عبد الفتاح عبد المنعم

حمدين صباحى يرتدى ثوب مرسى ويحرض على القضاء

الأربعاء، 03 ديسمبر 2014 12:08 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنا من الجيل الذى تربى على حب الأستاذ حمدين صباحى، خاصة أننا ارتبطنا منذ تخرجنا فى الجامعة بكل الصحف التى كانت تحمل شعار الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وبالرغم من أننى لست ناصريا أى لا أنتمى إلى أى حزب يحمل الفكر الناصرى فإننى أنتمى للطبقة التى تعشق جمال عبدالناصر كزعيم وليس كحزب أو حركة، وهذا ما جعلنا لا نرفض فكر حمدين صباحى فى وقت ما، وظهر ذلك بوضوح عندما اخترت حمدين صباحى فى الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية فى عام 2012 وهى الانتخابات التى فاز بها الرئيس الفاشى محمد مرسى، وكان اختيارى بسبب كراهيتى لكل المرشحين الآخرين، وأيضا لاختيار حمدين صباحى لشعار «واحد مننا» وهو الشعار الذى يشعرك بقرب الرجل لنا جميعًا، ولكن عقب إعلان الجوله الأولى للانتخابات الرئاسية، ورغم أننى كنت أرفض كلا المرشحين المتنافسين فى الجولة الثانية، وهما الدكتور مرسى والفريق أحمد شفيق حتى إننى قاطعت الجولة الثانية من تلك الانتخابات ولكننى لم أخرج مثل المراهقين الذين قادهم خالد على وللأسف حمدين صباحى، ليهتف ضد رسوبهم فى الجولة الأولى بل ضد لجنة الانتخابات نفسها، وقتها تأكد لى أن حمدين صباحى لا يصلح أن يكون رجل دولة، وأنه لايختلف كثيرا عن أغلب الهتيفة الذين كنا نردد وراءهم هتافات معادية للنظام.

حمدين صباحى ظل بعيدا عن المشهد السياسى منذ سقوطه فى الانتخابات الرئاسيه الأخيرة، ولكنه عاد بعد حكم البراءة على شلة مبارك، عاد صباحى ليركب الموجة الثورية والمهلبية وهدفه الانتقام من السيسى الذى نجح فى توجيه ضربة قاصمة له فى الانتخابات الرئاسية عندما حصد كل أصوات الناخبين، المناضل صباحى خرج علينا مرتديا ثوب محمد مرسى الرئيس الإخوانى الفاشل الذى تحدى القضاء وحرض عليه وطالب أنصاره بمحاصرة المحكمة الدستورية العليا، والآن صباحى يعيد نفس الطريقة فى الرد على حكم قضائى، ويؤكد أن حزبه سيشارك فى كل الفعاليات التى تؤكد رفضها للحكم، وهى نفس الطريقة الإخوانية التى استخدمتها الجماعة وكان من نتيجتها مزيد من الدم وسقوط عشرات الضحايا من المصريين، ولأن حمدين صباحى يعيد نفس السيناريو الأسود الذى استخدمه محمد مرسى وتسبب فى ضياع عرشه، فهل تكون نهاية صباحى مشابهة لنهاية مرسى بعد تحريضه على صرح العدالة القضاء المصرى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة