الطفل كائن رقيق مرهف الحس والمشاعر، يتأثر بأقل تغير فى المعاملة أو العلاقات الإنسانية المرتبط بها، على عكس ما يعتقده الكثيرون من أنه صغير أو غير مدرك لهذه العلاقات أو التفاعلات الاجتماعية و النفسية التى تحدث من حوله.
يوضح الدكتور محمد شعبان الأخصائى النفسى، أن الطفل لديه ما يشبه ترمومتر يقيس أى تغير أو انحراف فى الظروف الاجتماعية التى تحدث له، فتتأثر نفسيته كحالة انفصاله عن رفاقه أو "شلته"، ولأى سبب كالانتقال من بلد لآخر، أو من مدرسة لأخرى أو بسبب نبذهم له.
وتابع "تتمثل هذه المشكلات النفسية فى شعوره بفقد شىء كبير لديه، وشعور بالوحدة وعدم التكيف وانعدام التفاعل مع المجموعة الجديدة التى قد ينضم إليها، وقد يصل هذا الشعور فى بعض الأحيان إلى الشعور بالاغتراب الاجتماعى والعزلة والرغبة فى الانطواء، وعدم القدرة على التكيف مع الوضع الجديد بغياب من اعتاد على وجودهم.
وينصح "محمد " الأبوين أن يتقربا من الطفل بالقدر الذى يسمح لهما بملاحظة هذه التغيرات النفسية له، ويكون ذلك التعامل من خلال تقديم الدعم الشخصى والمعنوى والنفسى له، ومحاولة تهدئته نفسيا من خلال الخروج والنزهات للترفيه، ومصادقته واللعب كثيرا معه، ومشاركته فى كل ما يحب، سواء أن كان عملا غير هاما أو فعلا جنونيا، مع محاولة إيجاد وسيلة للتواصل مع أصدقائه القدامى لتقليل من حدة الصدمة النفسية إلى جانب العمل على شغل وقت فراغه بشكل كبير فى ممارسة هواية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة