محمد هانى واحد من الأسماء المعروفة فى عالم صناعة الإعلام، خصوصا أن اسمه يرتبط دائما بالجدية والقدرة على الإنجاز، ويتعامل هانى مع كل مشروع إعلامى يسند إليه وكأنه مشروعه الوحيد، ولا يتوقف عن التفكير فى التغيير والتطوير.
ومنذ لحظة اختياره لتولى مسئولية إدارة قنوات سى بى سى، توسعت القناة لتصبح شبكة كاملة ومجموعة من القنوات ترضى جميع الأذواق.
وما زال هانى يطمح ويحلم بالكثير لـ cbc خصوصا أنه يجد إدارة متفهمة تساعده بشكل كبير على تنفيذ طموحاته، كما تضم القناة العديد من الوجوه المخضرمة والشابة التى يتناغم أداؤها فى أداء إعلامى مميز، منهم عماد أديب ومجدى الجلاد وخيرى رمضان ومحمد سعيد محفوظ، وانضمت إليهم إسعاد يونس، ومدحت العدل، ومحمد على خير وغيرهم.
«اليوم السابع» أجرت حوارا مع محمد هانى ليتحدث عن تفاصيل القنوات الجديدة التى ستطلقها المجموعة ومنها سى بى سى 2 الموجهة للأسرة والبعيدة عن السياسة، كما أن قناة cbc العامة ستشهد خلال شهر مارس المقبل تطويرا كبيرا، حيث سيتم تغيير ديكور جميع برامج القناة، إضافة إلى إنتاج برامج جديدة، منها برنامج للفنانة الكبيرة والإعلامية إسعاد يونس.
حدثنا عن قناة سى بى سى 2 التى ستنطلق خلال أيام؟
- هى قناة عامة بعيدة تماما عن الشأن السياسى والإخبارى وتهتم بالشأن الاجتماعى وبها جرعة دينية مميزة، تقريبا %15 من إجمالى القناة، وهى بشكل عام قناة خفيفة للمتعة فقط، فهى تبتعد عن تغطية الحدث السياسى تماما، إضافة إلى عرضها مجموعة أفلام من أهم ما فى السينما المصرية.
وما تفاصيل البرامج التى سيتم تقديمها على سى بى سى 2؟
- تضم القناة مجموعة من البرامج المهمة منها برنامج للإعلامى محمد على خير بعنوان «مساء الخير» وهو برنامج يومى سيعرض 5 أيام فى الأسبوع وهو برنامج توك شو يعد الأول من نوعه من حيث شكله، فهو مختلف عن كل الأشكال التى قدمت من قبل فى التوك شو، ومحتوى البرنامج وفورماته مختلفة تماما عن شكل التوك شو الذى اعتاد الجمهور مشاهدته منذ 7 سنوات وسيحضره عدد محدود من الجمهور فى الاستديو على الهواء مباشرة وسيشاركه فى بعض الحلقات شخصيات نسائية عامة ونجوم وتخصصات من كل المجالات.
وما الرسالة التى يحاول برنامج دكتور مدحت العدل توصيلها؟
- هو برنامج 3 حلقات فى الأسبوع اسمه «أنت حر» وهو أول توك شو يجمع بين الدين والمجتمع، مثلا إذا كان هناك قضية اجتماعية الدين طرف فيها أو يشكل جملة مفيدة بها فهذه من الممكن أن يناقشها البرنامج، وهذه هى المرة الأولى التى يقدم فيها دكتور مدحت العدل برنامجا، وتوقعاتى أنه سيكون مميزا للغاية، ومن اسمه يظهر مضمونه فدائما لدينا فكرة أن الدين يفرض علينا قيودا ومحاذير بشكل دائم، بينما المفروض أن الدين من وجهة نظر البرنامج يدعو إلى قمة الحرية، فالإنسان لا بد أن يكون حرا فى عقله ليستطيع فهم الدين جيدا.
