سيبقى 2014 عام المفارقات بالنسبة للقديس "إيكر كاسياس"، فكانت بدايتها صعبة تحمل مستقبلا مجهولا للحارس الإسبانى، ولكن النهاية جاءت سعيدة، حيث ودع كاسياس العام على قمة أندية العالم مع ناديه ريال مدريد، بينما أصبح هو أول "قائد" فى تاريخ كرة القدم يحمل 8 كؤوس لبطولات مختلف بعد تتويج فريقه ببطولة كأس العالم للأندية 2014 التى أقيمت بالمغرب.
بداية حزينة
ارتبط اسم كاسياس بالرحيل عن "سانتياجو بيرنابيو" هذا العام أكثر من مرة، بسبب تراجع مستواه نظرًا لسياسة التناوب التى اعتمد عليها المدير الفنى السابق للريال، جوزيه مورينيو، وصار على دربه المدرب الحالى كارلو أنشيلوتى، حيث عاش "القديس" أوقات عصيبة بابتعاده عن المشاركة بالليجا لصالح الحارس السابق دييجو لوبيز الذى انتقل فى الصيف الماضى إلى ميلان الإيطالى، فكان كاسياس يحرس عرين الريال فى كأس الملك ودورى أبطال أوروبا، وهما البطولتان اللتان أحرزهما الريال فى الموسم الماضى، وإن كان خطأ فادحا ارتكبه كاد أن يضيع اللقب العاشر لـ"شامبيونز ليج"، ولكن أنقذ رقبته زميله ومواطنه سيرجيو راموس، بعدها جاءت مأساة مونديال البرازيل التى ودع فيها المنتخب الإسبانى البطولة من الدور الأول، ولكن مع بداية الموسم الحالى استرد كاسياس مكانه فى الليجا، وإن كانت الانتقادات ظلت تطارده حول مستواه المتراجع، ولكن خفت حدة هذه الانتقادات مع النجاح الباهر للريال بتحقيقه 22 فوز متتالى بجميع البطولات ليختتم العام على قمة أندية العالم.
8 كؤوس
رفع كأس العالم للأندية رصيد كاسياس من البطولات المختلفة التى حصل عليها كقائد، سواء مع ريال مدريد أو المنتخب الإسبانى، إلى 8 كؤوس، وهم (كأس العالم، أمم أوروبا، دورى أبطال أوروبا، الدورى الإسبانى، كأس إسبانيا، كأس السوبر الأوروبى، كأس السوبر الإسبانى، كأس العالم للأندية).
المباراة 700 والفوز الـ22 على التوالى
وكتب كاسياس أفضل بداية له فى 2014، بعدما خاض مباراته رقم 700 فى جميع البطولات المحلية والقارية مع ريال مدريد منذ عام 1999 وحتى الآن وأصبح بذلك ثالث لاعب فى تاريخ الريال على مدار 112 عامًا يصل لهذا العدد من المباريات بعد الثنائى راؤول جونزاليس وسانشيز، وكان أمام سان لورينزو الأرجنتيني، فى نهائى مونديال الأندية، وهى نفسها المباراة التى حقق فيها الفوز الـ22 على التوالى مع الريال هذا الموسم فى جميع المسابقات.
بيلاروسيا تمنحه رقمًا قياسيًا مع لاروخا فى 2014
أصبح كاسياس بعد مباراة منتخب لاروخا ضد بيلاروسيا فى 15 نوفمبر الماضي، والتى فاز فيها الإسبان، بثلاثية نظيفة، فى التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أوروبا "يورو 2016"، الكثر تحقيقًا للانتصارات مع منتخب إسبانيا فى تصفيات ونهائيات اليورو بعدد 32 مباراة.
دهاء أنشيلوتى سر عودة القديس
المدرب "المحنك" والذى اشتهر بحبه وصداقته للاعبى الريال، كان السر فى عودة كاسياس لتألقه، بفضل "دهائه" الذى استخدم فيه الحارس الثانى، الكوستاريكى كيلور نافاس، سلاحًا لدفع كاسياس إلى الأمام وذلك بزيادة حدة المنافسة بينهما من خلال منح الحارس الكوستاريكى فرصة المشاركة فى عدد من المباريات هذا الموسم.
وأخيرًا، يطمع كاسياس فى حصد جائزة فردية وهى أفضل حارس فى 2014 التى يتنافس عليها مع أربعة حراس آخرين، وإن كان هذا الحلم صعب المنال خاصة فى وجود من هم أحق بها هذا العام، حيث يعتبر مانويل نوير الذى توج مع ألمانيا بالمونديال، وتيبو كورتوا حارس تشيلسى الحالى، والذى لعب دورًا كبيرًا فى فوز فريقه السابق أتليتيكو مدريد الإسبانى بالدورى المحلى الموسم الماضى.
بالصور.. 2014 عام المفارقات فى مسيرة كاسياس.. البداية "مستقبل مجهول".. والنهاية بطلًا لمونديال الأندية وقائد لـ8 كؤوس مختلفة.. و"دهاء" أنشيلوتى كلمة السر
الأربعاء، 31 ديسمبر 2014 12:39 م
كاسياس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة