سهير جودة

الرومانسية.. احتكار نسائى

الجمعة، 14 فبراير 2014 12:02 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى عيد الحب قد نفاجأ بطوابير من النساء أمام السفارة الصينية فى اعتصام مفتوح، رغبة فى الهجرة إلى الصين، وإعلان عصيان نسائى عام وتمرد على الرجل المصرى الذى يستكثر عليها الكلمة الحلوة، و«يستخسر فيها الوردة الحمرة»، ولا يهديها إلا الشوك، وربما يكون هو فى حد ذاته المادة الخام للأشواك التى تمشى عليها النساء بوهم أن بعض الشوك ورد، وتبقى فى انتظار ورد لا يجىء، بينما فى الصين تجاوزوا فكرة الوردة الحمراء إلى الوردة الذهب، فقد اخترعت الصين هذا العام- احتفالا بعيد الحب- وردة من الذهب الصافى يهديها الرجل لحبيبته أو لزوجته.. يحدث هذا فى الصين، بينما عيد الحب يأتى على الزوجة لدينا وفيه كل النكد والجحيم، ويأتى على بعض المحبين المحظوظين وفيه الفرح والنعيم، وكأنه عيد للمحبين فقط، وممنوع الاقتراب منه للمتزوجين.
على كل أنثى إن أرادت الورد والبقاء فى حالة مستمرة من الرومانسية، حيث الوله والولع، أن تبقى فقط حبيبة مدى الحياة، ولا تحلم بالزواج من الحبيب، أو تجرب حظها وتسافر إلى الصين ربما تلتقى فارس الأحلام الصينى هناك.. أما الأنثى التى تصر على الغرام بالشاب المصرى فعليها ألا تحلم بأكثر من لقب زوجة، فلن يهديها أكثر من اسمه، ويظل «مستكتر» عليها هذه الهدية، ولتنسَ الرومانسية والوردة البيضاء أو الحمراء، وتشترى لنفسها البنفسج وتغنى «ليه يا بنفسج بتبهج وأنت زهر حزين»، وتقبل يديها، وتكتفى بأنها لم تركب قطار العنوسة، وتقنع نفسها بـ«ضل راجل» حتى لو لم يكن لها «ضل»، وتتوقف عن اتهام الرجل بأنه بارد جامد، الرومانسية لديه مرحلة عابرة قبل الزواج، فبعده يسكن قلبه القطب الجنوبى.
أحدث ما صدر من العلم ينحاز إلى الرجل، وينفى أن الرومانسية احتكار نسائى، ويؤكد أن المرأة تكون سببًا رئيسيًا فى فقدان الرجل لياقته العاطفية، وقدرته على الخيال والرومانسية، وهناك دراسة ألمانية أكدت أن الرجال لولا الظروف لكانوا أكثر رومانسية.. وتؤكد الدراسة أن اختلاف طريقة التعبير عن الرجل تأتى بسبب الظروف وأسلوب الحياة وضغوط العصر. يعنى العيب فى الظروف مش فى الراجل، وهناك دراسة أمريكية أخرى تعلن أن الرجل فى حاجة أكثر لممارسة الرومانسية على عكس النساء، وأن الرجال يقعون فى الحب من النظرة الأولى، بينما النساء كن أكثر عملية فى الحكم على الحبيب مقارنة بالرجال الذين أحبوا أولا ثم فكروا.. الرجال فى حاجة للرومانسية أكثر من النساء، لكنهم لا يحبون الوقوع فى الحب، فإن وقعوا يفضلوا عدم الاعتراف أو يهربوا، وللنساء الحق برفض نتائج هذه الدراسات، فالمؤكد أن هذه الدراسات قام بها رجال لنفى حقيقة مؤكدة، وهى أن الرجل عندما يتزوج تنزع منه الرومانسية.. وستبقى النساء فى عيد الحب ينتظرن الورد ويتساءلن: بأى حال عدت يا عيد؟





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة