جميعنا يراهن على اختفاء كلاب دولة «داعش» من موقعها التاريخى فى العراق والشام «سوريا» بعد نجاح الضربات الأمريكية على قواعد التنظيم الإرهابى، وهو ما يعنى أن عام 2015 سيشهد نهاية حقيقية للدولة كاملة الأركان فى عالم الإرهاب والجريمة، ولكن يبقى التخوف من انتشار أعضاء هذا التنظيم فى الدول العربية والإسلامية والأوروبية بعد هروب أعضائها من الأرض التى جمعتهم فى مكان واحد بسبب الانتصار الأمريكى على عصابات داعش، وبالرغم من أن واشنطن هى التى زرعت هذا التنظيم فإنها انقلبت عليه لأسباب استخباراتية.
وعموما نحمد الله تعالى أن السحر انقلب على ساحره، أى أن داعش انقلبت على واشنطن، وهو ما جعل أمريكا تقرر تصفية هذا التنظيم الذى أصبح يمثل خطرا ليس على العرب والمسلمين بل وعلى الولايات المتحده الأمريكية والغرب اللذين نجحا فى زرع هذا التنظيم لتشويه صورة الإسلام، والحقيقة لو حاول الغرب وأعداء الإسلام تشويه صورة الإسلام والمسلمين، لما فعلوا كما يفعل تنظيما «داعش» و«الإخوان» فى مصر والعراق وسوريا، حيث اكتوى المسلمون فى هذه الدول بنار إرهاب كلا التنظيمين، ولا يوجد اختلاف بين الجريمة التى يرتكبها تنظيم الإخوان فى مصر، وبين الجرائم التى ترتكب فى العراق والشام على يد أعضاء التنظيم الإرهابى والدموى، المعروف باسم داعش، فالإخوان تقتل المعارضين لها، وتقوم بتحويل أى مظاهرة لها من سلمية إلى مسلحة، ولولا يقظة الأجهزة الأمنية لتحولت مصر إلى بحر من الدماء، ويكفينا تنظيم «أنصار بيت المقدس» الذى تحول إلى أداة فى يد قيادات التنظيم الدولى للإخوان، لتنفيذ كل العمليات الإجرامية فى سيناء، وفى المحافظات، لقد أصبحت على يقين أن تنظيم «داعش» تم تأسيسه لكى يصفى الدول العربية والإسلامية، وليس ضد الأمريكان، بالإضافة إلى أن «داعش» وأميرها لا يقومون بأى عمل إلا بتوجيه من الـ«سى آى إيه»، والدليل أن «داعش» ومنذ ظهورها لم نرها تفعل شئيًا ولو بالإدانة لما يقوم به العدو الصهيونى ضد الشعب الفلسطينى، فكلب «داعش» المدعو أبوبكر البغدادى هو صناعة صهيونية تم زرعه ليكون سببا فى تدخل أمريكا فى البلدان العربية، وكما فعل الأمريكان فى أفغانستان بحجة القضاء على تنظيم القاعدة وزعيمه أسامة بن لادن وأيمن الظواهرى، يتكرر نفس السيناريو فى سوريا والعراق لتدميرهما، والآن جاء الدور على مصر، ولكن لن ينجح خليفتهم، والسبب أن عام 2015 سيشهد نهاية أخطر تنظيم دموى فى القرن الحالى.