يعتقد الفرحانون ببراءة الديكتاتور أنهم انتصروا على الشعب الذى أطاح به، يعتقدون أن زمنه سيطل برأسه من جديد حتى لو اعتمد النظام على بعض رموزه، مبارك برىء لأن الملف المقدم من عبدالمجيد محمود كان ضعيفا، ولأن المسؤولين عن جمع الأدلة لا يوجد عندهم ضمير، ولم ينصتوا إلى أحزان أمهات الشهداء الأبرار الذين ضحوا من أجل المثل العليا التى قامت من أجلها الثورة، سيقول الحكماء وقعور المجالس إن من يشكك فى الحكم يعود بنا إلى حكم الإخوان، فريد الديب قال إن الحكم أصاب كبد الحقيقة، الحكم الذى خذل أمهات الشهداء المكبودات أصاب كبد حقيقة محامى القتلة والسيجار، واحدة قالت إن أحكام البراءة رسالة للعالم وللمستثمر العالمى، الفرحانون يطالبون بتكريم مبارك على ما فعله فى مصر لا لمصر، ثلاثون عاما من الفساد وشراء الذمم، ثلاثون عاما من المرض وتدنى التعليم وتراجع دور مصر عالميا وإقليميا، ثلاثون عاما من بيع أراضى الدولة وإفقار الفلاحين والعمال،ثلاثون عاما من حصار الشرفاء وقمعهم لكى تزدهر الاحتكارات ويترقى غير الموهوبين فى كل وظائف الدولة.
مبارك البرىء لن يغفر له التاريخ، تسمية محاكمة القرن تسمية مباركية، والقضية الحقيقية ليست قتل متظاهرين، ولكنها قضية لصوصية، لأنه توجد قضايا كثيرة جنائية لم يتم تحريكها، مثل تزوير انتخابات مجلس الشعب فى 2010، وبيع 160 شركة خلال برنامج الخصخصة المشبوه، وتعتبر كل شركة منها قضية على حدة، والسؤال كما قال المهندس يحيى حسين عبدالهادى: لماذا لم يتم تحريك تلك القضايا؟... لأن احترام القضاء مطلوب.