يؤكد الدكتور سعد السباعى استشارى طب الأطفال وحديثى الولادة، أن معظم أمراض ومشاكل القلب فى الأطفال الرضع وحديثى الولادة تنشأ من عيوب خلقية بالقلب، نتيجة أمراض وراثية مثل متلازمة داون، وتيرنر، ونسبة نجاح التدخلات الجراحية للقلب فى هذا الوقت تكون ناجحة جدا، ولا داعى للقلق من هذه العيوب الخلقية.
وأشار "السباعى" إلى أن أعراض الإصابة تتعلق بنسبة الأكسجين والطاقة ووظائف الجسم، حيث تظهر علامات نقص الأكسجين عند الأطفال على هيئة ضيق التنفس وسرعة أو ثقل التنفس وقد تكون صعوبة التنفس أثناء البكاء أو تناول الطعام، كما أن التعرق الزائد والبشرة الزرقاء الشاحبة قد تكون من علامات نقص الأكسجين.
ولفت "استشارى طب الأطفال" إلى أن الطفل الرضيع الذى يعانى من مشاكل القلب، لا ينمو بمعدل طبيعى، ويعانى من نقص الوزن والشهية، وقد يلاحظ عند بعض الأطفال مشاكل فى ضغط الدم والنبض عند الولادة، الأمر الذى يقوم بتنبيه الأطباء بشكل فورى، إذا لاحظت أى نوع من هذه الأعراض على الطفل يجب العرض على طبيب قلب الأطفال فورًا.
وأضاف "السباعى" أن عيوب القلب الخلقية هى المسئولة عن وفيات الرضع فى السن المبكر أكثر من أى مشاكل صحية أخرى، وواحدة من أخطر وأكثر أمراض القلب تعقيداً هى متلازمة نقص التنسج فى الجانب الأيسر من القلب HLHS والأطفال الذين يعانون من هذه المتلازمة قد يمرضون بشكل خطير بعد فترة قصيرة من الولادة، مشيرا إلى أن علامات متلازمة HLHS هى اللون الأزرق أو الرمادى للبشرة خاصة الشفتان واليدان، وسرعة التنفس وبرودة اليدين والقدمين والتغذية القليلة، ويمكن أن يتعرض الطفل المصاب إلى نوع من الصدمات القلبية التى قد تعرض حياته للخطر فى حال عدم إسعافه بصورة عاجلة وعلامات هذه الصدمة هى اتساع حدقة العين وشحوب اللون والنبض السريع أو البطىء.
وينصح "السباعى" بأنه إذا أردنا علاج الأطفال الذين يعانون من عيوب القلب المعقدة والمشار إليها، يجب متابعتهم من قبل مركز مختص فى مثل هذه الحالات.
ويحذر "السباعى" من أن أمراض القلب، مع أعراض أقل وضوحاً مثل مرض تبديل الشرايين الكبرى TGA يمكن أن تكون مرضا قاتلا إذا لم يتم اكتشافه وعلاجه فى الستة أشهر الأولى من عمر الطفل، حيث يتم تبديل الأوعية الدموية الرئيسية المؤدية للقلب والرئتين، وأعراضه تشمل لون الجلد الأزرق وضيق التنفس وفقدان الشهية وصعوبة اكتساب الوزن الطبيعى للطفل .