سليمان شفيق

رسائل السيسى: مين يقرا ومين يسمع؟

السبت، 20 ديسمبر 2014 11:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى افتتاح تطوير مبنى مطار الغردقة.. وجة الرئيس عبدالفتاح السيسى عدة رسائل مهمة، قال: «مفيش حاجة اسمها نظام، فيه حاجة اسمها مصر، دولة مصرية، الشعب المصرى ينتخب، يأتى رئيس يمسك دولة واقفة على حيلها، مش نظام كل شوية يتغير ولما يتغير يقولوا لا، هى دولة مصرية، مؤسساتها إعلامها قضاؤها جيشها، كلها تشتغل علشان خاطر بلدها، يتغير الحد ييجى حد تانى، يكمل بالدولة المصرية، يكمل بالدولة المصرية، مش بحد تانى».

وأضاف: «مهم أوى ننتبه للكلام ده، محدش هيقدر يرجع مصر للوراء، أنا مش بطيب خاطر الناس، إنتوا غيرتوا الدنيا كلها، يبقى إزاى فيه حد هييجى غصب عن المصريين، محدش اتعلم ولا إيه؟ وأنا مش همنع حد، ولكن المصريين اللى هيمنعوا، إحنا خايفين على بلدنا وهنموت علشان خاطر بلدنا».

هكذا أكد السيسى على أنه رئيس دولة وليس رئيس نظام.. وأن الدولة أكبر من النظام وأكبر من الرئيس، وارتبط ذلك بالرسالة الثانية التى بدا جليا أنها موجهة لـ«فلول» نظام مبارك، وليس الإخوان المسلمين، قال: «أنا مش همنع حد، ولكن المصريين اللى هيمنعوا»، عبارات ذات دلالة تؤكد على وعى الشعب المصرى وتخوف الرئيس: «إحنا خايفين على بلدنا وهنموت علشان خاطر بلدنا».

هكذا وجة السيسى رسائله إلى كل من يبشرون بعودة مبارك.. أو إعادة إنتاج التوريث، جاء ذلك بعد أن فتحت فضائيات الفلول أبواقها والصحف والمواقع الممولة من أحمد شفيق طبلت لبراءة مبارك.. وبشرت بعودة جمال مبارك للمشهد، ودعت لترشح أحمد عز فى الانتخابات.. وكأن البلد ليس له شعب مستعد للموت دفاعا عنه.. وللرئيس الحق فى الخوف على مصر من الاستحقاق الثالث فى خارطة المستقبل، كون الدستور الموسوى قد أعطى صلاحيات لرئيسى السلطتين التنفيذية والتشريعية أعلى من سلطات الرئيس!!

الأمر الذى حرك شهوات الفلول للولوج إلى البرلمان عبر نواب العهد البائد، مستقوين بالمال والقبلية والعصبيات، بل يحاربون القائمة الوطنية التى يعدها الدكتور كمال الجنزورى، ويراهنون على شق الصف عبر قوائم أخرى فى مواجهة قائمة الجنزورى الوطنية، تارة عبر مناورات من أحزاب الوطنى «المنحل» المتلونين مثل الحرباء ذات الألف لون والألف اسم، وأخرى عبر قائمة يلوح بها الوفد المصرى، الأمر الذى لن يؤدى إلا إلى تفتيت الأصوات المدنية لصالح القوائم الإخوانية خاصة فى الصعيد.. إننا أمام مخطط مكشوف ومعلن من أجل إعادة الفساد المباركى إلى المشهد، لذلك لا بديل إلا أن نلتف حول نداء الرئيس السيسى ونخاف على بلدنا ولا نسمح للفلول بالعودة بمصر للوراء.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة