محمود سعد الدين

وما قيمتى إن لم أكتب عن هؤلاء؟!

الجمعة، 05 ديسمبر 2014 05:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وما قيمة الإعلام إن لم يكن مجتمعيا، تنمويا، إيجابيا، صانعا أساسيا فى نشر الفكرة الطيبة التى تنفع الناس وتمكث فى الأرض، فى نشر المبادرات التى ترسم مستقبل مصر الجديدة، المستقبل الذى ترتبط إخفاقاته ونجاحاته بمدى استمرار تلك المبادرات من عدمه؟.. أقدم لك عزيزى القارئ نماذج لمبادرات طيبة، أطلقها شباب من جيلنا، لديهم من الطاقة والأمل، ما يجعلك دائما تقدم لهم الشكر.

• مهذبون.. وهم فعلا مهذبون، مجموعة من شباب مصر النقى الخالص تيقن مبكرا من الخطر الذى يواجه مجتمعنا من انتشار العبارات غير اللائقة، وانتقالها إلى قلب منازلنا ومدارسنا.. فحملوا على عاتقهم مبادرة استعادة فطرة الرقيب الأخلاقى، عبر رحلات وندوات تثقيفية.. الآن مهذبون لديهم 3 ملايين و800 ألف على صفحتهم وما زالوا مستمرين.

• حلم القرية السعيدة.. وما أجمله حلما.. مواطنون الرابط الوحيد بينهم النقاء فى حب الوطن والسعى لتحقيق عمل يخدم الفقراء، فكان الاتفاق على مشروع القرية السعيدة بين جمعية الأورمان وأندية الروتارى، وهو مشروع شعاره تطوير قرى مصر الفقيرة، طاف أعضاء المشروع «مصر» من الإسكندرية لأسوان، ووضعوا أيديهم على «أهالينا فى مصر اللى تحت» مصر الفقيرة، طوروا منازل الفقراء، وأوصلوا المياه، ومهدوا الطرق، وأنشأوا المدارس.. فأدخلوا البهجة عليهم.

• كشك الرحمة.. وما أحوجنا إليه.. دائما يعانى الفقير وقت المرض.. لا يجد من يدفع له فاتورة المستشفى، لا يجد من يشترى له العلاج...هنا يكمن جوهر كشك الرحمة.. الأعضاء الكرام بدار الأورمان اقترحوا إنشاء كشك أمام كل مستشفى بهدف مساعدة المريض وتسهيل له كل الإجراءات من الكشف وحتى العلاج.. لأهمية المبادرة، تضامن معها «مصر الخير» ودار الشفاء ووزارة التضامن، وأصبح كشك الرحمة بابا حقيقيا لعلاج المرضى.

• مرور كايرو.. إن كنت من أهل القاهرة فحتما ستعرف أنك بحاجة إلى من يخبرك بحال المرور والطرق.. هنا كان رجال مرور كايرو، ينتشرون فى كل مكان، هدفهم الوحيد توفير خدمة تساعدك على تجنب أماكن الزحام فى الشوارع.. لن تصدق إن قلت لك إن أحد أصحاب الفكرة طبيب بيطرى، ولكن لا تتعجب أمله وطاقته فى نجاح الفكرة يجعلانه يفعل أى شىء.

• هنلونها.. يعنى إيه.. يعنى شباب وشابات، صغيرين فى السن، ولكن عقلهم كبير.. أصيبوا بعمى بصرى من كثرة الإهمال فى شوارع القاهرة، فقرروا «تلوين» الشوارع، برسوم تشكيلية بسيطة لكن مختلفة، تجعلك دائما تشعر بالبهجة والأمل، خاصة لو شاهدت صورة أى شارع قبل وبعد.. حاليا انتشر أعضاء «هنلونها» فى أحياء القاهرة، وبدأت أعمالهم الفنية تظهر وتبهر الجميع.

كل تلك المبادرات وغيرها يتناقش أعضاؤها نحو مستقبل طيب، يرفعون شعار «اسمعونا»، يرفعون شعار الأمل لمواجهة أى إحباط قد يصيب شباب المحروسة.. إلى الأمام وألف شكر للجميع.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة