إبراهيم داود

النمرة

السبت، 27 ديسمبر 2014 09:59 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأوهام التركية وضعت أردوغان وعصبته فى مأزق، فلا هم نجحوا فى تحقيق حلم الخلافة، ولا هم اقتربوا من أوروبا التى يحلمون بالانتماء إليها، رئيسهم تحول إلى «نمرة» تصعد المسرح بين الحين والآخر لتقديم فقرة حماسية عن الديمقراطية، فى الوقت الذى ينكل فيه بمعارضيه، ووصل الأمر إلى اعتقال صبى واتهامه بإهانة الديك القومى، لن نتحدث عن التدخل فى سوريا والعراق ودعم داعش، ولكن حلمهم فى مصر الذى تبدد هو الموضوع، وربما كان البرود الرسمى المصرى فى الرد على تجاوزات أنقرة هو الذى دفع كل من هب ودب إلى مواصلة التطاول، ولكن مع بداية المصالحة المصرية القطرية غير العادلة بدأت مرحلة جديدة من الهرتلة التركية، فى الأسبوع الماضى قال نائب رئيس الوزراء بولند أرينج إن الخطوة الأولى لإزالة التوتر بين البلدين يجب أن تقوم بها القاهرة، قلنا «بشرة خير»، وربما كان كلامه تراجعا على خجل لأنه هو ونظامه المستبد الفاسد فى أزمة ويحاول جس النبض، ولكن الأستاذ مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية أكد أن أردوغان أصبح فى الطراوة البيضاء رسميا، مولود قال فى برنامج تلفزيونى إن بلاده مستعدة لتحسين علاقتها مع مصر إذا أقدمت القاهرة على «خطوات من أجل الديمقراطية، ووقف انتهاكات حقوق الإنسان والظلم»، ثم وضع المتحدث باسم الخارجية التركية شروطا أربعة لعودة العلاقات، كلها متعلقة بالديمقراطية، تركيا أردوغان لا تعرف قدر مصر التى كان العثمانيون نقطة سوداء فى تاريخهم، وتعتقد أن شعبها الذى أطاح بالاستبداد مرتين فى زمن قياسى.. سيكون ملهما للشعب التركى وهو فى طريقه إلى الخلاص.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة