حتى لو اختلفت الأمة كلها مع كل ما يدعو إليه أى عضو فى جماعة الإخوان المحظورة والإرهابية، فإننا لا نقر ولا نؤيد هذه الفتاوى الشاردة من بعض المشايخ كمن أفتى بجواز طلاق المرأة من زوجها الإخوانى، وهى فتوى لا تخدم إلا أعداء الإسلام، وقد تصدت دار الإفتاء لتلك الفتوى وأقرت بأنها ليست فتوى رسمية، بل مجرد رأى شخصى، بل واعتبرتها دار الإفتاء مجرد مزايدة سياسية، والحقيقه أن بطل فضيحة هذه الفتوى هو شيخ يدعى مظهر شاهين، وهو أحد المستفيدين من هوجة يناير، حيث استخدم الرجل زيه الأزهرى لإطلاق هذه الفتاوى التى تتشابه إلى حد كبير مع فتاوى مشايخ عصر الإخوان الذين كانوا يستخدمون نفس الفتاوى ضد أعضاء وقيادات جبهة الإنقاذ، وكان أبطالها من عينة الشيخ محمود شعبان، وبعد خلع الإخوان ووضعهم فى خانة الإرهاب ظهر مشايخ من عينة مظهر شاهين يستخدمون الدين والفتاوى لحرق خصومهم، وهؤلاء أشد خطرا من الإخوان، لأننا كنا نعانى من الجماعة ومشايخها، خاصه فى الفتاوى الملاكى التى كان يستخدمها نظام الإخوان لإرهاب المعارضة، وهو ما يفعله مظهر شاهين ومن معه ليس لإرهاب الإخوان، فهم أصل الإرهاب، ولكن لتدمير بنية المجتمع، لأن السياسة إذا اختلطت بالدين فإنها تفسد، لأن الدين ثابت والسياسة متغيرة، وهو ما لم يفهمه مظهر شاهين ومن معه الذين يستخدمون فتاوى لا تختلف كثيرا عن منتجات مصانع بير السلم الفاسدة والتى لا تخدم إلا أعداء الإسلام وتحرق الوطن.
فمن الجنون أن يخرج علينا أحد أصحاب العمائم لينهى العلاقة الزوجية بفتوى هدفها نفاق سياسى للنظام الحالى، لأن خلافنا مع الإخوان سياسى وأمنى، أما الروابط العائلية، فلسنا عليهم بمسيطرين، أما أن يستعين المدعو مظهر شاهين ببعض الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة للترويج للفتوى الشاذة والشاردة التى لا يهدف أصحابها، وهم مظهر شاهين ومن معه، سوى لفرقعة إعلامية، لأن هذه الفتوى تسىء للإسلام الوسطى، ولكن- وعلى يد مشايخ من عينة مظهر شاهين- تظهر الفتاوى «الخيبانة» و«الشاذة» التى لن تقدم ولن تؤخر شيئا اللهم إلا لإلهاء المواطن عن قضايا وطنه.