ما حدث لعائلة الطبيب المصرى والطفلة المختفية ثم المقتولة أو المذبوحة أو المغتصبة كاترينا، كان فى شرع الإرهاب، ليست هذه شريعة الله ولا شريعة البنى آدم (الإنسان)، لم يتحمل من يطلقون على أنفسهم أنصار الشريعة، أن يروا بأعينهم وغرائزهم التى لا تقارن بالحيوانية، خصلات شعر الطفلة كاترين، لم تتحمل الجماعات الإرهابية أن ترى أسرة مصرية مسيحية تعيش فى سلام (فكان لابد من استحلال أموالهم وأعراضهم) فى شرع من ليسوا بكفار.
راقب الإرهابيون المنزل، والأسرة وحدث ما حدث، قتل الأب الطبيب أمام أسرته بالرصاص دفاعا عنهم، ولحقته الأم فى توسلات دفاعا عن ابنتها، وسط بكاء طفلتين لا يدركون ما يحدث فقط مناظر الدماء، والجثث، وذهول الأخت الكبرى، القتيلة لاحقا، الجرائد والقنوات لم توضح ظروف ما حدث (لكاترين الطفلة) فقط العثور على جثتها فى الصحراء، لم يتحدث الإعلام. ربما هناك تعليمات بعدم نقل صورة بشعة رفقا بمن تبقى من الأسرة، والعائلات المرعوبة بليبيا.
هناك توحش فى الجريمة وحيوانية وافتراس لأشخاص عزل فى دارهم، هجوم من حيوانات ضارية يسيرون على أرجل مدججين بأسلحة غربية، هذه سياسة أنصار الشريعة، وفكر القاعدة، وبوكو حرام فى نيچيريا، وداعش فى العراق والشام، وجماعة الشباب فى الصومال، وطالبان فى أفغانستان، وباكستان، وكل الجماعات المشتقة من الفكر اللا دينى المغلف بالدِّين فى مصر.
حادثة كاترين وأسرتها ليست الأولى أو الأخيرة تعددت حوادث قتل واغتيالات الأسر المصرية فى ليبيا تحديدا، دعونا نكف عن تملق ونفاق الأشخاص المنتسبين لمؤسسة الأزهر تحت اسم المرجعية الدينية، والتى رفضت تكفير التنظيمات الواقعة تحت فكر القاعدة والأشد خطرا، حيث القتل والاغتصاب، والذبح، وفرض الجزية وتهجير الأقليات، والتفرقة الصارخة على أساس الدين والجنس والهوية بدعم من القوى الغربية وبعض المتشددين من العرب.
تذكروا أن حادثة الفتاة المسيحية التى أهدر دمها هى وأسرتها لن تكون الأخيرة، الإرهاب يحصد الأرواح لأتفه الأسباب، لمجرد أنك لا تشاركه فرحة القتل والنهب، أو مختلف بشكل ما، لكن الله خلق الكائنات الحية لها مخ تتذكر به الألم، وتطور به أساليب البقاء (لأنه صراع وجود كما أشرت) الفيروس نفسه مع كل صغر حجمه يتحور على المصل أو اللقاح، ليتعايش ويتطور ويقضى على أكبر عدد من الكائنات. إنه صراع وجود، الإنسان خلق أيضا، ليستفيد من ألمه، ليدافع عن نفسه من الجوع، والبرد، والقتل، والفناء. يكافح من أجل البقاء، لنتذكر ونعود لدفاتر آلامنا الماضية، التحالفات الدولية التى انشأت وكونت لمكافحة الإرهاب، لم ينتج عنها إلا المزيد من التنظيمات الإرهابية الأصغر حجما، التى سرعان ما تتفاقم بفعل المساعدات الغربية، ثم ينقلب السحر على صانعه، ألم ينقلب من آواهم (السادات) وآمن لهم عليه وخانوه، وقتلوه، ألم يتحالف بوش سابقا للقضاء على أسامة بن لادن عميل الـ"سى آى إيه" سابقا، والآن نواجه تنظيمات إرهابية من كل حدب وصوب أشد خطورة من فكر القاعدة بل ويكفرون بعضهم يتبارون فى الإجرام وشرب الدماء، والآن نحن أمام التحالف الدولى بقيادة أوباما لمكافحة الإرهاب.. للقضاء على هذا وانتظار الأسوأ كيف نساعد نحن العرب أنفسنا؟
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
رد فعلنا معروف يا علا - نقف ورا الحيطه ونسمع الزيطه ثم صم بكم عمى والبركه فى ماما امريكا
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
لعل عدد المقتولين وعدد المنتحرين وعدد المذبوحين يعطيكى مؤشرات فى اى غابه نحن نعيش
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
نحن نهتم فقط بالهيافات والتلفيقات والانتخابات والتبريرات - الجرائم يوم وتتنسى
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
زيكو
من يصمت اليوم يتجرع مرارة نفس الكأس فى الغد
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل
كيف يعتقدون أنهم يقتلون ويغتصبون بأمر الله؟
كيف يعتقدون أنهم يقتلون ويغتصبون بأمر الله؟
عدد الردود 0
بواسطة:
سيمون
ربنا موجود
عدد الردود 0
بواسطة:
محامى
كاتبة لكى ملكة خاصة وأسلوب جذاب
عدد الردود 0
بواسطة:
سيد ذكريا
نعم هناك توحش يا استاذة وحيوانية وافتراس بجانب أشخاص عزل