15 سنة مرت على إنشاء أكبر مؤسسة خيرية فى مصر بمساعدة الشباب، أسس "جمعية رسالة" بفكرة بسيطة لم يكن يتخيل يوماً أن يتحول حديثه كأستاذ جامعى مع طلبة كلية الهندسة فى إحدى المحاضرات إلى بذرة لبناء مؤسسة خيرية، ولأنه يقول دائماً "الخير ابن مصر ومصر بنت الخير" تمكن د. شريف عبد العظيم، أن تصبح "رسالة" أحد أوجه الخير فى مصر، والتى يعمل بها سنوياً 200 ألف متطوع لخدمة 3 ملايين محتاج.
"اليوم السابع" حاورت د. شريف عبد العظيم ليعرف منه قصته مع جمعية رسالة والأنشطة الجديدة، التى تقدمها الجمعية الفترة القادمة ومنها: بناء مركز رسالة للأورام للكشف المبكر.
الدكتور شريف عبد العظيم.
- ما أهم المشاريع التى تخطط لها جمعية رسالة مؤخراً لتقديم الخير للمجتمع؟
- انتهينا من تأسيس أول مركز طبى فى مصر للاكتشاف المبكر وعلاج أورام السيدات، وهو مركز رسالة للأورام بشارع الهرم، والذى سوف يتم افتتاحه قريباً، وبدأت قصة هذا المركز بتبرع قدمته عائلة رجل الأعمال الراحل عثمان أحمد عثمان لجمعية رسالة، بناء على وصيته بالتبرع بالمكان لأحد أوجه الخير فقامت الأسرة ببناء مبنى المركز الطبى وأهدته إلى الجمعية لتجهزه طبياً وتديره.
د.شريف ينصت إلى أسئلة "اليوم السابع".
- كيف ترى جمعية رسالة بعد 15 سنة من العمل فى مصر؟
- جمعية رسالة بدأت فى مصر منذ عام 1999 وتستطيع مساعدة 3 ملايين محتاج سنوياً ويعمل بها 200 ألف متطوع وأصبح عدد الأنشطة الخيرية الموجودة بها حتى الآن 32 نشاطاً وكل نشاط بمثابة جمعية بذاتها، ومن أهم الأنشطة: القوافل الداخلية والخارجية، رعاية الأيتام، مشاوير الخير، الإطعام، مساعدة ضعاف السمع والصم، رعاية المكفوفين، أنوار رسالة، محو الأمية، معارض الملابس، تحقيق الأماني، اكفل مريضاً، زيارات الخير، تحفيظ القرآن الكريم.
- وكيف ساهم المصريون فى بناء رسالة؟
- "المجتمع المصرى مليان خير"، رسالة لم تخترع الخير فلولا الخير الموجود بقلوب المصريين ما كانت "رسالة"، فـ"رسالة بنت خير مصر"، وكذلك لولا شباب مصر ما كانت رسالة، فكل شىء يقوم على سواعد هؤلاء الشباب المتطوع.
- ما رأيك فى ثقافة التطوع فى مصر؟
- ثقافة التطوع ليست منتشرة بين المصريين، خاصة أن أهالى الشباب يعتقدون أن التطوع ضياع وقت، ولكن جمعية رسالة خلقت مفهوماً جديداً للتطوع، فأصبحت مكاناً يشجع الشباب بعضهم على الذهاب والتطوع به.
يشرح قصة تأسيس جمعية رسالة.
- كيف دخل العمل الخيرى إلى حياتك؟
كنت أقوم بتدريس منهج أخلاقيات الهندسة لطلبة كلية الهندسة بجامعة القاهرة، وفى أحد مناقشاتى مع الطلبة تحدثت عن أن كل فرد يجب أن يبدأ بنفسه ويخدم المجتمع ويقدم الخير للغير، فوجدت الطلبة يقترحون تأسيس نشاط داخل الكلية لنشر الخير والإيجابيات داخل المجتمع، وأطلقوا عليه اسم "رسالة"، ومن هنا بدأ العمل الخيرى، ثم تحولت من أسرة طلابية إلى جمعية مشهرة، بعد أن تبرع والد إحدى الطالبات بقطعة أرض بفيصل وبدأ أول فروع الجمعية هناك حتى وصل عدد الفروع لـ70 فرعاً.
-ما المشاكل التى واجهت جمعية رسالة من بدايتها وحتى الآن؟
- من أهم المشاكل التى لا تزال تواجهنا البيروقراطية الحكومية، فهناك إجراءات حكومية عديدة لعلاج الحالات المصابة بعد أن يتم موافقة جهات حكومية عديدة وإمضاءات كثيرة.
د. شريف يواصل الحديث.
ماذا عن ميزانية الجمعية وكيف يتم مراقبتها من الدولة؟
- الجمعية تحقق ميزانياتها من التبرعات، التى يقدمها أهل الخير، علاوة على عائد بيع الورق والملابس المستعملة والتى تستخدم بعد ذلك فى أعمال خير أخرى، وتتم الرقابة على الجمعية من جهات حكومية عديدة وهى: وزارة التضامن الاجتماعى، الجهاز المركزى للمحاسبات، الأموال العامة، الرقابة الإدارية، حيث تعتبر الجمعيات الخيرية من أكثر المؤسسات فى مصر التى تتم الرقابة عليها.
- كيف أثرت شائعة انتماء جمعية رسالة لجماعة الإخوان المسلمين عليكم وعلى حجم التبرعات؟
- للأسف الناس فى مصر تصدق أى كلام يقال لها بدون تفكير، وهذا هو سبب انتشار هذه الشائعة، التى ليس لها أى مجال من الصحة، فجمعية رسالة لا تنتمى لأى تيار سياسى أو دينى أو حزبى أو حتى لناد رياضى، وهذا أهم شروط التطوع بالجمعية.. وأقول لأى شخص يردد هذه الشائعات "اللى عنده الدليل على أى حاجة يقدمها.. مش مطلوب أنى أثبت أنى شريف لو عندك حاجة تثبت العكس قدمها"، وبالفعل قلت حجم التبرعات إلى الجمعية عن الفترات السابقة بسبب الشائعات.
- بخلاف تصديق الشائعات بدون أدلة.. من وجهة نظرك ما هى أهم مشاكل مصر أيضاً؟
من أهم مشاكلنا فى مصر مذهب الـ"وأنا مالى"، والخير لن يستمر حتى نشعر بالانتماء لبلدنا، وعدم احترام وعودنا وكلامنا مع بعض.
يتحدث عن استعدادات الجمعية للشتاء.
- ما استعدادات جمعية رسالة لفصل الشتاء بالنسبة لمساعدة المحتاجين؟
نستعد هذا الشتاء بـ"قوات مكافحة البرد"، والتى تنتشر فى الشوارع والمحافظات لتوزيع الملابس والبطاطين وكسوة الشتاء للمحتاجين.
دكتور شريف عبد العظيم مؤسس "رسالة" لـ"اليوم السابع": لولا الخير فى المصريين ما قامت الجمعية.. نجهز لبناء أول مركز فى مصر لأورام السيدات.. "وعن شائعة انتمائنا للإخوان أرد: "اللى عنده دليل يقدمه"
الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014 09:13 م
د. شريف عبد العظيم، مؤسس جمعية رسالة.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة