العالم يحتفل بـ"اليوم العالمى للتطوع" لزيادة وعى المجتمع بأهميته

الجمعة، 05 ديسمبر 2014 06:03 م
العالم يحتفل بـ"اليوم العالمى للتطوع" لزيادة وعى المجتمع بأهميته مجموعة من الشباب - أرشيفية
كتبت أمنية فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
احتفل العالم بعيد "المتطوعين" أو ما يعرف بـ"اليوم العالمى للتطوع"، أمس، بهدف تقديم الشكر للمتطوعين على مجهودهم طوال العام، وزيادة وعى المجتمعات بأهمية التطوع، ومساهمتهم فى حل مشكلات المجتمع.

ظهرت بعض الإحصاءات التى تحاول توضيح العدد الحقيقى للمتطوعين فى مصر، ولم يتمكن أحد من تحديد العدد الحقيقى، ولكنهم أجمعوا على أنه فى تزايد بفضل الفرق الشبابية والجمعيات الخيرية التى ظهرت بكثرة بعد ثورة 25 يناير والمنتشرة من مرسى مطروح حتى أقصى الصعيد، بالإضافة إلى حلايب وشلاتين، ويرجع ذلك إلى شعورهم بالانتماء وانتشار الوعى السريع بأهمية دورهم فى المجتمع لحل بعض الأزمات، وتعتبر أقرب إحصائية ظهرت وفقا لتقرير الشبكة العربية للمنظمات الأهلية، قدرت عدد المتطوعين بما من 4 ملايين متطوع فى مصر، منقسمين فى العمل الأهلى بأنشطته المختلفة الخيرية، الإنسانية، التنموية، الاجتماعية والاقتصادية.

ويرجع زيادة نسبة المتطوعين الآن إلى زيادة مدى إدراك الشباب بأهميتهم للمجتمع كمحاولة منهم لأخذ الخبرات الحياتية من خلال العمل الجاد، وساعدهم على تحقيق هذا الانتشار الفرق الشبابية التى انطلقت فى ربوع مصر لمساعدة الأسرة المحتاجة سواء بجمع التبرعات لهم أو تقديم مشروع يعود عليهم بالدخل الذى يكفى احتياجاتهم الأساسية.

وتعتبر الثورة مع التطور التكنولوجى وأساليب التواصل الحديثة هى بوابة الانطلاق التى خرج منها الشباب من العالم الافتراضى الذى عاشوا يخططون عليه ويرسمون الأحلام، إلى عالم الواقع والتخطيط على أساس دراسة اجتماعية يقومون هم بأنفسهم بها من خلال دراسة على الأسر المحتاجة، وبحثهم فى كيفية تدبير هذه الاحتياجات، وكان لمواقع التواصل الاجتماعى دور كبير حيث يقوم كل شخص بوضع "إعلان خيرى" مجانا عن حالة أسرة أو فرد يحتاج إلى مساعدة فيتجمع الشباب حتى يساعده وينقذوا الأسرة من الهلاك.

على سبيل المثال، مبادرة "سفراء العمل التطوعى"، والتى جاء اسمها من فكرة "سفراء النوايا الحسنة"، يحكى عنها حاتم الروبى، مؤسس مجموعة "سفراء العمل التطوعى"، ويقول: "لا تستطيع الحكومة تلبية جميع الطلبات وحل كل المشكلات، وهذا ما دفعنا للعمل المجتمعى، وتعتبر الفرق الشبابية والمبادرات هى الأكثر تواجد على الأرض وهى الأقرب إلى القرى الفقيرة، وانتشارهم هى السبب الأول فى زيادة عدد المتطوعين، والتنسيق القليل بين هذه الفرق والجمعيات الأهلية والمؤسسات الخيرية سيحدث طفرة كبيرة فى العمل التطوعى فى مصر ويساهم فى نجاح الجهود المبذولة فى تنمية المجتمع اجتماعيا واقتصاديا وصحيا. وجاءت فكرة سفراء العمل التطوعى من مسمى سفراء النوايا الحسنة فلقب سفير لابد أن يكون له رسالة ونحن اخترنا رسالة تقديم العون لكل محتاج قدر إمكانياتنا المتاحة واستطعنا جذب ١٠٠٠٠ متطوع ذهبوا إلى ١٠ محافظات مصرية خلال عام وقد تم تكريم هذه المبادرة كأفضل المبادرات الشبابية فى العالم العربى تحت رعاية جامعة الدول العربية فى مارس ٢٠١٣".

ويضيف: "بدون التطوع الفردى والجماعى وضم جمعيات المجتمع المدنى فى يد واحدة لن تكون هناك تنمية حقيقية فى مصر فالحكومة لوحدها لا تستطيع تحقيق التنمية المستدامة، علما بأن العمل التطوعى يهذب النفس ويقوى الانتماء والولاء للوطن ويقرب الشباب من المشاكل الدفينة فى قرى وعشوائيات مصر".

ولم ينحصر العمل التطوعى بحيث يكون خارج الحرم الجامعى، بل ظهر مجموعة شباب يطالبون زملاءهم بالتبرع بجنيه يوميا من مصروفهم لعمل الخير وأطلقوا على أنفسهم اسم "جنيه فى اليوم"، ويختاروا كل شهر مجموعة من الفقراء بحيث يكون لهم احتياجات موحدة، ويجمعوا الأموال على أساسها، وهنا يكون الاعتماد على مدى تعاطف الشباب والفتيات مع الحالات الإنسانية التى يقوموا بمساعدتهم.

وخرجت صناع الحياة فى عام 2014 عن محيط عملها داخل القرى والنجوع لتصل إلى شمال سيناء ومنطقة حلايب وشلاتين لنشر فكرة العمل التطوعى بعقد العديد من الندوات واللقاءات الشبابية التى قامت بدورها بدراسة الحياة المجتمعية هناك والعمل على حل مشكلاتهم.

ولم يتمكن أحد من حصر الفرق الشبابية التى تخرج كل يوم من مرسى مطروح وصولا بالصعيد، ويبحث الكثير من الخبراء الآن فى توحيد الجهود وتنظيم هذه الأعمال التطوعية الكبيرة نتيجة الأثر الاقتصادى والاجتماعى الذى يعود من العمل التطوعى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة