صحيفة لبنانية:داعش يعلن امتلاك صواريخ مضادة للدبابات

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014 11:38 ص
صحيفة لبنانية:داعش يعلن امتلاك صواريخ مضادة للدبابات تنظيم داعش ـ صورة أرشيفية
بيروت(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذرت صحيفة "السفير" اللبنانية من أن تنظيم داعش يزداد قوة فى منطقة جبال القلمون السورية المحاذية للبنان ويوسع انتشاره قرب الحدود اللبنانية، لافتة إلى أنه نشر صورا لمقاتليه وهم يحملون صواريخ "تاو" الأمريكية المضادة للدبابات.

وقالت الصحيفة إن "تنظيم داعش لا يخفى حجم القوة المضافة التى حصل عليها فى القلمون نتيجة "البيعات" المتتالية من بعض فصائل "الجيش السورى الحر"، أو تلك التى جلبها لنفسه بعد استيلائه على مستودعات أسلحة لفصائل إسلامية أخرى، بل على العكس، بات التنظيم يحاول إبراز عناصر قوته المتزايدة، سواء إعلاميا، من خلال تزايد نشاط مكتبه الإعلامى فى "ولاية دمشق" بعد انقطاع دام أسابيع عدة، أو عسكريا من خلال سعيه إلى نشر المزيد من عناصره فى جرود منطقة القلمون وتلالها ووديانها، ومؤخرا قيامه بنصب حواجز على بعض الطرق بهدف المراقبة والتفتيش".

وأشارت إلى أن هذه التحركات تأتى بالتزامن مع الخطاب التصعيدى الذى حمله معه المسئول الشرعى الجديد لـ"داعش" أبو الوليد المقدسى تجاه الفصائل الأخرى، ومن بينها "جبهة النصرة" التى اتهمها بـ"الردة والخيانة"، وبالتالى فالرسالة واضحة، وهى القول للجميع إن التصعيد الخطابى ليس مجرد كلام فى الهواء، وإنما وراؤه قوة عسكرية قابلة للترجمة على الأرض.

وأضافت "غير أن الرسالة الأهم موجهة إلى الجيش السورى وحزب الله بأن المواجهة معهما مجددا فى هذه المنطقة لم تعد بعيدة.. وكان من اللافت للانتباه الإعلان أمس عن تمكن بعض عناصر داعش من الوصول إلى جرود بلدة فليطة السورية القريبة من الحدود اللبنانية، وذلك فى محاولة لتنفيذ عملية انغماسية (عملية اقتحام شبه انتحارية) ضد مقاتلى "حزب الله" ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين".

وذكرت الصحيفة أنه غداة هذه الاشتباكات، نفذ الجيش السورى كمينا محكما، أمس، استهدف موكبا لعدد من قادة المجموعات المسلحة فى جرود عسال الورد بالقلمون، وأفادت معلومات مصادر مقربة من "حزب الله" بأن بين القتلى قيادات من الصف الأول.

وبحسب مصدر أمنى متابع، فإن مجموعات من "الحر" و"النصرة" تابعة للقطاع الغربى فى القلمون، هاجمت، أمس، نقاطا عسكرية للمراقبة تابعة للجيش السورى و"حزب الله" فى جرود عسال الورد، إلا أنها وقعت فى كمين نصبه الجيش السورى الذى استخدم قوة نارية صاروخية (موجهة) ومدفعية، وتدخلت المروحيات ما أدى إلى وقوع عدد كبير من القتلى فى صفوف المهاجمين.

وتردد أن بين القتلى شخصا يدعى محمد الحسينى (لقبه "زيكو")، وهو معروف بأنه أحد خبراء تفخيخ السيارات، وشخصا آخر يدعى محمود خلوف (لقبه "دحام")، وهو قائد ميدانى شارك منذ ثلاثة أشهر بالهجوم على بلدة عسال الورد.

وفقا للصحيفة.. وجه تنظيم "داعش" رسالة أخرى، قد تكون أكثر أهمية وخطورة، عبر نشر مكتبه الإعلامى فى "ولاية دمشق" صورة لأحد عناصره وهو يستخدم صاروخ "تاو" الأمريكى الصنع المضاد للدروع خلال معركة نشبت مع مجموعة تابعة لـ"جيش الإسلام" فى محيط "مدينة القريتين" التى تتبع "ولاية دمشق – قاطع القلمون" بحسب التقسيمات الخاصة بـ"داعش" الأمر الذى يعنى أن صواريخ "تاو" أصبحت ضمن ترسانة التنظيم فى القلمون، وفى ذلك إشارة واضحة إلى أن التنظيم يركز جهوده العسكرية فى منطقة القلمون لدرجة أنه يستخدم فيها أسلحة لم يسبق له الإعلان عن امتلاكه لها، حتى أنه لم يستخدمها فى بعض المعارك التى خسر فيها مثل معركة جرف الصخر فى العراق.

على صعيد آخر.. نفى مصدر مقرب من "حزب الله" لـ"السفير" ما أعلنته مجموعات سورية مسلحة تدعى "لواء الغرباء" عن وجود أسرى للحزب لديها، وقال "كل ما يثار فى بعض وسائل التواصل مجرد إشاعات لا قيمة لها".

وفى عرسال.. أكد مصدر عسكرى لبنانى لصحيفة "السفير" أنه لا تراجع عن قرار التشدد والتضييق على المجموعات الإرهابية ولا تراجع عن قرار ضرورة الحصول على تصريح من مخابرات الجيش للانتقال بين عرسال وجرودها، وذلك تعليقا على إعلان رئيس بلدية عرسال على الحجيرى أن الجيش اللبنانى تراجع عن مطلب نيل تصاريح المرور.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة