أكد دكتور مجدى عبد الحميد أستاذ أمراض القلب بطب قصر العينى، أن هناك طرقا يمكن بها علاج هبوط عضلة القلب غير المستجيب للعلاج، موضحا أنه لابد من معرفة أسباب عدم الاستجابة عن طريق الفحص الإكلينيكى وعمل الأبحاث اللازمة.
وأشار إلى أن هذه الأسباب تشمل وجود قصور بالشرايين التاجية يستلزم عمل توسيع وتركيب دعامات، أو اللجوء إلى جراحة قلب مفتوح، كما تشمل الأسباب وجود عوامل أخرى، مثل الأنيميا واختلال وظائف الكلى واضطراب وظائف الغدة الدرقية، أو عدم استخدام الأدوية التى تحسن من كفاءة عضلة القلب بجرعات مناسبة، مثل التى استخدمت فى الأبحاث العالمية التى أظهرت تحسن هؤلاء المرضى عند استخدام جرعات معينة، حيث إنه فى بعض الأحيان لا يستخدم الأطباء هذه الجرعات المناسبة بسبب أو لآخر.
ولعلاج هذه الحالات، أوضح دكتور مجدى أنه يتم عن طريق استخدام الأدوية التى تنشط كفاءة عضلة القلب، وهذه الأدوية يمكن تناولها فى المستشفى لفترة معينة حسب حالة المريض، مشيرا إلى أنه فى بعض الأحيان يحتاج المريض إلى عمل غسيل كلوى للدم للتخلص من زيادة نسبة الماء والملح المحتجز بسبب هبوط عضلة القلب واختلال وظائف الكلى.
وقال إن بعض المرضى يحتاجون إلى تركيب جهاز منظم صناعى متعدد الأسلاك، وذلك لتحسين توازن انقباض البطين الأيسر مما يحسن من كفاءة عضلة القلب على المدى القصير والطويل، حيث أثبتت الأبحاث أن تركيب هذا الجهاز فى المرضى الذين يستوفون الشروط لتركيبه- التى يمكن بسهولة أن يستدل عليها من رسم القلب العادى والموجات الصوتية على القلب- يؤدى إلى تحسن حالة المريض بنسبة كبيرة، ويمكن بعدها أن يمارس حياته الطبيعية، مضيفا أنه يقلل من انتكاسات تؤدى إلى دخوله المستشفى، ويعمل على تقليل نسبة الوفاة بصورة واضحة بالمقارنة بالعلاج الدوائى فقط.
وتابع دكتور مجدى أنه فى بعض الحالات المتأخرة جدا من ضعف عضلة القلب، يتم تركيب "VAD" والتى تعنى مضخة صناعية للبطين، موضحا أنه يتم تركيبها عن طريق الجراحة، وتعمل على تقليل الأعراض بنسبة كبيرة، كالنهجان والشعور بالتعب عند بذل أى مجهود والتورم وتقلل نسبة الوفيات.
ولفت إلى أن ما يعيبها سعرها المرتفع، حيث تصل إلى 80 ألف دولار، ولا توجد فى مصر، ويتم استعمالها فى الدول العربية والأوروبية، ويمكن أن يعيش بها المريض طوال حياته كحل نهائى علاجى، مضيفا أنه يمكن نقل قلب من شخص حديث الوفاة للمريض.
