نجح فريق الباحثين الأمريكيين فى تحديد التغيرات فى المخ، قد تساعد الأطباء فى التكهن بمن سيستجيب إيجابيا مع جراحات علاج اضطراب الوسواس القهرى.
ويعد الوسواس القهرى اضطرابا منهكا، تتميز سلوكيات المريض بالتكرار والتعدد، فضلا عن الأفكار الدخلية.
وقد بدت ملامح القشرة الحزامية الأمامية (جزءا من المخ يلعب دورا فى عدد كبير من الوظائف، مثل تنظيم ضغط الدم، معدل ضربات القلب)، كالهيكل.
وقال جاريت بنوك أستاذ الأمراض النفسية والعصبية بجامعة "كولومبيا" الأمريكية، إن هذه النتائج تشير إلى أن التقلبات فى الاستجابات الفردية والإجراءات النمطية قد تكون لاختلاف تشريحى عصبى فى المرض.
وأضاف "بنوك" أن العلاج هو إجراء العمليات الجراحية لعلاج الوسواس القهرى، وينطوى على التسبب فى الأضرار التى لحقت بهذه المنطقة من المخ الذى يعتقد أنه يلعب دورا فى الشبكة العصبية التى تسبب الوسواس القهرى.
وأوضحت الدراسة أن هذه الاختلافات قد تسمح لنا أن نتوقع أى من المرضى هم الأكثر احتمالا للاستجابة لبضع التلفيف الحزامى، وبالتالى صقل قدرتنا على تفريد هذا العلاج للاضطرابات النفسية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى لا يستجيب فيه ما بين 10 إلى 20% من مرضى الوسواس القهرى للدواء أو العلاج لتخفيف أعراض المرض، وبالتالى فإن المرضى قد يكون مؤهلين للعلاج الجراحى.