مشروع مصرى إماراتى لزراعة 40 ألف طن قمح فى "توشكى"

الجمعة، 05 ديسمبر 2014 08:42 م
مشروع مصرى إماراتى لزراعة 40 ألف طن قمح فى "توشكى" حقول قمح
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شرعت مصر وشركتان من دولة الإمارات العربية المتحدة فى تنفيذ مشروع طموح لزراعة القمح فى الصحراء قد يعزز مصداقية حكومة القاهرة والثقة فيها إذا توج بالنجاح.

ومصر هى أكبر مستورد للقمح فى العالم وتتطلع منذ وقت طويل إلى أن تصبح مكتفية اكتفاء ذاتيا فى غذائها الرئيسى من خلال مشروعات مختلفة من بينها استصلاح الأراضى فى مناطقها الصحراوية.

ويقول خبراء إن زراعة القمح فى الصحراء غير مجدية من المنظور الاقتصادى لأنها تنطوى على تحديات بيئية ولوجستية، لكن هذا لم يمنع شركتى الظاهرة وجنان الإماراتيتين من الاتجاه إلى صحراء جنوب مصر حيث موقع المشروع الزراعى العملاق الفاشل توشكى فى عهد الرئيس حسنى مبارك.

ومع تعافى مصر من الاضطرابات التى أعقبت انتفاضة 2011 التى أطاحت بمبارك يسعى حلفاء خليجيون لدعم القاهرة لضمان ألا يعود الإسلاميون إلى حكم مصر مرة أخرى بعد أن تولوا السلطة فترة قصيرة.

وتساند أبو ظبى بقوة الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى الذى وعد بتحقيق كل ما عجزت عنه الحكومات السابقة من استصلاح ملايين الأفدنة فى الصحراء إلى خلق فرص العمل.

وتعتزم الشركتان الإماراتيتان خلال عامين لزراعة القمح وبيع مئات الآلاف من الاطنان إلى الحكومة المصرية أو ما يعادل نحو 10 بالمائة من المحصول المحلى الذى يشترى كل عام من المزارعين.

وفى نظر بلد غنى مثل الإمارات العربية التى تعتبر مصر فى عهد السيسى حصنا فى مواجهة الإسلاميين فإن القيمة السياسية للمشروع تفوق المخاطر الاقتصادية.

وقالت شركتا الظاهرة وجنان، إن قرار زراعة القمح فى منطقتى شرق العوينات وتوشكى اتخذ بالتشاور مع السلطات الإماراتية، ولم تتسن محادثة مسئولين إماراتيين لسؤالهم التعقيب.

وأقر محمد الفلاسى الرئيس التنفيذى لشركة جنان بالتحديات التى يواجهها المشروع ومنها نقص الأيدى العاملة وتكاليف النقل، لكنه قال إن مصر ستصبح أكثر استقرارا للمستثمرين وإن زراعة القمح هو أفضل خيار متاح للشركة لاستغلال الأرض التى استأجرتها فى شرق العوينات.

وفى منطقة توشكى القريبة تتمثل المشكلة التى تلوح نذرها فى نقص إمدادات المياه.

وعلى الرغم من تعهد الإمارات بمساندة السيسى فى مجموعة متنوعة من المشروعات التى يصفها بأنها علاج شامل للاقتصاد فإن إحياء مشروع توشكى قد ينطوى على مشكلات كبيرة.

ويقول خبراء من بينهم جمال صيام أستاذ الاقتصاد الزراعى بجامعة القاهرة إنهم يخشون أن تنفد إمدادات المياه الجوفية قبل أن يؤتى الاستثمار فى هذا المشروع ثماره. ولعل هذا يفسر السبب فى أنه من بين نصف مليون فدان كانت حكومة مبارك تأمل باستصلاحها لم يتم زراعة سوى أقل من 10 بالمائة.

وقال سليمان النعيمى الذى يرأس مشروعات الظاهرة فى مصر إن شركته أنتجت 40 ألف طن من القمح العام الماضى فى منطقة شرق العوينات لكنها لم تبدأ بعد العمل فى توشكى القريبة حيث تأمل بإنتاج 300 ألف طن بحلول عام 2016.

وقال النعيمى "نعتبر أنفسنا شركاء استراتيجيين للحكومة المصرية فى تحقيق الأمن الغذائى."








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة