أخيرًا النقاط تستقر على الحروف فى ملف يوسف القرضاوى، بوق التطرف والإرهاب القطرى.. أخيرًا الإنتربول الدولى يضع الشيخ المخرف الذى طالما تطاول على مصر- شعبها ورئيسها- على قوائم المجرمين المطلوبين، استجابة لطلب الداخلية المصرية.
القرضاوى يواجه مجموعة من الاتهامات، فى مقدمتها الاتفاق والتحريض والمساعدة على ارتكاب جرائم القتل العمد، ومساعدة السجناء على الهرب والحرق والتخريب والسرقة، ومن عندى أضيف إليه مجموعة أخطر من التهم الثابتة من واقع خطبه المنبطحة أمام مخططات الفوضى الخلاقة، فى مقدمتها غسل عقول الآلاف من الشباب المراهق، ودفعهم دفعًا بالفتاوى الباطلة المدفوعة الأجر إلى إشعال الحرب الأهلية السورية، وتدمير بلدهم حتى بات فى مصاف الدول الفاشلة.
وقبل سوريا، أعلم وتعلمون كيف تولى القرضاوى مهمة التوظيف السياسى للدين، ولمفهوم الجهاد لتسويغ دخول الأمريكيين العراق، ونهب ثرواته وإذلال شعبه، ثم مغادرته جزئيًا بعد إشعاله بالحرب الأهلية، وتمكين إيران من خلال الحرس الثورى المنتشر فى بلاد الرافدين، والشيعة العراقيين الموالين لطهران أكثر من ولائهم لبلدهم من مقدرات العراق العظيم، والعمل على تمزيق أوصاله بين الأكراد والسنة والتركمان.
وبعد سوريا، تعلمون كما أعلم كيف تصدى القرضاوى، المأمور من المخابرات القطرية والناتو، للقيام بالدور نفسه، كوزير إعلام التطرف، والمبشر الرسمى بالحروب والقتال العشوائى فى ليبيا.. لم يطرف له جفن والآلاف يتساقطون كل يوم، والدولة تتمزق بين الشرق البرقاوى والغرب الطرابلسى، وبينهما الحكومة فى الوسط، والقبائل فى الجنوب.
لم يطرف له جفن والاستعمار الفرنسى يجرف الثروات الليبية، ويدفع السماسرة والقراصنة والمرتزقة إلى تقنين تهريب النفط الليبى عبر البحر المتوسط إلى فرنسا بتراب الفلوس، ولم يطرف له جفن وهو يصف القاتل أردوغان بأمير المؤمنين، بينما الأخير يغرق الليبيين بالأسلحة الصغيرة التى تقتل، وهى تنتقل من يد ليد فى متوالية الدم المستمر.
وكم سعى القرضاوى الثعبان بأنيابه الزرقاء إلى تكرار سيناريو الفتنة فى مصر بالإساءة إلى جيش مصر وشرطتها، ومحاولة تأليب الناس على الجيش الوطنى ودعم الإرهابيين القتلة، والبكاء على ضحاياهم، والشماتة فى شهداء الجيش، لكن حيله وبذاءاته لم تنطلِ على المصريين الذين واجههوه بجرائمه فى سوريا والعراق وليبيا، حتى أصبح مثارًا للسخرية
الآن يمكن فقط للدماء العربية المسفوحة بفتاوى القرضاوى وأشباهه أن تستريح مؤقتًا، حتى تقتص منه عندما تختصمه أمام القاهر الديان يوم القيامة، يوم لا يضيع عمل عامل، «فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْىَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ»، صدق الله العظيم.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة