فعلى الرغم من أن هناك العديد من الطرق التى تستخدم فى الدعاية للانتخابات، ولكن فى مصر تمسكوا جميعًا بهذه الصورة التقليدية للدعاية، الأمر الذى قد يراه الناخب نفسه ممل وغير مجدٍ، فهو من المؤكد يحتاج إلى معرفة الكثير عنه بدلاً من الحديث عن صفاته الشخصية، فالناخل لا يشغله تدين النائب من عدمه إذا كان سيوفر له الخدمات اللازمة والمطلوبة، وسيحقق له ما يريد.
أيام هى الباقية على بدء الدعاية للانتخابات البرلمانية المقبلة، البداية ربما غير مبشرة على الإطلاق، حيث إن هناك الكثير من اللافتات التى ظهرت فى عدد من الشوارع والأزقة، كبداية إعلان عن أن مواعيد الانتخابات البرلمانية قد حان، فهل من طريقة جديدة يقدمها المرشحون الجدد إلى أبناء الدائرة لكى يشعروا أن هناك شيئًا قد تغير فى طريقة العرض والتفكير وكل شيء.
إحدى اللافتات التى تم استخدامها من قبل فى الدعاية للبرلمان
فعلى الرغم من أن الزمن قد تغير إلا أن إصرارهم واضح على استخدام هذه المصطلحات نفسها، وكان "رجل البر والتقوى" هو التعبير الأكثر استخدامًا على مدار سنوات طويلة، حيث احتل المرتبة الأولى فى استخدام النواب له، أما "ناصر المظلومين" فهو أيضًا مصطلح ظهر فى نهاية عصر "مبارك" فى السنوات الأخيرة به، حيث حاول الكثير من النواب التابعين للأحزاب السياسية المخالفة للنظام فى محاولة منهم لاستقطاب ناخبين أكثر، وكذلك استخدم تعبير "بتاع الغلابة" بنفس القدر حيث رأى النواب أنه سيساعدهم فى جمع أكبر عدد من المرضى والفقراء الآملين فى مستقبل أفضل.
لافتة تعتمد على الشعارات الدينية
استخدام الشعارات الدينية والآيات القرآنية هى أيضا تم استخدامها على مدى فترات طويلة، حيث اعتبرها النواب فرصة مناسبة لمخاطبة عقول الفقراء، فانتشر استخدامها فى القرى والمحافظات الصغيرة، التى يتعامل معها النواب فى الغالب على اعتبار أن نسبة الأمية بها مرتفعة ما يجعل الحديث بالألفاظ الدينية يجعلهم أكثر ميلاً لهذا النائب عن غيره، ربما أصبح اللعب الآن على استغلال شعارات الثورة فى مخاطبة الشباب والمحبين لثورة يناير فى كل مكان.
النائب اعتمد على شعارات ثورية لمخاطبة عقول الناخبين
