محمد فودة

محمد فودة يكتب.. يا سيادة المشير.. شعب مصر بجانبك دوما

الإثنين، 03 فبراير 2014 08:18 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم تكن مطالب الشعب المصرى من المشير عبدالفتاح السيسى مجرد الأمن والأمان. أو هى معاهدة بين الطرفين للقضاء على الإرهاب فحسب، إنما هى فى حقيقة الأمر ميثاق شرف لإعادة بناء مصر من الألف للياء.. بناء كيان خالد وحضارة حاول الكثيرون تدميرها والقضاء على شخصيتها وعمقها وفاعليتها ودورها التاريخى لشعبها وللشعوب العربية المجاورة، رأى الشعب فى المشير السيسى روح الأمل والثقة بين أبناء الشعب، الذى حاول كثيرون أيضا من حكامه الإطاحة بأحلامه وطموحه وتحويله إلى شعب كسول لا يعمل ولا يجد من يرشده، بل كثيرا ما كان يعاند السلطات الحاكمة بأن يعرقل العمل ويجنح إلى الركود ويركن فى ركنه القصى بعيدا عن الإنتاج والنمو، وهكذا صار الحال الذى أراده أعداء الوطن بل بعض المسؤولين السابقين، صار الحال إلى تراجع اقتصادى يشير إلى أزمة وإلى خلل بل إلى خطر، المشير السيسى حين نطالبه اليوم بالنزول إلى ساحة الترشح لمنصب رئيس جمهورية مصر العربية إنما نحن نطلب منه أيضا أن يعيد صياغة الوطن وصياغة الشخصية المصرية التى شوهها هؤلاء غير المخلصين. والذين لا يعملون إلا لحساب الغرب وأمريكا.. اليوم يحس الشعب بالتفاؤل ليس لسبب واحد.. بل لأكثر من سبب وأقول أيضا بثقة لأكثر من يقين، إن السيسى سوف يرسم خريطة مصر بعقله وقلبه. سوف ينفذ ما وعد به المصريين.. أتوقف عند كلمة أحسبها قمة الاهتمام بشعبه حين قال: «لم يجد الشعب المصرى من يحنو عليه». هذه المقولة تلخص - على بساطتها - عمق ومحور اهتمامه، فهو يريد أن يرتقى بالشعب أو يحسن معاملته ويقدر قيمته.. رأى المشير السيسى فى هذا الشعب الطيب عنصر الحب وانتصاره للخير.. رأى فيه سعيه نحو الإصلاح ولكن لم يجد من يدفعه للأمام.. فكانت وقفة السيسى الحاسمة الحازمة ليطمئن معها الشعب. أراد أن يعيد شخصية مصر ليس قولا فحسب بل قولا وفعلا.. قالها ببساطته المعهودة. مصر أم الدنيا وهتبقى أد الدنيا - تعهدات السيسى ليست كلاما بل أفعالا، ففى الحال وضع المشير السيسى رأسه على كفه ونزل بجيشه ساحة القتال.. هى أشرس معركة. إذ هى ضد إرهاب جماعة تطعن فى وجود مصر. ولا يهمها إلا مصالحها التى هى ضمن مصلحة أمريكا.. والكيان الصهيونى. ولهذا كان إجماع الشعب المصرى غير المسبوق لهذا الرجل الذى لخص كل مفردات العزة والقوة والقومية والوطنية.. هو يعيد إلى الذهن قادة العالم الكبار الذين جمعوا بين القوة والإنسانية مثل غاندى ونهرو وجمال عبدالناصر. اللغة التى يتحدث بها السيسى تنفذ إلى القلوب فورا لأنك تحس معها أنه يتحدث عن كل مواطن بحب ومصارحة ومكاشفة، اليوم نقول للمشير السيسى، يا سيادة المشير الشعب سيكون بجانبك فى كل وقت منتجا، مخلصا. أقسم أن يعود بمصر إلى بر الأمان وأن يعيد حضارتها، أقول للمشير السيسى هذا قدرك يا رجل ونعرف جميعا أن العبء ثقيل والتركة مثقلة بالأحمال وتراكم الأزمات لم يسبق له مثيل. ولكن أعرف أيضا أن الله سبحانه وتعالى قد أعدك لمصر لتكون لنا خير سند بعد هذه السنوات العجاف التى مرت بالوطن وكادت أن تقتلنا وأقول للشعب المصرى: يا أهلى وإخوتى وأقاربى وجموع الشعب انتبهوا فالوطن فى خطر.. وليس أمامنا سوى أن ننهض وأن نلتف حول القائد الزعيم الذى اختاره الله لنا ليكون رائدا فى هذه المرحلة الصعبة.. الشعب لن ينهزم هذه المرة فى اختياراته بعد أن عرف الحقيقة ولم يعد من الممكن أن تخدعه الأكاذيب. شعب مصر من سلالة الفراعنة أبناء بناة الأهرامات قادر على أن تكون لديه الحكمة فى اختيار القائد الحقيقى.. قائد المرحلة الأخطر فى عمر الوطن.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة