محمد صبرى درويش يكتب: شَراكة وعودة وتأثير

السبت، 27 ديسمبر 2014 10:07 م
محمد صبرى درويش يكتب: شَراكة وعودة وتأثير الرئيس السيسى مع نظيره الصينى شى جين بينغ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مصر تعود بقوة لريادتها على الساحة الدولية، مُنطلقةً من تأثيرها العربى والإقليمى، ومحدثةً بُعد غير مسبوق النظير فى العلاقات على الصعيد الدولى، وتوغل هائل لسبل تعميق الشراكة مع مختلف دول العالم بعد أربع سنوات عجاف من الانفلات الأمنى وعدم الاستقرار.

ثورة الثلاثين من يونيو يظهر الآن تأثيرها على الصعيد الدولى بوضوحٍ لا يدع مجالاً للشك فى أن إرادة المصريين تنعكس وتؤثر حتمًا المنطقة العربية والإقليمية بل ويمتد تأثيرها ليصل أعتى القوى العظمى لتتأثر هى بما أخذه المصريون من قرارات.

ثلاثة ملفات مهمة تمضى فيها الإدارة السياسية المصرية، عاكسةً دور ثورتين عظمتين قام بهما هذا الشعب الأبى، وهذه الملفات المهمة هى:

♦ الشَراكة المصرية الصينية وزيادة مهولة فى الاستثمارات الصينية بمصر وانتشار عميق للعلاقات بين الدولتين فى مختلف النشاطات محل الاهتمام المشترك والتركيز على البعد الأفريقى الذى تلعب فيه الصين أيضاً دوراً مهماً، فالتقارب المصرى الصينى هو قوة وتحرك فريد نحو الشرق بعد التقارب المصرى الروسى المهم أيضاً، وهذان التقاربيين يصنعا نوع من إعادة توازن القوى العالمية فى الساحة الدولية عامةً وفى المنطقة العربية خاصةً.

♦ عودة قطر للشقيقة الكبرى مصر وهذا الملف التصالحى الذى سيمتص غضب الشارع المصرى من بعض القرارات القطرية التى أغضبت الشارع المصرى لسنوات عِدد، ولكن آن الأوان لنُزيل ضبابية المرحلة السابقة ، ولا يمكن أن ننسى أبداً الدور السعودى المهم فى عودة العلاقات بين مصر وقطر ومحو كل سبل الإندساس من قوى متربصة بالشرق .

♦ وتأثير ثورة الثلاثين من يونيو يظهر بوضوح فى تونس الخضراء ، ولنتحدث بإنصاف لو كان استمر حكم الإخوان فى مصر، لواجه الرئيس "السبسى" صعوبات عديدة فى الفوز بالرئاسة التونسية، ولكن مصر بوصلة الشرق بشعبها وقوة مؤسساتها تُعيد رسم الخريطة السياسية فى المنطقة، مُعلنةً للعالم أجمع أنها مقبرة كل حاقد وطامع .

حفظ الله مصر وإدارتها ومؤسساتها وأجرى نيلها عذبًا رقراقًا نعيمًا لحياة أبنائها.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة