اعتزال الإذاعية الكبيرة آمال فهمى العمل خسارة ، لأن منزلة صاحبة برنامج «على الناصية» كبيرة، اتخذت قرارها بسبب استبعادها من تشكيل المجلس الوطنى للإعلام ، ومن لجنة صياغة التشريعات الإعلامية والتى اختار رئيس الوزراء من بين أعضائها منى الشاذلى وجمال الشاعر، قالت لـ«المصرى اليوم» أمس الأول أن محلب وعدها ولم يف بوعده، وبعيدا عن الاعتزال الانفعالى، هى تحدثت عن مبررات أقوى كان باستطاعتها استثمارها من أجل النهوض بالإذاعة، التى تتراجع وتكرر نفسها منذ خمسين عاما، والقائمون عليها غير قادرين على إنتاج أغان وطنية أو أى ألوان غنائية أخرى مثل الأوبريت أو الأغنية الاجتماعية، وهى ضد تعيين الأقارب وأنهم استبعدوها لأن عائلات بأكملها تسيطر على ماسبيرو، وتحدثت أيضا عن تدنى مستوى المذيعين الثقافى وعن ضعف القيادات، ولا أدرى لو كان قد تم اختيارها فى لجنة محلب، التى أشك فى قدرتها على عمل، نقلة نوعية، كانت تحدثت هكذا؟ الإذاعة المصرية ليست ملكا للإذاعيين وحدهم، وينبغى أن تستعين الدولة بعلماء الاجتماع والأدباء والمثقفين للنهوض بها، والتأكيد على أنها لا ينبغى أن تخضع لقوانين الربح والخسارة وتحويلها إلى سوبر ماركت يبيع المنظفات وكروت الشحن والزيوت الخالية من الكولسترول، لأن دافع الضرائب هو المستفيد من رقى المستوى، هى أصابها ما أصاب مؤسسات الدولة، ولكن تركها فى أيدى موظفين لا يملكون مشروعا مقنعا وحديثا سيؤثر أكثر فى تسطيح الأمور، أنا من مستمعى إذاعة القرآن الكريم وإذاعة الأغانى والبرنامج الموسيقى، واعتقد أنهم الأفضل، ربما بسبب ثراء تراث التلاوة والغناء، نحن فى حاجة إلى من يبعدنا عن التليفزيون.