى المكان الوحيد فى مصر للظهور، وكأنما نسينا أن مصر ليست القاهرة فقط، لذلك أسست الساقية، وأطلقت عليها هذا الاسم لربطها فى أذهان الناس بأنشطة ساقية الصاوى، وتضم ساقية بهية جميع أنواع الفنون، بداية من ورش تعليم الفنون بأنواعها، وصولاً إلى الحفلات وندوات الشعر وحفلات توقيع الكتب، وغيرها من الأنشطة التى نحاول ممارستها بإمكانيات ضعيفة وتكلفة لا تذكر".

ساقية أخرى عرفت طريقها فى أحد المناطق النائية بمحافظة "طنطا"، هى "ساقية الدلتا" التى تم إنشاؤها بالجهود الذاتية لبعض الشباب بهدف إنشاء مساحة مفتوحة للإبداع والفن والأدب فى الدلتا، كما أكد أحد القائمين على العمل بالساقية لليوم السابع قائلاً: محافظة القاهرة هى المكان الوحيد المسموح فيه بحرية الإبداع أو الثقافة، وهو ما شجعنا على افتتاح مساحة ثقافية خاصة بالدلتا، تمارس جميع الأنشطة وتتيح الفرصة للمواهب للظهور بعيداً عن العاصمة.

لم يختلف الأمر كثيراً فى ساقية المنوفية التى أطلق عليها مؤسسيها اسم "المكان" لتتحول إلى مساحة ثقافية فى محافظة المنوفية المنعزلة تقريباً، ويتحدث عنها "محمد الشقنقيرى” أحد المؤسسين قائلاً: مكان هو مساحة ثقافية فنية متاحة للجميع فى محافظة المنوفية التى تعرف بعزلتها، وكونها محافظة بعيدة عن مراكز الإبداع الثقافى والفنى.

ويكمل: المكان مجهز بالجهود الذاتية للشباب، وهدفنا فتح مساحة حرة للإبداع، بدون الحاجة للتوجه للبيوت والمراكز الثقافية فى العاصمة، ونمارس جميع الأنشطة الثقافية والفنية، إلى جانب تخصيص مساحة مفتوحة للقراءة والتواصل مع الآخرين.


	حفلة فى ساقية بهية بالمنصورة
حفلة فى ساقية بهية بالمنصورة
جانب من الجلسات المفتوحة فى ساقية بهية
جانب من الجلسات المفتوحة فى ساقية بهية
	ساقية بهية فى المنصورة
ساقية بهية فى المنصورة
	حفلة ساقية بهية
حفلة ساقية بهية
	من داخل ساقية بهية
من داخل ساقية بهية
قاعدة المكان
قاعدة المكان
	جانب من المكان بالمنوفية
جانب من المكان بالمنوفية
	سوق الثلاث بالمكان فى محافظة المنوفية
سوق الثلاث بالمكان فى محافظة المنوفية
	قعدات المكان
قعدات المكان
	ساقية الدلتا بطنطا
ساقية الدلتا بطنطا








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة