سعيد الشحات

عمار الشريعى: «ثوار.. ثوار» أحلى أغنية وطنية عربية - 15

الأربعاء، 24 ديسمبر 2014 08:19 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يواصل عمار الشريعى تجلياته فى قراءته للأغنية الوطنية مع ثورة 23 يوليو 1952، يرصد حالتها مع أم كلثوم تحديدا، يقول: «كان منظور الثورة للفن أنه الإيد والمخ والقلب، يعكس القضية القومية، عبدالناصر يقول: فيه اتفاقية جلاء أمامنا، وهى دى القضية اللى هنتكلم فيها، يطلع عبدالحليم حافظ يقول: «إنى ملكت بيدى زمامى»، وعبدالوهاب يقول، وأم كلثوم تقول، فيتحول الأمر إلى قضية قومية، وتنتهى قضية الجلاء، فيتحدث عبدالناصر: «يا ولاد فيه معركة السد العالى، والغرب مش راضى يعطينا فلوس، لكن لازم نبنى السد غصب عن الأمريكان، تطلع الأغانى من هنا، وهنا».

أسأله: يعنى الأغنية كانت سلاح للثورة؟ يجيب: «بلا شك»، أعلق: «البعض قال إنها كانت سلاح حشد حنجورى، يعنى ضد المصلحة»، يرد: ده كلام زى المثل اللى بيقول: «ملقوش عيب فى الورد قالوا أحمر الخدين»، تعالى نتكلم جد، هو مش كان فيه احتلال وخرج باتفاقية الجلاء 1954، هو مش كان فيه قناة السويس تحت سيطرة بريطانيا والثورة أممتها، وعبدالناصر سار عكس الريح فى هذه القضية، ووقع العدوان الثلاثى وقاومه الشعب المصرى ببطولة معهودة عام 1956، وبعدين مشروع السد العالى مش عبدالناصر صمم على إنجازه، وتم إنجازه بالفعل، تفتكر لما كل ده يحصل شكل الأغنية يبقى إزاى؟ عمار يسأل ويجيب: «مش معقول بعد ده كله واحد يطلع يقول حنجورى وغيره».

منظور ثورة يوليو للفن أنه مفجر، محرك للقضية القومية، مساند لها، القيادة السياسية تتقدم، والأغنية تحميها، هكذا يواصل عمار، يضيف: لم تنظر الثورة أبدا للفنانين والمطربين بوصفهم أداة تسلية، نعم التسلية جزء من وظيفتهم، لكن ليس كل الوظيفة، ولا حتى الجزء الأهم، ثورة يوليو أكاد أجزم أنها عملت وظيفة جديدة للفنان، عملته صاحب رسالة، وظيفة طالما يفهمها الفنان ويعمل لها، ويخلص لها، ستحمله الجماهير فى عيونها وقلوبها، وهذا بالضبط ما حدث مع عبدالحليم حافظ وأم كلثوم وغيرهم، ولهذا اهتمت الثورة بكل هذه الأسماء الكبيرة وغيرهم، اهتمام يساوى أهداف الثورة الستة تقريبا، اهتمام بجزء جوهرى فى التركيبة السيكولوجية والفعلية للثورة نفسها، اهتمام يفهم تركيبة الشعب المصرى.

يسألنى «عمار»: تعرف أغنية «ثوار» لأم كلثوم، أرد: «نعم»، يعلق بحماس لافت: هى أغنية عبقرية، تكاد تكون فى اعتقادى أحلى أغنية وطنية إذا أردنا اختيار أغنية وطنية عربية شرقية بمفهوم الموسيقى، بالإضافة إلى أنها تتسم بمساحة إنسانية تقدمية، يردد عمار مقاطع من الأغنية، يدندن: «تعالوا يا أجيال يا رمز الأمل/ من بعد جيلنا واحملوا ما حمل/ وافتكرونا واذكرونا بخير مع كل غنوة من أغانى العمل»، يعلق بحماس: «ما هذا الشعر المرعب (عبدالفتاح مصطفى)؟ ومين الملحن التقيل اللى بيعمل لحن بالشكل ده؟ يخرب بيت كده، دى غنوة محصلتش، حد يسمع أغنية بالشكل ده ويقول حنجورى»، «ده كلام».





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة