تعتبر القطط من أكثر الحيوانات المستأنسة وجودا فى منازلنا، حيث يحرص الكثير من الناس على تربية واستئناس القطط باختلاف فصائلهم وأنواعهم، بل إن هناك فئة من الناس مولعة بالقطط ولا تستطيع الاستغناء عن وجودها بالمنزل أيا كان الخطر الناتج عنهم.
يقول الدكتور أحمد سعيد أخصائى طب وجراحة الحيوان، إن هناك العديد من الأمراض التى تصيب القطط يجب الحذر منها تماما حيث إنها قد تنتقل للإنسان عن طريق الملامسة أو غيرها من طرق الاتصال بسبب استئناسها بالمنزل.
ويضيف "سعيد" أن الأمراض الفطرية "القوباء" تعتبر من أشهر الأمراض التى يمكن أن تنتقل من القطط إلى الإنسان ويظهر على جلد الإنسان على شكل حلقات حمراء تسبب الحكة، وكذلك مرض التهاب ملتحمة العين، ويكون على شكل احمرار فى العين مع إفرازات صديدية، والوقاية منه تتمثل فى غسل الأيدى جيدا بعد ملامسة القطة عند إصابتها بالمرض، بالإضافة إلى عدم السماح لها بالتنقل بالمنزل والصعود على الفراش وأماكن الجلوس.
ويشير أخصائى طب وجراحة الحيوان، إلى مرض التهاب الحلق واللوزتين، مؤكدا أن بعض القطط تحمل الميكروب السبحى الذى يسبب هذا الالتهاب، موضحا أن العلاج يكون بالمضادات الحيوية والوقاية تكون بعدم السماح للقطة بوضع فمها فى الطعام أو الشراب، مضيفا أن 75% من القطط تحمل فى فمها ميكروب "الباستيوريللا" الذى قد يسبب نوعا من الحمى وكذلك التيتانوس يمكن انتقاله عن طريق "عضة القطة" بالإضافة إلى مرض السعار، وينصح بطلب المساعدة الطبية العاجلة بعد حدوث العضة بالذات إذا كانت القطة من خارج المنزل أو لو كانت منزلية والعضة شديدة.
ويؤكد الدكتور أحمد سعيد أخصائى طب وجراحة الحيوان، أنه ثبت إمكانية نقل القطط لمرض الدرن (السل) إلى الإنسان لذلك يوصى بالقتل الرحيم للقطط المصابة بهذا المرض نظرا لصعوبة علاجهم، مشيرا إلى "التوكسوبلازما" الكائن وحيد الخلية الذى يصيب القطط عن طريق تناول لحوم غير مطهية جيدا أو التعرض لأماكن تبرز القطط الأخرى المصابة بالمرض مثل الحدائق أو الرمال، موضحا أن القطة المصابة تظل تخرج البويضات مع البراز لمدة أسبوعين أو 3 بعد إصابتها وتصبح بعد ذلك غير معدية وتكتسب مناعة قد تبقى معها مدى الحياة، إلا أن البويضات التى تخرجها القطة هى التى تعدى الإنسان وقد تتسبب فى إجهاض السيدة الحامل خاصة فى الشهور الأولى.