أعلنت أن القناة ستهتم بالبرامج الدينية.. فهل هناك برامج أخرى دينية فى القناة؟
- سيكون هناك برنامج يومى دينى بعنوان «والله أعلم» وهو مخصص للفتاوى لكن بمستوى راق جدا، وسيقدمه فضيلة المفتى السابق الدكتور على جمعة، ويحاور فى كل حلقة شخصية مختلفة، حيث سيحاور الإعلامى عماد أديب والإعلامى خيرى رمضان والدكتور أسامة الأزهرى الذى سيكون له وجود ثابت على شاشة القناة لأنه من جيل مختلف، فالحوار بين جيل دكتور على جمعة وجيل أسامة الأزهرى سيكون ثريا جدا ويفيد الناس كثيرا لأنهما من جيلين مختلفين من الأزهر، فاللقاء بينهما سيكون مميزا جدا وجديدا، والبرنامج سيكون 4 حلقات فى الأسبوع.
وماذا عن تفاصيل برامج الرياضة والترفية الأخرى؟
- سيكون هناك برنامج رياضى يومى يقدمه كابتن أحمد شوبير ومعه هيئة محللى قناة سى بى سى، الكابتن المحلل الرياضى حسن المستكاوى وأيمن يونس وهانى رمزى والإعلامى خالد بيومى وستنقل على الهواء مباراة الدورى المصرى.
كما أن القناة سيكون بها جرعة درامية كبيرة، حيث ستعرض مسلسلا مصريا جديدا طوال الوقت، وستعرض أعظم ما قدمته السينما المصرية من أفلام فى الثمانينيات حتى وقتنا الحالى التى تشكل علامات فى السينما المصرية، فهى أفلام جيل المبدعين عاطف الطيب ومحمد خان وخيرى بشارة وشريف عرفة وداود عبدالسيد ووحيد حامد وعادل إمام ونور الشريف.
والقناة بشكل عام موجهة للعائلة المصرية، ولا تبحث عن قراء ولا تقدم المختلف عليه، فأى شخص أيا كان اتجاهه أو شريحته العمرية يجد فى هذه القناة ما يهمه فهى تحاول أن تجمع ما تمزق مؤخرا فى المجتمع المصرى بسبب الأحداث السياسية الأخيرة.
هل قصدتم فى هذه القناة تقديم الدين السمح بعد الكثير من التطرف الدينى الذى عانى منه المجتمع المصرى مؤخرا وقدم صورة خاطئة للدين الإسلامى؟
- ما نقصده هو أن يكون الدين فى مكانه الطبيعى فى المجتمع، لأن طوال الفترة الماضية وجدنا أن الدين يوجد فى جانب والحياة فى جانب آخر، والدين هو عنصر طبيعى فى حياتنا اليومية وسنقدمه فى شكل وجوده الطبيعى فى حياتنا وعقولنا ووجداننا الطبيعى، فالدين سمح وبسيط، وهذا هو الطبيعى للدين فى مصر، والقناة لا تتحدث عن الدين الإسلامى فقط، حيث نقدم على شاشة سى بى سى 2 عظة البابا الأسبوعية وتنقل قداس الأحد مثلما تنقل صلاة الجمعة، وهذا يحدث تقريبا لأول مرة فى القنوات المصرية.
ترددت أخبار عن انضمام منى الشاذلى لقناة سى بى سى إكسترا ما صحة هذا الكلام؟
- إذا كانت هناك معلومة نتوسم أنها تهم الجمهور سنعلنها فى حينها وإذا حدث هذا سنعلنه ولن نخفيه.
تردد أن قناة سى بى سى إكسترا ستنشئ وكالة إخبارية يرأسها عبداللطيف المناوى؟
- هذا كلام غير حقيقى فلا توجد وكالة إخبارية خاصة بالسى بى سى، ولا يوجد تعاون حاليا مع عبداللطيف المناوى.
