فعلا اللى اختشوا ماتوا وشبعوا موت، لأنهم تشبثوا ببرقع الحياء وآثروا ألا ينكشفوا أمام الناس، أما أصحاب الوجه المكشوف والبجاحة فظلوا على قيد الحياة، الممثلة المغمورة التى ستظل مغمورة صفاء مغربى خرجت علينا فى برنامج ست الحسن لتقول لمنتقديها «حمرا»، بدلا من أن تعتذر عن كذبة موتها التى روجتها فى وسائل الإعلام لتنال قليلا من الشهرة الفاسدة.. صفاء تتمسح فى سمير غانم، على أساس أنه نصحها بأن تقول لمنتقديها «حمرا»، ومن جانبى لا أثق فى صدق صفاء التى كذبت فى خبر موتها، أنها تصدق فى النقل عن سمير غانم لمجرد أنها اشتغلت معه دقائق فى إحدى المسرحيات، وأقول لها «حمرا» ياصفاء.
حمرا يا صفاء، يعنى أنك فشلت فى تحقيق أى هدف من أهدافك بعد كذبتك الفجة إياها، وبدلا من استجداء شوية شهرة، حصدت الكثير من الكراهية والرفض والاستنكار، باختصار، لا المنتجون هيوافقوا إنك تشتغلى فى أعمالهم، ولا زملاؤك الكبار الذين كنت تتملقينهم سيوافقون على أن يرشحوك فى أعمال معهم، وسيدفعون من يدعمك للتراجع عن دعمك.
حمرا ياصفاء، يعنى الجماهير التى تحب فى الفنان صدقه الفنى والحياتى علمت عليك، ولن تقبل على أى عمل ما دمت موجودة فيه، وستظلين محاطة بهالة الرفض الجماهيرى ما دمت حية كما تتوهمين، وهى أقسى ما يمكن أن يتعرض له منتسب إلى مجال الفن والإبداع لو كنت تفهمين ما أعنيه.
حمرا ياصفاء، يعنى حتى لو ربنا قصف عمرك بجد، مش زى الكدبة الفجة بتاعتك، لن يخرج أحد فى جنازتك، ولن يحضر عزاءك أحد من الفنانين أو حتى من الإعلاميين الذين يتابعون الأخبار، لأنهم لن يصدقوا الخبر وسيقولون ساعتها، إذا كان ربنا خدها يبقى استرحنا منها ومن كذبها، وإذا كان العكس تبقى كذبة جديدة منها، ولن تنطلى علينا مجددا، لهذه الدرجة يا صفاء، وصل النفور والكراهية منك ولك حدا غير مسبوق بالنسبة لمن هن فى مجالك ومستواك الفنى، فعادة لا نلوم على الكومبارس والمتسللين لمجال من مجالات الإبداع فى غفلة، على أساس أنهم ليس لهم تاريخ ولن يكون، لكنك كسرت كل القواعد، ومن الرحمة أن نقول لك ربنا يعينك، لكننا سنقول لك «حمرا».