بداية يجب أن نعترف جميعا أننا ساهمنا فى وصول قيادات وأعضاء جماعة الإخوان إلى حالة الإدمان الكامل لصنف ما من أنواع المواد التى تذهب العقل، وتجعل من يشربه يعيش فى عالم افتراضى يحلم أحلاما وهمية بعيدا عن المنطق والعقل، ومنذ 30 يونيو 2013 وحتى الآن وكل من ينتمى إلى تنظيم الإخوان يدخل فى مرحلة الإدمان الكامل، وذلك بسبب الضربة القاصمة التى وجهها جيش مصر لحكم الإخوان ونجاحه فى الإطاحة بحكم محمد مرسى الذى دخل فى مرحلة إدمان جعلته يتعامل منذ عزله وحتى الآن باعتباره رئيسا للجمهورية، بالرغم من وجوده خلف القضبان يقضى فترة سجن احتياطى بعد اتهامه بعدة تهم أقل تهمة منها تؤدى إلى دخول مرسى لغرفة الإعدام، ويبدو أن عدوى إدمان الصنف انتقلت من مرسى إلى كل أعضاء وقيادات الجماعة بل من يناصرهم ممن يطلقون على أنفسهم تحالف دعم الشرعية، والدليل حالة الهلوسة التى نشاهدها ونسمعها من أمثال عصام العريان أو محمد البلتاجى أو خيرت الشاطر أو صفوت حجازى أو صلاح أبو إسماعيل أو محمد بديع أو أيمن نور أو غيرهم من المحسوبين أو الداعمين للإخوان سواء من التيار السلفى أو المدنى، جميعهم يتعاطى صنفا من المخدر يجعلهم يتوهمون أشياء بعيده تماما عن الواقع، ويكفى أن يتوهم أحدهم أن مرسى سيكون فى قصر الاتحادية بعد صلاة العصر، بل نجد من يردد عبارة الانقلاب يترنح، وهى العبارة التى تؤكد أن قيادات الإخوان وحلفاءهم يتعاطون صنفا لم نسمع عنه من قبل أو من بعد.
والحقيقة أننى منذ الإطاحة بمرسى لم أستطع التوصل لهذا الصنف من المخدر أو البرشام وآخر تخاريف الجماعة التى تؤكد أن الصنف هذه المرة من النوع المضروب، هى قيام قيادات التنظيم الدولى، بإرسال بيان لعدد من الإعلاميين والصحفيين حمل شعار «البرلمان المصرى»، معلنة فيه عن تنظيم مؤتمر صحفى اليوم بمدينة بإسطنبول، من أجل إعلان استئناف عقد جلسات البرلمان المنحل، يا نهار أسود، يبدو أن الصنف هذه المرة «جامد شوية» والدليل هذه الدعوة الغريبة، فالإخوان وتنظيمها الدولى مازالوا يعيشون فى عالمهم الافتراضى، معتقدين أن مثل هذه الدعوه تجعل لهم وجودا أو شرعية، وهو «عشم إبليس فى الجنة»، فلا برلمان الإخوان سيعود ولا محمد مرسى سيحكم مره ثانية، والسبب أن قيادات الإخوان يحتاجون إلى مستشفى نفسى للعلاج من الإدمان ولن يعود مرسى للحكم أو لقصر الاتحادية إلا إذا شرب شعب مصر نفس الصنف الذى يشربه الإخوان.
