رصدت صحيفة الإندبندنت البريطانية، فى تقرير نشرته بموقعها، احتفالات كنيسة القديس توماس الكاثوليكية فى غزة بأعياد الكريسماس، لتسجل بعض الملاحظات على الصلاة والتى شابها الكثير من الحذر والتوجس.
وأوضح تقرير الصحيفة أن الصلاة التى حضرها 700 فرد من الطائفة المسيحية، والتى لا يتخطى عددها فى غزة 200 فرد، كانت تخشى تجدد العدوان الإسرائيلى على القطاع بعد الهدنة المستمرة منذ 4 شهور. العدوان الذى خلّف مئات القتلى وخسائر اقتصادية فادحة.
ونقل التقرير عن بعض أبناء الطائفة المسيحية فى غزة خوفهم من تجدد الحرب والقصف الجوى الإسرائيلى، لما يتابعونه من مناوشات بين الجيش الاسرائيلى وحركة حماس مؤخرا فى الحدود.
ويذكر التقرير تنامى خوف أخرى بين ابناء الطائفة المسيحية، وهو الخوف من ازدياد موجات التطرف أو تواجد لفرع للتنظيم المسلح داعش داخل القطاع المضطرب الذى لم يخرج من آلام الحرب بعد، بمعدل بطالة يصل إلى 65% مما يسهل فرص تنامى ظاهرة التطرف داخل القطاع السجين.
وينقل التقرير عن بعض أبناء كنيسة القديس توماس وجود قنبلة قبل 3 أشهر داخل ساحة الكنيسة لكنها لم تنفجر، وصادف ذلك هجوم أخرى على المركز الثقافى الفرنسى داخل القطاع.
وينتظر أبناء الطائفة الأرثوذكسية الذى يحل احتفالهم بالكريسماس فى الـ7 من يناير المقبل، حلا لأزمة كنيستهم، كنيسة القديس برفيريوس بحى الزيتون فى غزة، والتى تحولت لملجأ لأكثر من 2000 مواطن غزاوى متضرر من الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع.
من جانبه أكد الشيخ "أحمد يوسف"، أحد قادة حركة حماس، أن كلا من المسلمين والمسيحيين داخل القطاع يتعرضون لنفس الضغط والمعاناة، مؤكدا أن الدين الاسلامى يتسامح مع الأديان الأخرى، ولكن حالة البطالة والسجن الاقتصادى الذى يعيشه تحتها القطاع قد تمثل بيئة مناسبة لتنامى تيارات متطرفة.
