كويكب إيروس
وتم اكتشاف حتى الآن نحو 10 آلاف كويكب، منها نحو 150 كويكب محددة المدارات بشكل دقيق، وقد تم اكتشاف أول كويكبة عام 1801وتعود التسمية كويكب إلى الأجسام المتواجدة فى المجموعة الشمسية لأن المعرفة بالأجسام خارج النظام الشمسى كانت ضعيفة فى ذلك الحين أما التفريق بين المذنب والكويكب فتتم من خلال الرؤية، فالمذنب يصاحبه ذيل أو ذنب أما الكويكب فليس له ذنب.
كويكب إيدا-243 وقمره داكتيل.
ومن جانبها، اقترحت وزارة الطوارئ الروسية تطوير برنامج علمى وتقنى للرصد والتنبؤ بخطر الكويكبات وتبلغ التكلفة التقديرية للبرنامج أكثر من 50 مليار روبل، ومدة التنفيذ - حتى 2026.
الكويكب ماتيلدا-235 يبلغ عرضه 50 كيلومتر، والتقطت الصورة عام 1997 بالتلسكوب شوميكار.
وأوضحت وكالة "ريا نوفستى" الروسية للأنباء أنه بعد سقوط نيزك تشيليابينسك أصبح "تهديد الفضاء" يجذب المزيد من اهتمام الباحثين ووجد العلماء، فى الآونة الأخيرة، أن الكويكبات الصغيرة التى يبلغ قياسها ما يقرب المتر تدخل إلى الغلاف الجوى للأرض وتتفكك هناك، بمعدل مرة واحدة كل أسبوعين والكرة الأرضية والإنسانية عاجزة حتى الآن عن التصدى للكويكبات الأكبر حجما.
وأشارت الوكالة الروسية إلى أن المنطقة المتضررة من موجة صدمة نيزك تشيليابينسك 6500 كيلو متر مربع، والتى، على سبيل المثال بـ 2.5 مرة أكبر من المساحة الإجمالية لموسكو وقيمة الخسائر الاقتصادية الناجمة عن سقوطه تجاوزت 1.2 مليار روبل.
والجدير بالذكر أن نيزك تشيليابنسك أو حادثة سقوط النيزك فى روسيا عام 2013، فى 15 فبراير 2013، فوق جنوب الأورال الروسى وصاحب النيزك عدد من الشظايا المنشقة منه أثناء مصادمته بجو الأرض، والتى توهجت عبر سماء مقاطعة تشيليابنسك.
وأفادت وكالة الفضاء الأمريكية بأن سرعة النيزك أثناء سقوطه كانت 18 كيلومتر بالثانية (40,000 م/س) وكان قد انفجر فى الجو قبل اصطدامه بالأرض بحوالى 25 كيلومتر، وبلغت كتلة النيزك 10,000 طن تقريباً مولداً انفجاراً هوائياً بمقدار 500 كيلوطن من الـTNT وهو ما يعادل تقريباً 30 ضعف قوة القنبلة ذرية من الفئة التى أسقطت على هيروشيما ونجازاكى.
وكان بالإمكان رؤيته من مئات الكيلومترات قبل أن يؤدى إلى إصابة أكثر من الف شخص من بينهم 200 طفل ولم تكن تلك الإصابة مباشرة من النيزك وأجزائه، وإنما حدثت بسبب تهشم زجاج النوافذ فى المناطق القريبة نتيجة لما أحدثه النيزك من موجة اصطدامية كانت شديدة الانفجار.
وفى نفس السياق، عرضت وكالة ناسا مشروعا لتحسين الموارد المتاحة، بواسطة استخراج المعادن من سطح الكويكبات، على مؤسستين كبيرتين فى مجال الصناعات المرتبطة بالفضاء.
نيزك تشيليابينسك فى روسيا
وتستعد المؤسستان الكبيرتان Deep Space Industries و Planetary Resources، لمهمة استخراج المعادن من سطح الكويكبات، وبدأ علميا وضع استراتيجيات للحصول على موارد من الفضاء.
دراسة أحجار نيزك تشيليابينسك
ووفقا للخبراء، ستبحث الشركتان عن الكويكبات التى تقع بالقرب من كوكب الأرض، وعن الموارد فيها مثل الجليد والمعادن والحديد بكافة أنواعه والسيليكات والمعادن الكربونية.
أحد الأقمار الصناعية يدور حول أحد الكويكبات فى الفضاء
هذا وأطلقت وكالة "ناسا" بالفعل العديد من الدراسات حول إمكانيات التعدين على سطح الكويكبات، وقالت الوكالة إن الحديد والماء سيكونان من أكثر العناصر للأرباح.
سقوط أحد النيازك فى ولاية أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية
وغادر مسبار المانى فى مهمة هى الأولى من نوعها وهى الهبوط على كويكب وفحص السطح فى مناطق متعددة على الصخور الكونية وتشمل مهام المسبار ماسكوت قياس درجة حرارة الكويكب ومغناطيسيته وتحليل تكوينه والمعادن الموجودة فيه.
رسم توضيحى لسقوط أحد النيازك فى كندا
ومن جانبها أوضحت وكالة "ريا نوفستى" الروسية للأنباء أن الكويكبات الصغيرة التى لا يزيد قطرها عن المتر الواحد، تدخل إلى الغلاف الجوى للأرض مرة كل أسبوعين، وهذا ما توصل إليه العلماء بعد دراستهم لخارطة الكويكبات التى أعدتها وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، حيث النقاط ذات اللون البرتقالى تشير إلى فترة النهار، واللون الأزرق إلى فترة الليل.
المعطيات الجديدة ستساعد العلماء فى تحديد مقاسات الكويكبات والنيازك، التى تشكل خطورة على الأرض ويقول ليندلى جونسون، أحد العاملين فى برنامج مراقبة الأجرام السماوية "Near Earth Object"، "الآن نعلم أن الغلاف الجوى للأرض يقوم بعمل كبير بحمايته لكوكبنا من النيازك".
نيزك
كويكب لوتيسيا
فوهة نتيجة سقوط أحد النيازك فى أستراليا
متابعة الكويكبات المنهارة
صورة من داخل مسرح تشيليابنسك حيث يرى أثار تهشم النوافذ من قوة سقوط الشظايا
أخبار متعلقة:
بالصور.. روسيا تعلن الحرب على الكويكبات لتجنب خطرها
