العنوان أعلاه لا يعجبنى رغم أن قلمى صائغه، لكن لا يضر المرء أن يعاكس قريحته أحيانًا.. ومعاكسة بمعاكسة دعونا نسأل أسئلة تبدو لى إجاباتها غائمة أو ضبابية، وبصراحة لست أنا وحدى صاحب الحيرة. والسؤال بل يكاد يسألنى نفس الأسئلة مواطنون شرفاء كل يوم وساعة.
السؤال الأول: هل كان يعلم المشير طنطاوى وعنان أن مرسى غير فائز فى الانتخابات الرئاسية الماضية ومع ذلك مرراه فى صفقة ما مع الخارج والداخل لأهداف ما يتمزج فيها الشخص بالعام.
السؤال الثانى: هل كان يعلم المستشار بجاتو أن التقرير الطبى لمرسى يحول دون توليه منصب الرئيس، بل دون دخوله الانتخابات الرئاسية من أصله، ولماذا قبل فيما بعد بتعيينه وزيراً لمجلسى الشعب والشورى رغم إعلانه المسبق بعدم تولى أى من أعضاء اللجنة العامة للانتخابات أى منصب تنفيذى، ثم من يحاسب هؤلاء الذين كذبوا على الشعب وخدعوه؟!
السؤال الثالث: لماذا يكتب البعض الآن فى الصحف الغربية، وأقصد ممن لا ينتمون ظاهريًا لجماعة الإخوان الإرهابية ويحرضون الغرب وأمريكا بالتحديد ضد مصر ويكذبون فى تمويل بعض الحوادث الفردية، ولا شك أننى ضدها، ويصورون ما يسمونه بالانقلاب أنه يقتل المصريين المدنيين فى الشوارع ويقتل المعارضين كل ساعة، وهذا جاء فى مقالات أحمد ماهر وحوارات علاء الأسوانى وأسماء تنتمى لفروع 6 إبريل ينشرون فى صحيفتى النيويورك تايمز والواشنطن بوست وغيرهما حتى إن أستاذة جامعية كبيرة هى د. عبير إبراهيم فى جامعة كولواردو قالت لى، إنها فوجئت بهذه المقالات معلقة على جدران الجامعة والأساتذة الأمريكان يرددون مضمونها، ووصل الأمر إلى حد إلغاء مؤتمر علمى بين جامعات مصر والجامعة التى أنتمى إليها، وكان مقررا عقده فى صيف 2014 فى مصر وألغى، وتم تحويله إلى المغرب كما أن أصوات الإخوان هنا تقول د. عبير إبراهيم قوية جدا وتؤلب الرأى العام الأمريكى ضد مصر لصالح التنظيم الدولى للإخوان الذى يوظف الميديا الأمريكية مع قناة الجزيرة ضد مصر يوميًا.
السؤال الرابع: إذا كان هذا هو الوضع فى الخارج ونحن لا نستطيع فعل أى شىء أمام حرب التتار الجدد رباعية القذف «أمريكا - تركيا - قطر - إسرائيل» فكيف تتسرب أصوات تعزف على نفس الميلودى فى الإعلام المحلى، وتستفز الجمهور بحديثها الماسخ عن «حكم العسكر» و«الانقلابيون».. وهم فى عيونهم قذى وفى آذانهم وقرا، هم لا يسمعون إلا صوت من يملون عليه الأوامر ويرسلون على حساباتهم أرقامًا لا قبل للمواطن البسيط المعدم بها وهم يتاجرون بهذا المواطن والوطن ويدعون أنهم حماة حقوق الإنسان والديمقراطية، ولم يسألوا أنفسهم من أين وكيف تعلموا هذه الأحاديث وعلاقتها بدكاكين وتوكيلات جورج سوردس وأكاديميات الانقلابات الدولية التى يصمم مناهجها ودورسها عملاء المخابرات الأمريكية والإسرائيلية.
السؤال الخامس.. هل خرجنا فى ثورة 25 يناير ضد فساد واستبداد مبارك وأمن الدولة وطالبنا بالعيش والحرية والكرامة الإنسانية ولم نكن نعلم أن ثعالب الكروم ترقد لالتهام الثورة والوطن والشعب أم أن بعضنا كان يعلم وبعضنا كان يعمل عميلا مزدوجًا؟
السؤال الأخير: لمصلحة من ظهور هذا الطابور وترك النوافذ له لتشكيك الناس فى ثوابتهم الوطنية، وتنفيذ مخطط التنظيم الدولى الإرهابى لهدم الدولة المصرية؟ من عنده إجابة يرسلها لى وسأنشرها مع المقال القادم إذا أحيانا المولى، إنه نعم المولى ونعم النصير!