أشهر 7 مفاهيم خاطئة حول جراحة المرارة والحصوات.. تجنب الأكلات الدهنية يحمى من تكوينها.. استئصال المرارة يصيب المريض بعسر هضم.. وإمكانية إزالة الحصوات فقط دون استئصال المرارة.. الجراحة أفضل من المنظار

السبت، 22 فبراير 2014 09:03 م
أشهر 7 مفاهيم خاطئة حول جراحة المرارة والحصوات.. تجنب الأكلات الدهنية يحمى من تكوينها.. استئصال المرارة يصيب المريض بعسر هضم.. وإمكانية إزالة الحصوات فقط دون استئصال المرارة.. الجراحة أفضل من المنظار الدكتور شريف نبيل أخصائى الجراحة العامة
كتبت - إلهام زيدان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتوارد بعض المفاهيم الخاطئة بين الناس فى مجال الجراحات عامة، والتهابات وجراحات المرارة والحصوات خاصة، ويأتى هذا نتيجة انتشار الجهل الطبى بين البعض، ويقدم الدكتور شريف نبيل، أخصائى الجراحة العامة وجراحة المناظير والسمنة بمستشفى مصر للطيران، توضيحًا وتصحيحًا لأشهر 7 مفاهيم خاطئة وشائعة بين الكثير من الناس.

أكد "نبيل" أن الاعتقاد الأول الأكثر انتشارًا بين الناس هو "إذا تم عمل عملية لاستئصال المرارة سيصاب المريض بعسر هضم"، ولكن هذا غير صحيح، حيث إن إجراء الجراحة لا يتسبب فى تلك المشكلة فى أغلبية المرضى.

وقال إن المرارة عبارة عن مخزن للعصارة المرارية، التى يتم تركيزها داخله ثم تفرزها إلى الأمعاء، وعند استئصالها ستتحرك العصارة الكبدية مباشرة من الكبد عبر القنوات المرارية إلى الأمعاء أيضًا، هذا بالإضافة إلى أنه بسبب التهابات المرارة المتكررة يتأثر القولون خاصة المستعرض منه وتدريجيًا يؤدى ذلك إلى انتفاخه، وهو ما يتحسن عقب استئصال المرارة.

وأضاف أن الاعتقاد الثانى هو "إمكانية إزالة الحصوات فقط دون استئصال المرارة"، وبالطبع هذا غير صحيح، فعلى افتراض أنه يمكن عمل ذلك جراحيًا فسوف تتكون حصوات أخرى داخل المرارة بعد ذلك، بالإضافة إلى أنه فى حالة الالتهابات المتكررة وتكون حصوات داخلها، فإن المرارة تفقد وظيفتها وتصبح عبئًا على الجسد دون فائدة.

أما بالنسبة للاعتقاد الثالث، وهو "إمكانية تفتيت الحصوات بالمرارة"، فإن هذا أيضًا مفهوم خاطئ، فالمرارة تختلف كليًا عن الكلى، حيث إنه فى حالة حصوات الكلى يتم تفتيت الحصوات لتسهيل نزولها ومرورها فى المجرى البولى والتخلص منها.

ولكن فى حالة المرارة فأحد المضاعفات الخطيرة هو تحرك الحصوات، خاصة إن كانت صغيرة الحجم، ووصولها إلى القناة المرارية، وهو ما قد يؤدى إلى صفراء انسدادية ومضاعفات على الكبد والتهاب البنكرياس، وقد تؤدى الحصوة إلى انسداد معوى ولكنه أمر نادر بعض الشىء.

وأوضح نبيل، أن الحل لا يكون باستئصال المرارة فورًا، بل يجب عمل منظار قنوات مرارية أولا لإزالة الحصوة من القناة المرارية لتجنب الانسداد المرارى ثم يتم بعدها تحضير المريض لعمل جراحة استئصال المرارة حتى لا يتكرر هذا مرة أخرى.

الاعتقاد الرابع هو "أن تجنب الأكلات الدهنية تحمى الإنسان من تكون حصوات المرارة"، وهذا أيضًا ليس بصحيح، حيث لا يوجد دليل واضح وأكيد لترسيب الحصوات بالمرارة ناتج من الأكلات الدهنية وبالتالى لا يمكن تجنبها.

خامسًا "أن استئصال المرارة عن طريق الشق الجراحى أفضل من استئصالها بالمنظار"، وأكد نبيل، أن الاثنين لهما دور فعال تمامًا للجراحة، ولكن للمنظار فوائد عديدة، خاصة بالنسبة للمريض، أهمها الشكل الجمالى، فجروح المنظار صغيرة جدًا، وتجرى الجراحة حاليًا بجرح واحد صغير فقط، ثانيًا الآلام ما بعد الجراحة أقل كثيرًا مع مغادرة المستشفى فى نفس يوم الجراحة أو اليوم التالى وعودة أسرع للحياة العملية.

وعن الاعتقاد السادس، "فإنه فى أحيانٍ كثيرة تحدث الآلام فى أعلى البطن مع انتفاخ وسوء هضم ويظل المريض لمدة طويلة قد تصل لعدة أشهر يعالج هذه الأعراض على أنها التهاب بالمعدة أو القولون أو قولون عصبى"، لكن هذا خطأ، لأنه فى الحقيقة آلام ناتجة من التهاب المرارة، لذلك ينصح بعمل موجات فوق الصوتية "سونار" على البطن، والتى تظهر المرارة جيدًا وعندها تتغير خريطة العلاج تمامًا.

وذكر نبيل، أن هناك اعتقادًا يخشى منه الجميع بعد إجراء جراحة استئصال المرارة وهو "زيادة الوزن بشكل غير معتاد عن الوزن الطبيعى للجسم"، لكنه أكد عدم وجد علاقة بين زيادة الوزن والجراحة فسيولوجيًا أو وظيفيًا، ولكن مريض الالتهاب المرارى يعتاد على عدم أكل الدهون أو التقليل منها، ذلك لأنه يعانى من انتفاخ وآلام أو ميل للقيء بعد تناول الطعام، وهو ما يختفى عقب الجراحة فإذا تعمد الشخص زيادة الوجبات التى تحتوى على الدهون فبالطبع سيزيد وزنه واستئصال المرارة نفسه بريء فى هذه الحالة، فلن يزيد وزن الشخص إلا إذا أسرف فى هذه الأطعمة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة