الفودو الخطر القادم والمخدر المتنكر الذى قد يجهله الكثيرون نظرا لتشابهه مع البخور فى رائحته النفاذة وقد حذرت وزارة الصحة المصرية من هذا النوع من المخدر والذى انتشر فى مصر تحت مسمى"Vodoo" وهى عبارة عن أكياس تحتوى على خلطة من أعشاب مجهولة المصدر ورائحتها عطرية ونفاذة وأحيانا يتم تهريبه متنكرا كهيئة البخور نظرا لتقارب الشبه بينه وبين شكل البخور ورائحته العطرية المتميزة.
يقول الدكتور خالد مصيلحى رئيس قسم العقاقير والنباتات الطبية بكلية الصيدلة جامعة مصر الدولية أثبتت التحاليل لهذا المنتج أنة يتكون من مجموعة أعشاب عطريه ورائحتها ذكيه وتشبه رائحة التوابل والبخور والمفاجأة أن هذه الأعشاب بعد تجفيفها يتم رشها بمادة فعالة مصنعة معروفة باسم JWH-018 تشبه تركيبة المادة المخدرة فى الحشيش والمعروفة باسم "Tetrahydrocannabinol or THC "وهذه المادة المصنعة تصل لنفس المستقبلات بالمخ الخاصة بالمادة الفعالة للحشيشCB1 and CB2 cannabinoid receptors in the brain ويقوم مدمنى هذا المخدر الجديد بلف سيجاره من هذه الأعشاب العطرية المشبعة بهذه المادة المخدرة وتدخينها فتمتص فى غضون دقائق عن طريق الرئة وتصل للمستقبلات فى المخ وتسبب النشوة والهذيان المشابه لنشوة وهذيان الحشيش ويظل تأثيره لأكثر من خمس ساعات.
ويتم استدراج الشباب لهذا المنتج عن طريق سرد بعض المعلومات المغلوطة عنه مثل أنه لا يسبب الإدمان ولا يسبب مخاطر مع أنه أشد خطورة من الحشيش ويسبب هذا المنتج مخاطر عديدة مثل الهلوسة وعدم الإحساس بالوقت والمسافات وضعف الرؤية والنظر كما أنه يزيد من سرعة ضربات القلب وارتفاع فى ضغط الدم واحمرار العينين ويفتح الشهية وتتعثر الأقدام فى الحركة وقد يسبب بعض التشنجات وقد ينتهى المطاف بفشل رئوى وكل هذه الأعراض موجودة فى الحشيش أو الماريجوانا.
وأشار أن هذا المخدر يزيد عن الماريجوانا بأنه قد يسبب القىء والإحساس بالخوف والعصبية الزائدة والدوخة والهزال علاوة على أن تدخين هذه المواد السامة المتطايرة من النباتات قد تكون مصدر لأورام الرئة السرطانية وقد انتبهت وزارة الصحة المصرية مؤخرا لهذا الخطر الداهم وأدرجت هذا المنتج فى جدول مخدرات رقم واحد وهذا إنذار شديد اللهجة للمتاجر والمتعاطى بأنه سيقع تحت طائلة القانون وقد تتسرب بعض هذه المنتجات لبعض الصيدليات وبعض الصيادلة ضعاف النفوس وبعضهم كان مخدوعا فى المنتج ظنا منهم أنه نباتات معطرة كالبخور ولكن الآن وبعد إنذار وزارة الصحة أصبح كل فرد يفكر فى توزيع أو تجارة هذا المنتج فى عرف القانون يعامل كتاجر المخدرات.
وأوضح أن هذا المنتج يستهدف الأعمار الصغيرة من سن 10 سنوات حتى 15 سنة ويعتبر إدمانه بوابة كبيرة وطريقا سهلا للدخول فى الإدمان الأكثر خطورة مثل المورفين والهيروين والكوكايين وهنا قد نصل لطريق صعب العودة منه وعلينا توعية أبنائنا فى المدارس والجامعات من خطورة هذا المنتج وضرورة الضرب بيد من حديد على كل من يفكر فى تهريب أو الاتجار فى هذا المخدر.