سعيد الشحات

عمار الشريعى يسخر من اتهام أم كلثوم بتخدير المصريين - أخيرة

السبت، 27 ديسمبر 2014 06:57 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هناك من يرى أن حفلات أم كلثوم كانت وصلة ملل، الأغنية طويلة، أم كلثوم تكرر المقطع أكثر من مرة، تأثر المطربون الآخرون بشكل الأغنية «الكلثومية» فقدموا الأغنية الطويلة، فعل هذا عبدالحليم حافظ، وفريد الأطرش، قلت لعمار الشريعى: «أصحاب هذا الرأى رتبوا نتائج غريبة، قالوا إن جمال عبدالناصر استخدم الأغنية لتخدير الشعب، قالوا إن أغنية أم كلثوم هى الأكثر تخديرا، دللوا على ذلك بغنائها عن لوعة الحب والهجر، وضعف المرأة إلى حد إذلالها».

فتح كلامى شهية عمار الشريعى أكثر، صال وجال فى الحديث عن الأغنية الطويلة والقصيرة، قال: «أتعجب مثلا ممن يعقدون مقارنة بين الأغنية الطويلة ورمزها أم كلثوم، والأغنية القصيرة ورمزها فيروز كل واحد منهما يلعب ما هو مؤهل له، كلاهما أفاد الأغنية العربية»، يضيف: قصة التطويل، تأتى من أن الأغنية العربية بشكل عام حتى عهد أم كلثوم كانت مبنية على أن المطرب بـ«يشيل الليلة»، تدخل الفرقة، تضرب التحميلة، تتفق الفرقة والمطرب على أن الوصلة الأولى مثلا من مقام «النهاوند»، وبعد الاستراحة يتفقون على مقام «البياتى»، وهكذا، أم كلثوم جاءت على هذا الوضع لكنها أضفت عليه مميزاتها الشخصية، وحين بدأت حفلاتها المستقلة فى العشرينيات «القرن الماضى» كان لازم تمسك الليلة، واستمرت على هذا الوضع، ورتبت نفسها على سيطرتها على جمهورها، وقدرتها تظهر فى تقديم كل الجديد والمختلف طوال الليل، وما يحدث الآن هو عملية تفريق، فالمطرب يطلع على المسرح ساعة ونصف، لكن بيقول فيهم أكثر من أغنية، هى أصبحت عادة متوارثة، لا يوجد مطرب كبير يطلع ربع ساعة ويمشى.

يحذر عمار ممن يتحدثون عن الغناء دون أن يربطوه بعصره، يقول: «ليس من المعقول أن أحاسب عبده الحامولى بمقاييس عصرنا الحالى، الرجل طور الغناء فى عصره، يقول يا ليل يا عين الناس تبكى، يسهر مع الخديو إسماعيل لحد الصبح مفيش مشكلة، هى دى لغة العصر»، يسخر عمار مما يقولون إن ثورة يوليو استخدمت الأغنية وأم كلثوم لتخدير الشعب، يقول: «التخدير يتبعه إفاقة، وينتهى أثره، فلماذا لم يغادر وجداننا حتى الآن أغنيات هذه المرحلة، سواء أغانى عاطفية أو وطنية»، يضيف: «اعتقادى الشخصى أن جمال عبدالناصر أحب أغنية أم كلثوم بوضعها كما قدمته، كان أسيرا لهذا، لم يكن فى داخله رغبة حقيقية فى كسر أو ضرب هذا الأسر بكل حلاوته، هو بسياسته أعطى لغنائها معنى، وأعطى أيضا لغناء الآخرين معنى، كانوا يصنعون وجدانا لأن أمامهم حالة سياسية ترسم الطريق لهذه الصناعة».
ينتقل «عمار» إلى ما يذكره البعض بأن أغنية أم كلثوم «خانعة»، تعبر عن الحب الذليل، يقول: «أم كلثوم هى الشخص الوحيد الذى غنى للمجردات»، هى صاحبة: «يا مجد ياما اشتهيتك هى صاحبة» شمس الأصيل «ذهبت خوص النخيل»، هى صاحبة «يا شباب النيل يا عماد الجيل» و«طلعت حرب»، وفى الأغنية العاطفية هى بنت عصر لم تكن فيه المرأة القوية أو الند للند، ووجدت رجلا يحب المرأة الأضعف، وامرأة مستسلمة لهذا..

انتهى





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة