محمود سعد الدين

من شاب إلى الرئيس السيسى: هنا يكمن الوجع

الأربعاء، 03 ديسمبر 2014 08:27 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نعم جاء لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى بشباب الصحفيين والإعلاميين متأخرًا، ولكنه أصبح واقعا وانعقد اللقاء، وجلس فى القصر شباب من جيلنا، يحملون أفكارنا، ويشعرون بنفس همومنا، لديهم مثل ما لدينا من ملاحظات على الأداء العام للدولة ولأجهزتها، قدموها كما هى للرئيس بطاقة وحماس الشباب أملا فى الاستجابة ومستقبل أفضل.

تختلف مع اللقاء أو تتفق معه، تختلف مع الأسماء التى جلست بقصر الاتحادية أو تتفق معها، لكن عليك أن تتعامل مع الدعوة بقيمتها بمزيد من التثمين على خطوة الرئاسة لفتح آفاق جديدة مع الشباب خاصة أننا طالبنا بذلك عبر مقالاتنا المتكررة يوميا.

انطلاقا من الدعوة الكريمة للرئيس، أجدد ما كتبته سابقا عن قليل من وجع الشباب الذى لابد أن ينقل كما هو للرئيس.

1 - الشباب كما قلت سيادة الرئيس  فى المناورة بدر، برئ، طيب، مخلص، ولكنه أيضا «بينفسن وبيقفل».. قطاع عريض من الشباب طالب بإلغاء أو تعديل قانون التظاهر، وأبدى اعتراضه على القانون فى صور مختلفة، إلا أن الرئاسة لم تتحرك خطوة واحدة عن موقفها تجاه القانون، وهو ما يخلق عند هذا القطاع صورة سلبية ويؤسس لحاجز بين الشباب والرئاسة.. وعندما تطلب سيادتك أن يشارك الشباب فى البناء.. فبعضهم يقول فى نفسه: «أبنى مع مين.. دا الرئيس مش سمعنى أصلا».

2 - سيدى الرئيس.. المادة 82 من الدستور كلها عن الشباب ونصها: «تكفل الدولة رعاية الشباب والنشء، وتعمل على اكتشاف مواهبهم، وتنمية قدراتهم الثقافية والعلمية والنفسية والبدنية والإبداعية، وتشجيعهم على العمل الجماعى والتطوعى، وتمكينهم من المشاركة فى الحياة العامة.. ناقشها مع وزرائك بهدوء سيادة الرئيس.. مر على إقرار الدستور 10 أشهر ولم تُفعل تلك المادة.. الشباب يعيش بلا مراكز شباب حقيقية أو مؤسسات ثقافية فعلية.. فكر بصوت عال مع وزرائك؟ لماذا قلت مشاركة الشباب فى المشاريع العامة مقارنة بالشهور التى تلت ثورة يناير.. الإجابة تكمن فى المادة 82.. تكمن فى تحرك الدولة نفسها لإقناع الشباب بالمشروع الحقيقى لمصر الجديدة وعدم تصدر الساحة الإعلامية ممن يخون الشباب أو يدعو لمحاكمتهم أو يزيد الاحتقان.

3 - الأزمة أيضا سيادة الرئيس، أن الشباب يشعر بأنه يُطلب وقت الأزمات فقط، يطلب وقت التقاط الصورة فقط، ويتجاهله الجميع باقى الوقت، سيادة الرئيس.. حقيقة ممكن نعرف آخر مرة حضرتك اجتمعت بشباب أو ناقشتهم أو عرضت عليهم أفكار؟

4 - سيادة الرئيس.. الشباب المصرى كوكتيل إسلامى على ليبرالى على شيوعى على اشتراكى، بعيدا عن الأيديولوجيات، هو شباب وطنى يخاف على البلد، قد يظهر فى بعض الوقت منفلتا، ولكن يسهل احتواؤه.

5 - كتبت إليك سيادة الرئيس كلاما من القلب، يعبر قليلا عن وجع بشباب مصر، وبدافع وطنى خالص، وإيمانا بندائك لشباب مصر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة