نظرا لرغبته الشديدة فى الشهرة ولو اشتهر بالهرتلة، فلن أعطيه ما يأمل، ولن أذكر اسمه، بالرغم من أن اسمه فى حد ذاته «إفيه». ظهر علينا الشخص بمقال عجيب يتحدث فيه عن مؤامرة كونية تجمع الفقيرة إلى الله، مع الدكتور البرادعى ومصطفى النجار وأسماء محفوظ ووائل غنيم والوايت نايتس مع داعش وجماعة الإخوان! ولا أدرى كيف نسى أن يذكر بيل جيتس وكيم يونج أون، بالرغم من إنهما كانا معنا فى ذات الاجتماع الماسون الأعظم الكائن بمقر جمعية الماسونية العالمية ببولاق الدكرور.
اعتاد الشخص أن يتصل بالمعدين ومقدمى البرامج ويطلب منهم أن يظهر معهم على شاشة التليفزيون فى برامجهم! هذه عادة لم يبتكرها الشخص، وإنما هى عادة كل من يبحث عن ظهور وشهرة، وطالما تعجبت من هذا السلوك الذى شكاه لى بعض الأصدقاء من المعدين.
كتب الشخص مقاله، ثم طفق يتصل بالمعدين ومقدمى البرامج كى يظهر معهم ويتحدث عن أحدث افتكاساته: سر الظهور المفاجئ لـ.. أشخاص لم يختفوا ولو للحظة، لكنه افترض مع نفسه إنهم اختفوا، وافترض مع نفسه إنهم ظهروا فجأة، وافترض أن تصريحاتهم التى لا تعد جديدة بالمرة لها علاقة بالمؤامرة المعدة ليوم 28 نوفمبر، والتى أسماها الثورة المسلحة! بصرف النظر عن رأيى الشخصى فى إنه لو أن هناك مؤامرة ما بخصوص يوم 28 نوفمبر، فهى مؤامرة أمنية بالأساس، لأن الترويج والدعوة ليوم 28 قام بها أبواق الأمن من الإعلاميين أكثر من أى طرف آخر. أكتب المقال قبل يوم 28 وسيتم نشره بعد يوم 28 ولا أعلم ماذا سيكون حدث حينذاك، لكننى أظن إنه لن يحدث شيئا البتة.. ثورة مشلحة إيه بس؟ ده إحنا الدنيا بتمطر البلد بتقف.
ربط الشخص بين محاضرة ألقاها البرادعى قائلا بإننا لم نصبح دولة ديمقراطية بشكل كامل، بمحاضرة أخرى ألقاها وائل غنيم فى واشنطن أورد فيها حديثا عن قوة الثورات وضرورة الصبر عليها كى تحقق كل أهدافها - وبالمناسبة البرادعى وغنيم لا يكفان عن إلقاء المحاضرات وليس فى محاضراتهما أى ظهور مفاجئ - وأكد أن ذلك مرتبط كله بما كتبه مصطفى النجار على صفحته الشخصية على الفيس بوك من إدانة للقبض على محمد على بشر، وما كتبته أسماء محفوظ على صفحتها الشخصية على الفيس بوك متحدثة عن ضرورة إيجاد بديل، وكل ذلك له علاقة بما قالته أمة الله الفقيرة فى اتصال هاتفى مع الأستاذ خالد صلاح فى برنامجه آخر النهار من إننى لا أستطيع أن ألبى أى دعوات لها علاقة بمقابلة الرئاسة ورفقائى فى السجن، وكل ما سبق له علاقة ببيانات الوايت نايتس! وزى ما حضرتك شايف كده وصلنا لقمة الهرتلة، فليس هناك أى صلة بين الأشخاص والأقوال والأحداث سوى أن الشخص يرغب فى «نكش» أكبر عدد من الناس كى يتحدثوا عنه، ربما الرابط الوحيد فى كل ما سبق هو إننى زملكاوية، الأمر الذى يؤكد تآمرى مع الوايت نايتس على الدعاء على الأهلى كى يخسر مبارياته.
لا أعلم أين الظهور المفاجئ لمصطفى النجار وأسماء محفوظ على صفحتهما الشخصية على الفيس بوك؟ ما طول عمرهم عندهم صفحة على الفيس بوك من أيام ما الشخص كان بيقول على السكر «أوكر». أما بخصوص مداخلتى الهاتفية، فالأمر يستدعى اتهام الأستاذ خالد صلاح - رئيس تحرير الصحيفة التى يكتب فيها الشخص - لأنه هو من اتصل بى ليسألنى رأيى فى فكرة خطرت له، لها علاقة برغبته فى أن يتم تجميع شمل الوطن، ودعوة للرئيس كى يقابل بعض وجوه يناير لتهدئة الوضع، فأجبت على قدر السؤال: ليست لى صفة سياسية حتى أقابل الرئيس، أنا صحفية وكاتبة، لست مفوضة من قبل الثوار، الذى يقبع جلهم فى السجون، لذا فلا أستطيع تلبية هذه الدعوة الافتراضية وبعض ممن يسمون بوجوه ثورة يناير فى السجون، فلا يليق أن يذهب بعضنا ولا يحضر اللقاء البعض الآخر، ثم إن السيسى ما دعانيش أصلا عشان أرفض... طيب يا شخص، المكالمة بالأساس مسؤولية خالد صلاح مما يدل على إنه متآمر مثلى، ليه بقى بتكتب فى جريدة يرأس تحريرها شخص متآمر؟
وبرضه مش حاقول اسمك هيهيهيهيهيهيييييييييى.