مرشح الثورة – مرشح شباب الثورة – المرشح الثورى – المرشح الثورجى – مرشح الشباب.. ألقاب بدأت تطفو على السطح مع بدء الاستعدادات لانتخابات الرئاسة القادمة!
حمدين صباحى أخذ زمام المبادرة، وهذا شىء يحسب له بلا شك، فى ظل وجود أنباء شبه مؤكدة عن ترشح المشير السيسى الذى يحظى بشعبية كبيرة لا ينكرها أحد. ومع كل احترامنا لحمدين صباحى، لكن يبدو أنه عاطفى عندما يتعلق الأمر بالحالة الثورية المستمرة لشباب حملته.. فقبل أن يعلن عن ترشحه أصدر التيار الشعبى بيانًا يحاول أن يضع الجيش طرفًا فى المعادلة السياسية، لكى يقول نرفض تدخل الجيش فى السياسة، ثم «بوقين حامضين» من نفس نوعية أبوالفتوح عن عظمة الجيش المصرى، ودوره على الحدود، وليس فى السياسة، حفاظًا على الجيش، والست ثكناته تخش على الخط، وغيرها من المصطلحات المائية التى كان يرددها الإخوان ومحمد مرسى أيضًا، وليس فقط أبوالفتوح. ثم تصريحات أخرى من نوعية لن أسمح بأن تتحول المعركة إلى فصام بين القوى الثورية والجيش!، والأفضل أن يظل السيسى وزيرًا للدفاع لحماية مصر ويكون رمزًا قوميًا! يعنى من الآخر مجمل التصريحات تحاول تصدير أن حمدين صباحى مرشح الثورة والشباب، وأن السيسى هو مرشح الجيش.. لا أعتقد أن هذا السلوك السياسى فى الحملة سيضيف لحمدين بل سينتقص منه! الشعب مفتح قوى!
الحقيقة لا أفهم أولاً ماذا يعنى مرشح الثورة؟ وهل سيكون هناك مرشح لثورة 25 يناير ومرشح آخر لثورة 30 يونيو؟ فماذا عندما يترشح خالد على بتاع يسقط حكم العسكر، وهناك أنباء عن ترشحه؟ هل سيكون مرشح الثورة بشارطة؟ ولو قرر أبوالفتوح الترشح فى آخر لحظة ولا أستبعد ذلك «فهو إخوانى ويرجع فى كلامه فى ثانية» هل سيكون مرشح الثورة بشارطتين؟!.. قد يكون الحل الأفضل أن يأخذ كل مرشح لقب أحد ميادين أو شوارع الثورة، فيكون أحدهم مرشح التحرير، وواحد مرشح طلعت حرب، وواحد مرشح الأربعين، والآخر القائد إبراهيم! ثم خد عندك سامى عنان قرر ترشحه، وفى تصريح فى جريدة الشروق أن معظم حملته من شباب الثورة! يا حلاوة! هل سيكون سامى عنان مرشح الثورة العسكرى؟ هل سيكون مرشح ثورة يوليو 52؟.. مزايدة كوميدية منفصلة عن الواقع! الشعب المصرى الأذكى من الجميع يعى جيدًا أن الثورة- أى ثورة- وسيلة وليست غاية! ليست وردة فى عروة الجاكتة ولا مادة للمزايدة! أى مرشح رئاسى وظيفته هو السعى لجميع أصوات المصريين بدون استثناء «إلا الإخوان الخونة والإرهابيين، فمن العار السعى لأصواتهم وأن يضع يده فى يدهم»، الهدف هو مصر وليس الثورة! ثم نرى أحد أعضاء حملة حمدين يقول كلمة ثورة بمعدل ربما 60 مرة فى الدقيقة! هو يعتقد بذلك أنه يرفع من شأن مرشحه، لكنه لا يعلم أن الشعب قد مل من المزايدة باسم الثورة والمتاجرة بالشهداء!
لا أقصد من هذا المقال التقليل من فضل الثورتين فى إسقاط نظام ديكتاتورى، ثم نظام فاشى تخابرى خائن، ورغم مشاركتى الفعلية ربما فى جميع الفعاليات من مظاهرات ومسيرات واعتصامات منذ بدء ثورة يناير وحتى سقوط الإخوان، فإنى مثل ملايين شاركوا فى الثورتين يريدون أن يروا الثمار، وزهقوا وطهقوا من المزايدة والمتاجرة والشعارات!
نريد أن نرى برامج انتخابية محددة! نريد أن نرى برامج مكتوبة بمنهج علمى، ولا نريد شعارات عيش حرية عدالة اجتماعية كرامة إنسانية! أى شخص ممكن يزايد ويتعهد بتحقيق أهداف الثورة! لكن قليل يستطيع ترجمة الشعارات إلى خطط محددة وبأرقام! أرقام يا سادة.. ننتقل من الوضع «س» إلى الوضع «ص» فى زمن قدره «ت» فى كل المجالات وبالأرقااام!
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود فوزي
موسم المزايدات الثوريه
عدد الردود 0
بواسطة:
mourad rouziek
أريد جوابا من مرشحي الثوره عن أية ثوره هم مرشحوها
عدد الردود 0
بواسطة:
ايهاب كامل
برافو
برافو يااستاز حازم على هذا المقال
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
ولا تزعل
روح رشح وزير الدفاع ولا مرتضي منصور اريح لك
عدد الردود 0
بواسطة:
حسين كمال عمر
مصري حتي النخاع
عدد الردود 0
بواسطة:
randa
احترمك