هل تم تسوية الوضع مع باسم يوسف وانتهت المشكلة بينكما؟
- موضوع باسم يوسف أصبح موضوعا قضائيا وقانونيا، ولم يعد إعلاميا والمستشارون القانونيون يتابعونه حاليا.
هل سيكون هناك تطوير فى باقى قنوات سى بى سى ؟
- كل عام يكون هناك خطة تطويرية لكل قناة، وبداية من أول مارس سيتم تطوير قنوات سى بى سى بشكل كبير، فسيكون هناك ديكور جديد لبرنامج الإعلامية لميس الحديدى «هنا العاصمة»، وأيضا برامج عماد أديب وخيرى رمضان ومجدى الجلاد وبرنامج «الستات ميعرفوش يكدبوا»، كما ستنضم برامج جديدة لقناة سى بى سى العامة، وسيكون هناك برنامج أسبوعى جديد ستقدمه المنتجة والفنانة إسعاد يونس بعد المرة الأولى والوحيدة لها فى تجربة تقديم البرامج التى قدمتها منذ حوالى 10 سنوات، لكنها لم تكرر تلك التجربة رغم أنها كاتبة وفنانة وإذاعية وإعلامية رائعة، وسيكون مكسبا جديدا للقناة، خاصة أنها قريبة جدا من الحس الشعبى وسيكون برنامجا اجتماعيا منوعا وستستضيف شخصيات فى السياسة والفن وسيكون به شو مميز فهو برنامج مختلف تماما.
كما سيكون هناك برنامج جديد من تقديم أحمد العسيلى «حكومة نص الليل» وبحكم سن العسيلى البرنامج سيكون شبابيا وبعيدا عن الرسميات، بمعنى أن هناك حكومة موجودة طول النهار بينما هناك حكومة أخرى اسمها حكومة نص الليل لها قوانينها والتزاماتها وقواعدها.
بعد تأسيس الجمعية التأسيسية لصناعة الإعلام التى ضمت سى بى سى، إضافة إلى فضائيات أخرى، زعمت بعض التقارير الصحفية السعودية أنكم أخذتم موقفا من الإعلام السعودى واستثمارات الإعلام السعودى فى مصر، وأن هذا الموقف الذى اتخذتموه ضد «ابسوس» كان بسبب قناة إم بى سى السعودية فما ردك؟
- الموقف الذى تم اتخاذه ضد شركة ابسوس أخذته الجمعية التأسيسية لصناعة الإعلام المرئى، وأرى أن هذا أهم شىء حدث فى الإعلام المصرى، ورغم ضخامة صناعة الإعلام لم يكن هناك أى كيان يعبر عنها أو يدافع عن مصالحها أو يدخل فى مفاوضات مع الدولة لحمايتها، فإنشاء تلك الغرفة يعد إنجازا فى حد ذاته حيث إنها تضم تقريبا جميع القنوات الفضائية المصرية، وأهم مواقفها وإنجازاتها، القضيتان اللتان دخلت فيهما، الأولى قضية ابسوس والثانية قضية الدورى المصرى، وأعتقد أنها أخذت موقفا إيجابيا فى القضيتين، فلأول مرة الدورى سيكون متاحا على جميع القنوات الفضائية التى اشترت الدورى.
والموقف من ابسوس لم يكن موقف قناة واحدة أو اثنتين، بل كل القنوات رأت أن هناك شيئا غير طبيعى يحدث فى بحوث المشاهدة، فأخذت موقفا معلنا وفقا لمصلحة القنوات المصرية، وبالتالى لا نتوقع أن شركة ابسوس ستكون «مبسوطة» من هذا الموقف، ونفس الأمر بالنسبة للقناة التى كانت تقارير المشاهدة فى صالحها، وهى قناة محبوبة جدا فى مصر، فشىء طبيعى أن يكون هذا هو موقفهم.
