ترأس البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم الخميس، وفدًا كنسيًا لتهنئة كل من البطريرك إبراهيم إسحق بطريرك الكنيسة الكاثوليكية بمصر بعيد الميلاد المجيد، بمقر البطريركية فى كوبرى القبة، والبطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك انطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكين الكاثوليك.
ضم الوفد كلا من الأنبا دانيال أسقف المعادى، والأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة سكرتير المجمع المقدس والأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافى القبطى، والأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة وكل توابعها، وأيضا من الآباء الكهنة القمص سرجيوس سرجيوس وكيل عام البطريركية بالقاهرة والقس أنجيلوس إسحق والقس أمونيوس عادل سكرتيرا قداسة البابا، والقس بولس حليم المتحدث الرسمى باسم الكنيسة والدكتور جرجس صالح أمين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط السابق ومسئول العلاقات المسكونية بالمركز الثقافى القبطى.
واحتفلت الكنائس الكاثوليكية فى مصر أمس، بعيد الميلاد المجيد وفق التقويم الغربى، وعقدت الكنيسة الكاثوليكية القداس الرئيسى بمقر بطريركية السيدة العذراء بمدينة نصر، حيث ترأس الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك القداس، وسط حضور ممثلين عن رئاسة الجمهورية والوزارات والأزهر وباقى الكنائس.
وقدم الأنبا يوحنا قتلة، معاون بطريرك الأقباط الكاثوليك، الشكر للحضور فى قداس عيد الميلاد، منهم عبد العزيز الشريف أمين رئاسة الجمهورية مندوبا عن الرئيس عبد الفتاح السيسى، مضيفا "أرجو أن تبلغ رسالتنا لسيادة الرئيس، بأننا ندعو له كل يوم فى القداس وللوزراء، ونطلب له العودة بالسلامة، وأن يحقق لمصر كل خير"، كما حضر اللواء مصطفى شحاتة مساعد مدير أمن القاهرة نائبا عن وزير الداخلية، مضيفا "التمسنا بأنفسنا جهدهم فى تأمين الاحتفال بالعيد"، كما حضر باسل عادل نائب وزير الرياضة، والمقدم محمد الهلالى من الأمن الوطنى، والقس بيشوى حلمى أمين عام مجلس كنائس مصر، وأيمن كرم السكرتير الإقليمى للاتحاد العالمى للطلبة المسيحيين.
كما حضر أيضا وفد من المصريين الأحرار منهم هانى يوسف، شرين عبد العظيم، ووفد من حزب السادات، وطارق الخولى مؤسس جبهة الجمهورية الثالثة، ومازح المعاون البطريركى "إيه الجمهورية الثالثة دى؟".
من جهته قال الأنبا إبراهيم اسحاق بطريرك الأقباط الكاثوليك فى عظته البطريركية بمناسبة عيد الميلاد المجيد، نصلى من أجل رئيس الجمهورية ليُعضده الرب لكى نثبت للعالم كله أن مصر دولة حرة حضارية تبنى المستقبل لتظل منارة للشعوب، ونصلى أن يتقبل الرب شهداءنا فى موكب المجد وأن ينعم بالحكمة على كل من يحمل المسئولية.
وخصص البطريرك أغلب عظته حول الزواج الكنسى والفرق بينه وبين الزواج المدنى، قائلا "إن قيم العائلة المسيحية تواجه فى عصرنا تحديات خطيرة تحاول أن تخترق السر الأعظم فى المجتمع، سر الزواج المقدس، والارتباط بين الرجل والمرأة لصالح الأبناء والأجيال وخير الأمم والشعوب، الكنيسة تشعر بخطر تيارات لا تقيم وزناً للشريعة العظمى، شريعة الزواج وانتشر فى مناطق عديدة ما يسمى بالزواج الحر دون التزام دينى، ونسينا أن مؤسس الأسرة البشرية هو الخالق القدوس فقد نشأ عبث الفوضى الأخلاقية وأضحى الانفصال والطلاق تيارًا يتسع يومًا فيومًا، وكانت وستظل دوما الضحية هم الأطفال والأجيال التى تنشأ بعيداً عن حضن الأسرة ودفء حب الأب والأم وحدث ما نراه ونلمسه من انهيار كثير من القيم السامية التى قامت عليها أسس الحضارات والتقدم وأهمها قيمة "العائلة".
وأضاف "لقد دعت الكنيسة الكاثوليكية إلى سينودس العائلة أو إلى مجمع خاص لدراسة كل ما يمس شئونها آمالها وآلامها، ذلك خلال شهر أكتوبر 2014 وقد اشتركت ممثلاً للكنيسة الكاثوليكية المصرية مع سائر الآباء بطاركة الشرق الكاثوليك ونوقش خلال المؤتمر أهمية إعداد وتربية الأجيال لإقامة زواج راسخ الأركان، قائم على الحب والاستقرار وعلى الإيمان والرجاء والمحبة، وما يقدمه الزواج من نتائج بناءة للمجتمع وأن المستقبل الباهر يرتكز على الأسرة الآمنة المستقرة، كما أشار المجمع إلى الأخطار التى تحيط بالعائلة مثل الهجرة الإجبارية فيتفرق شملها والفقر والبطالة، الإجهاض، الطلاق، وانتشار الزواج المثلى، والعقبات التى تعطل الارتباط بالزواج سواء اقتصادية أو اجتماعية، وأعلن المجمع أن المسيح قدم للبشرية فى الإنجيل تعاليمه السامية التى تقدم الرجاء الحقيقى لقيام أسرة مؤمنة، وأوصى المجمع بأن تتصل وتتوسع مراكز إعداد الشباب للزواج وبناء أسرة وكشف عن روعة الزواج المسيحى فى ثباته وديمومته لصالح البشرية، وذلك بنعمة وتحت أنوار الروح القدس.
وأِشار البطريرك فى عظته إلى جماعات كنسية انقسمت على ذاتها حين أصبحت لغتها هى لغة المطالبة بالحقوق فقط، وكأن روح التضحية والتخلّى من أجل ما فى قلوبنا من حب لم يعد له مكان فى حياتنا، فقيم العالم اليوم تعلّى فقط نبرة الحقوق والكرامة الشخصية على الحب والتضحية، لذا أصبحت عائلة بيت لحم ليست من العالم مع أنها تعيش فيه.
واختتم كلمته قائلا "نصلى متحدين مع قداسة البابا فرنسيس رئيس كنيستنا الكاثوليكية ومع البطاركة والأساقفة والكهنة والشعوب، نصلى من أجل عالم آمن يرتكز على عائلة مستقرة مطمئنة، ومن أجل أسرتنا الكبيرة مصر الغالية ليحفظها الله من كل شر".
موضوعات متعلقة
البابا تواضروس يهنئ بطريرك الروم الأرثوذكس بعيد الميلاد المجيد
الكنائس الكاثوليكية تحتفل بعيد الميلاد.. والبابا تواضروس يترأس وفدًا كنسيًا لتهنئة بطاركتها.. وبطريرك الكاثوليك يخصص عظة العيد لرفض الزواج المدنى..ويؤكد: الكنيسة تشعر بخطر تيارات لا تقيم وزنا للشريعة
الخميس، 25 ديسمبر 2014 02:40 م
جانب من اللقاء
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة