ناصر عراق

حزب السيسى.. ضرورة ملحة!

الأحد، 21 ديسمبر 2014 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل أن يتولى مهام منصبه، وبالتحديد فى 30 إبريل 2014 كتبت فى هذا المكان تحت عنوان «هل ينشئ السيسى حزبًا؟» مطالبًا أن يشرع المشير عبد الفتاح السيسى فى تأسيس حزب سياسى يعبر عن مصالح الطبقات الفقيرة التى انحاز لها فى 30 يونيو وساندته فى 3 يوليو العام الماضى، وأمس الأول دعا الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل- فى حواره مع الإعلامية لميس الحديدى- الرئيس أن يبادر إلى تشكيل حزب سياسى، والسؤال لماذا نصر على هذا المطلب؟
حتى هذه اللحظة لم يبتكر البشر تنظيمًا أفضل من الحزب السياسى قادرًا على التعبير عن مصالحهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ولأن مصالح الناس متعارضة ولا سبيل إلى توافق عام حولها، تأتى أهمية الحزب فى الدفاع عن مصالح الطبقات الاجتماعية المختلفة، وأظنك تعى جيدًا أن مصالح الفقراء لا يمكن أن تتوافق مع مصالح الأثرياء، وأحلام الذين لا يملكون لا يمكن أن تتحد مع طموحات الذين يملكون، وإذا لم يتوحد الفقراء بشرائحهم المختلفة فى حزب سياسى أو أكثر فسيسطو الأثرياء على مكاسبهم الشحيحة ويقذفون بهم فى بئر الفقر والحاجة، وللأسف ففى مصر أكثر من 40 مليون شخص يعيشون تحت خط الفقر، وفى مصر أيضا 8 أفراد فقط يمتلكون 22 مليار جنيه كما تقول الإحصائيات الدولية الرسمية.

إن إقدام الرئيس على تشكيل حزب سياسى أمر بالغ الأهمية حتى تتضح للجميع اختياراته وانحيازاته، فهو رئيس يملك صلاحيات ضخمة. صحيح أن كثيرًا من المنافقين- وما أكثرهم- سيهرول نحو حزب الرئيس، إلا أن برنامج الحزب سيكون بمثابة بوصلة تشير للجميع على أى أرض يقف السيسى.. هل مع مصر المستقبل التى يختفى فيها الفقر أو يكاد، أم مع الدولة المهترئة القديمة التى خربها رؤساء سابقون؟
ليست بدعة أن يشكل الرئيس حزبًا، فرؤساء أمريكا أبناء أحزاب تعمل فى الشارع منذ عقود، وكذلك رؤساء فرنسا ومستشارو ألمانيا، ورؤساء الحكومات فى بريطانيا وكل البلدان التى حققت ازدهارًا وتقدمًا.. الكل وصل لمنصبه معززا بحزب وبرنامح.

يا سيسى.. أسس حزبك.. وضع برنامجًا للمستقبل!





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة