- يقول المولى عز وجل فى كتابه العزيز وتحديدا الآية الخامسة من سورة الجمعة «كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا».. وفى جمهورية مصر العربية يقول الواقع فى سنواته الأخيرة، وتحديدا أيامنا المرتبكة هذه «وكم من البشر يحملون فوق أكتافهم شهادات ابتدائية وإعدادية وثانوية ومؤهلات عليا وماجستير ودكتوراه، وحينما يتكلمون تفشل فى أن تجد لهم وصفا غير ذاك الذى حمله القرآن «أسفارا» فى سورة الجمعة..
- يقول المولى عز وجل فى سورة الفرقان «وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما»، وفى دفتر أحوال الأمثلة الشعبية المصرية، تقول الحكمة «لا تلاعب العبيط ولا تخلى العبيط يلاعبك»، وبناء على ماسبق من نصائح ربانية وشعبية، الزم دارك، وصاحب الصمت، حينما تسمع أن أستاذة جامعية تصف وكالة ناسا الأمريكية بأنها مجرد اتحاد للمعاقين، لا علاقة له بالعلم.
- ابتسم أنت فى حضرة الدكتورة «نائلة عمارة» أستاذة الإعلام فى جامعة حلوان، التى لم تحظ يوما باعتراف علمى أو تصنيف أكاديمى على مستوى جامعات العالم، ولم تحظ هى كباحثة أو أستاذة جامعة، بأى شهرة أكاديمية أو علمية، ولم نسمع لها عن إنجاز بحثى أو علمى، ومع ذلك تتبجح بعد أن وجدت طريقها مؤخرا إلى شاشات التليفزيون، وتصدر نفسها لتقييم أداء وكالة ناسا العلمى والبحثى، وتشكك فى قدرات الوكالة العلمية وباحثيها لمجرد أن الدكتور عصام حجى وصف ماسمى باختراع علاج الإيدز وفيروس سى بأنه فضيحة علمية.
- تشبه السيدة نائلة عمارة من حيث الشكل والأداء الثنائى العكاشى الشهير «توفيق وحياة»، ولكنها تتفوق عليهما بكثير من حقن البوتكس، هى تخاطب جمهور الطبقة فوق المتوسطة، وسكان المدن والعواصم، والثنائى العكاشى يخاطب جمهور القرى والنجوع، يطالب الثنائى العكاشى بحرمان أى مصرى من جنسيته، إن رفض ممارسات الداخلية القمعية، وتطالب دكتورة الإعلام المذيعة لاحقا، بحرمان كل مصرى وأهله وجيرانه من العلاج بأجهزة القوات المسلحة الطبية، إذا ثبت سخريته من جهاز علاج الإيدز ومن معالجة الأعشاب الذى خرج للحديث باسم الجيش عن زمن العلاج بالكفتة.
- تسخر نائلة عمارة من وكالة ناسا والدكتور عصام حجى، لأنه تجرأ ومارس مهمته كمستشار علمى فى فضح كارثة علمية، تفعل الدكتورة نائلة ذلك دون أن تخبر جمهورها أنها فى الوقت الذى كانت تجلس فى غرف التجميل والعلاج، لإعادة توجيه مسار حواجبها، كان الدكتور عصام حجى وعلماء ناسا يجلسون فى حجرات البحث والدرس، لإعادة توجيه السفن فى الفضاء الخارجى، بحثا عن كائنات فضائية تؤنس الدكتورة نائلة وأمثالها فى وحدتها.
- الدرس المستفاد الأول من ظهور الدكتورة نائلة عمارة على شاشات التيفزيون، إثبات أن المثل القائل «بعد ماشاب ودوه الكتاب»، لا يجوز تحريفه أبدا ليصبح «بعد ماشاب ودوه الاستديوهات وطلعوه على الشاشات».
- الدرس المستفاد الثانى من وجود الدكتورة نائلة عمارة فى الحياة أصلا، هو أن تجعل منها نموذجا تحذيريا، تقدمه لأولادك، لما يمكن أن يصبحوا عليه إن اتخذوا من توفيق عكاشة وسما المصرى قدوة، ومثلا أعلى، أو تخيلوا أن التعليم مجرد عملية حفظ وقص ولزق.. لا دور للعقل فيها.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
يحيي
عيب
عدد الردود 0
بواسطة:
ياسمينة
شكرا لكاتب المقال
أفضل مقال قرأتة عن هذه النائلة
عدد الردود 0
بواسطة:
رجب شحاته
واضح
عدد الردود 0
بواسطة:
عطية إسماعيل
اذا كنت جاهلا فهذا شأنك ، اما ان تزعجنا بجهلك فهذا لا .. ولن .. ولم .. نقبله ابدآ .. !!
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
فاقد الشئ لا يعطية
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
مبروك عليك وكالة ناسا وطارق حجى
عدد الردود 0
بواسطة:
Frraaam
أخيرا
عدد الردود 0
بواسطة:
المصرى افندى
فعلا الأدب فضلوه عن العلم
فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد العظيم الازهري
بصراحة
عدد الردود 0
بواسطة:
فيفي
يابني هي كانت تتريق