الشرطة الأمريكية تسعى لرصد التهديدات على مواقع التواصل الاجتماعى

الجمعة، 26 ديسمبر 2014 05:28 م
الشرطة الأمريكية تسعى لرصد التهديدات على مواقع التواصل الاجتماعى الشرطة الأمريكية
سان فرنسيسكو (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يزال يتعين على أجهزة إنفاذ القانون الأمريكية أن تقطع شوطا طويلا قبل أن تتمكن فعليا من تعقب تهديدات من ذلك النوع الذى نشره مسلح على موقع إنستجرام قبل أن يقتل شرطيين بمدينة نيويورك فى عطلة نهاية الأسبوع.

قال مسؤولون فى وكالات إنفاذ القانون وخبراء أمنيون إن الشرطة تحتاج لقدر أكبر من تحليل البيانات واستخراج المعلومات لمتابعة مواقع التواصل الاجتماعى مثل فيسبوك وتويتر بالإضافة إلى أفراد مدربين لاستخلاص نتائج منطقية من بين طوفان المعلومات.

وقال كريستوفر ألبرج أحد مؤسسى شركة ريكورديد فيوتشر التى تساعد عملاءها على تحليل المعلومات على مواقع التواصل الاجتماعى "يمكنك أن تشترى كل التكنولوجيا التى تريدها لكن إذا كنت تبغى استخلاص شيء ذى مغزى فمن الأفضل أن يكون لديك أشخاص أكفاء قادرين على استخدام هذه التكنولوجيا."

وذكرت شرطة نيويورك أن شخصا يدعى إسماعيل برنسلى نشر مواد مهينة للشرطة على موقع إنستجرام لمشاركة الصور قبل ساعات من تحركه صوب شرطيين كانا فى سيارة دورية متوقفة فى حى بروكلين وإطلاقه النار عليهما يوم السبت الماضى.

وقالت شرطة بلتيمور إنها اكتشفت المواد المنشورة على إنستجرام بعد أن ألحق برنسلى إصابات بصديقته إثر إطلاقه النار عليها فى وقت سابق من يوم السبت. لكن شرطة نيويورك لم تعلم بأمر هذه المواد التى اشتملت على صورة لسلاح نارى فضى إلا بعد فوات الأوان.

ويقول الخبراء إن متابعة مواقع التواصل الاجتماعى بغرض اكتشاف التهديدات المفاجئة ربما تتجاوز قدرات معظم قوات الشرطة بما فيها دائرة شرطة نيويورك التى لديها وحدة استخبارات واسعة وحاذقة نسبيا.

ويتتبع المحللون فى شرطة نيويورك ولوس انجليس وسائل التواصل الاجتماعى لمتابعة أفراد محل شكوك كأفراد العصابات مثلا أو للاستعداد لأحداث مهمة. لكن فى ظل انكماش الميزانيات أو ثباتها فإن شراء برامج كمبيوتر متطورة والاستعانة بمحللى بيانات مدربين يمكن أن يكون أمرا مكلفا.

وفى متابعة وسائل التواصل الاجتماعى تتخلف معظم قوات الشرطة المحلية عن أجهزة المخابرات الأمريكية التى لا تزال تكافح -رغم شبكات المراقبة الواسعة التابعة لها- لتتمكن من منع هجمات مماثلة لتفجيرات ماراثون بوسطن الذى وقع عام 2013.

وقد استخلصت وكالة الأمن الوطنى معلومات تشير إلى شخص يحمل أوصاف النيجيرى الذى خبأ عبوة ناسفة بملابسه الداخلية عام 2009 لكنها فشلت مع هذا فى منعه من الصعود إلى الطائرة التابعة لشركة طيران نورث وست ومحاولة إسقاطها.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة