تعد العصبية من أكثر وأصعب الصفات التى يتصف بها المراهقون، ولكن لماذا يتصف أولادنا بهذا الطبع الذى قد يكون من أهم أسباب المشاكل فى الأسرة.
وفى هذا السياق تشير الدكتورة صفاء عبد القادر استشارى الطب النفسى، إلى أنه عندما يكبر أطفالنا قد يشعرون بأنهم أصبحوا يستطيعون التصرف والتحكم فى كل أمورهم، وهذا يتضح بشكل كبير مع الأبناء الذكور، حيث يشعرون أن العصبية لديهم رمز للرجولة.
وتتابع، عند دخول أولادنا فى سن المراهقة قد يزداد لديهم الرغبة فى الشعور بالعند وحدية الطباع وفعل أى شىء مقابل تحديد وتنفيذ أهدافه وما يريده، ولكن السبب الأساسى فى ذلك هو الجينات الوراثية لديهم، فهذه الجينات تؤثر عليه وعلى طرق تعامله مع المقربين منه، وهو يعتقد أنه يشابه أحد الأبوين فى هذه الصفة، وأيضا التحدث معه فى هذه السن الخطرة يعد من الأشياء التى يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار فيها، وضرورة تجنب التحدث بشكل فظ و يجب يكون باحتواء.
وتضيف استشارى الطب النفسى، أن شدة الأسرة على الأبناء فى هذه السن الخطرة يكون من أهم الأسباب التى تؤدى إلى التعبير عن مشاعرهم بشكل يميل إلى العصبية، أو العكس انشغالهم عنهم وعدم الاهتمام ولا مراعاة ما يريدون.
وأخيرا، فيعد التعامل بشكل راقٍ معهم وبالحب والحنان والاحتواء، هو أهم شىء يحصلون عليه من أسرته، وهذا يساعدهم فى تجنب الشعور والتصرف بالعصبية.