سعيد الشحات

وزراء من بئر واحدة.. فلماذا التغيير؟

الخميس، 27 فبراير 2014 07:28 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذهبت حكومة الببلاوى، وستأتى حكومة إبراهيم محلب، وكالعادة سيقفز كلام من نوع: «أعطوا الفرصة»، لكن هذا لا يمنع من رصد أشياء أولية تتعلق برحيل وزارة يرتفع الجدل بشأنها، ومجىء أخرى قد يرفع البعض من طموحه بشأنها إلى عنان السماء.

فى مسألة الرصد، يستوقفنا مثلا تلك المعلومات الأولية التى تتسرب عن مقابلات «محلب» لأسماء ربما يرسو عليها التشكيل الوزارى، وعلى سبيل المثال، حدث أن الدكتور على عبدالرحمن محافظ الجيزة قطع زيارته إلى المغرب بعد تلقيه اتصالا هاتفيا من «محلب» ليكون مرشحا لوزارة الإسكان، وفى الترشيح هناك أسماء مثل فتحى البرادعى محافظ دمياط الأسبق ومصطفى مدبولى رئيس هيئة التخطيط السابق بوزارة الإسكان، أما فى وزارة الرى فهناك ترشيح للدكتور محمد نصر الدين علام، الذى شغل من قبل نفس الموقع فى وزارة الدكتور أحمد نظيف.
أما من الوزراء المتوقع بقائهم فيقفز اسم اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية، ودرية شرف الدين وزيرة الإعلام، فى مقابل رحيل وزراء مثل الدكتور حسام عيسى من وزارة التعليم العالى، واحتمالات رحيل كمال أبوعطية من وزارة القوى العاملة.
فى الملاحظات الأولية عن الأسماء المرشحة يستوقفنا، أن القائمة التى يتم الاختيار منها تبدو محددة بوجوه مكررة، وأصبحت محصورة فى أشخاص سبق تجريبهم، ولم يتركوا بصمات مؤثرة، بل أن بعضهم دخل الوزارة وخرج منها دون أن يشعر به أحد، وآخرون دخلوا وخرجوا لكن فى سيرة الإنجاز السياسى خيبات كبيرة، ولعل قضية مياه النيل نموذجا فيما يتعلق بوزارة الرى، أضف إلى ذلك أنه إذا كانت وزارة الببلاوى فاشلة وأخفقت فى كل شىء كما يقول البعض وبالتالى يأتى حتمية تغييرها، فليس من المفهوم مثلا الإبقاء على وزراء منها.
يقودنا ذلك إلى التساؤل حول ما إذا كانت مصر قد عقمت عن الكفاءات، أم أن رئيس الحكومة الجديد يختار وزراءه على قاعدة تفضيل من يعرفهم؟، المهم أننا فى النتائج سنكون أمام حصيلة تؤكد أننا مستمرون على نفس النهج السياسى الذى لا يختلف كثيرا عن نهج نظام مبارك، فلا جديد متوقع على صعيد الأزمات الحالية سياسيا واقتصاديا، ولا خيال يقود إلى إبداع، وأى كلام غير ذلك هو استمرار لنهج الاستخفاف بالعقول.
دعونا من حكاية الوزير النشيط الذى يجرى هنا وهناك كمعيار أساسى فى الاختيار، ودعونا ممن يجيدون فن التعامل مع الإعلام، فالدكتور باسم عودة وزير التموين فى حكومة هشام قنديل، كان نشيطا لكنه كان يعمل فى سياق الانتماء لجماعة الإخوان، شأنه شأن الدكتور أسامة ياسين الذى كان وزيرا للشباب، ونجد هذه الصورة أيضا فى حكومات من زمن مبارك، وعمرو موسى نموذجا وقت أن كان وزيرا للخارجية، وهو ما يعنى أن الأصل الذى يجب أن نحتكم له هو الرؤية السياسية للنظام السياسى الحاكم عامة، وبمقتضى هذه الرؤية تتبنى الحكومة سياساتها، وتسعى إلى تنفيذها، ويتحرك الوزير فى إطارها، ومن ثم يكون الحكم عليها سلبا أو إيجابا، وحتى لا يبدو أننا نقدم حالة التشاؤم والإحباط، أقترح على المهندس إبراهيم محلب، أن يحدد لوزارته مهمة أو مهمتين خاصة أنه سيبقى على أكثر تقدير نحو خمسة أشهر فقط.








مشاركة

التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

م/حسين عمر

سقطت حكومة الببلاوى بسبب الامن والاقتصاد ورغم ذلك استمر الوزراء؟؟؟؟؟؟؟؟يبقى الشعب هو الغلط

عدد الردود 0

بواسطة:

atif

الى السيد كاتب المقال

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن عادى

كل من هب ودب بيفتى فى شئون البلد

فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن مصرى

نفهم من التعديل الوزارى ان التغيير بس كان عشان الببلاوى

عدد الردود 0

بواسطة:

افوكاتو

الحقيقه دائما مره لكن حاليا بقت حنضل

عدد الردود 0

بواسطة:

تحيا مصر

يا أيها الناس أفهموا وعواااا

عدد الردود 0

بواسطة:

essam-السعودية

لماذا كل هذا الجلد فى الذات

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة