كشفت وثائق سرية حكومية بريطانية، اليوم الثلاثاء، عن أن رئيسة وزراء بريطانيا فى فترة الثمانينات مارجريت تاتشر فكرت فى تسليح البلاد بأسلحة كيماوية بمبلغ 200 مليون إسترلينى بعد أن قدمت أدلة على أن الاتحاد السوفييتى السابق يطور سلاحا جديدا قادرا على سحق قوات الناتو.
وتكشف الوثائق التى نشرتها "إدارة الأرشيف الوطنى" اليوم عن أنه فى حين كانت بريطانيا قد ابتعدت عن استخدام الأسلحة الكيماوية ودمرت مخزونها، بحثت حكومة تاتشر فى الحصول على ترسانة جديدة كبيرة لأسلحة الدمار الشامل وسط تجدد التوتر مع موسكو فى عام 1984.
وسجل مستشار السياسة الخارجية تشارلز باول لرئيسة الوزراء فى ذلك الوقت قولها بأنها ووزراء يواجهون خطر الاتهام بالجهل إذا لم يتم إعادة تسليح المملكة المتحدة "بالأسلحة الكيماوية".
وأكدت وثائق وزارة الدفاع من عام 1984 على نطاق التهديد الروسى مع تقييم بأن روسيا كانت تمتلك أكثر من 300 ألف طن من غاز الأعصاب.
وفى الوقت نفسه، قدر فريق عمل من وزارة الداخلية أن هجوما بالأسلحة الكيميائية الروسية تشنها ثلاث طائرات فقط على مطار جاتويك سيخلف 16350 قتيلا و29 ألف مصاب، فى حين أن هجوما مماثلا على حوض بناء السفن فى ساوثهامبتون سيخلف 33350 قتيلا و42 ألف جريح.
ورغم ذلك، فان دقائق من اجتماع تاتشر، الملقبة "بالمرأة الحديدية" مع وزراءها كشف عن أنهم توصلوا إلى أن الوقت ليس مناسبا لمثل هذه الأسلحة.
وينتظر أن تنشر إدارة "الأرشيف الوطني" فى غرب لندن مجموعة من التسجيلات والوثائق من عامى 1985 و1986.
وكشفت أيضا عن أن وزارة الداخلية فكرت فى تزويد المنازل بملاجئ من الأسلحة الكيماوية، وسط مخاوف من هجوم من الاتحاد السوفيتى.
وثائق بريطانية تكشف محاولة مارجريت تاتشر الحصول على أسلحة كيماوية
الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014 01:09 م
مارجريت تاتشر