أعترف أننى أعيانى كثرة التفكير، قبل أن أتخذ قرار كتابة، هذا المقال، عن ناشط سياسى وثورى، على الفيسبوك وتويتر فقط، لعدة أسباب من بينها، أنه لا يستحق أن أكتب عنه ولو شطر كلمة، وأنه أقوال لا أفعال، وكان يلهث وراء زملائى من الصحفيين الشبان، لينشروا له فى اليوم السابع وباقى الصحف ما يدونه على صفحاته على المواقع الاجتماعية، من أقوال ورؤى عن النضال الثورى، لعشقه الشديد للأضواء والشهرة.
الناشط غير المعروف والنكرة بالضرورة فى مجاله الأصلى، وفى نشاطه السياسى والثورى، أحمد خيرى الذى يصف نفسه بأنه المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار تارة، والثائر تارة أخرى، والثورى والحقوقى تارة ثالثة، حاضر فى المشهد الفوضوى الهلامى الذى تعيشه مصر حاليا بقوة، يشحن الشباب على النزول فى الميادين ويعترض على من يحب جيش بلاده، وعلى من يرى فى المشير عبدالفتاح السيسى المرشح الأنسب لخوض انتخابات الرئاسة.
المصيبة أن هذا الثورى، الكاره لكل من يحترم جيش بلاده، ومؤسسات وطنه، ويشحذ همم الشباب على إثارة الفوضى والتخريب، يقيم منذ فترة طويلة فى السودان، يعمل هناك فى أحد المصانع التى يمتلكها رجل أعمال مصرى ذائع الصيت والشهرة، ويتقاضى راتبا كبيرا، وبينما هو فى السودان ويجلس مع «الزول» «يمارس النصب السياسى والثورى على الفيسبوك وتويتر»، فى عملية خداع لا نظير لها.
الثائر وعضو حزب المصريين الأحرار، ترك القاهرة بصخبها، رافضا الإقامة فيها بدون عمل، أو أن يتذوق من طعم نفس كأس القلق والرعب من الانفلات الأمنى، وشظف الحياة، الذى يتذوقه المصريون، وقرر أن يقيم فى السودان، ويناضل من خلف «الكيبورد»، يُزايد بشكل رخيص، ويوزع الاتهامات، وصك الوطنية على من يشاء، وينزعه ممن يشاء، دون أن يمتلك أى حيثية أو أمارة، من أى نوع.
ومن بين هذه المزايدات والابتزاز الرخيص، تقديم استقالته من عضوية المجلس الاستشارى، الذى أسسه طنطاوى وعنان إبان حكم المجلس العسكرى، ثم أطلق العنان لمزايداته، حيث قدم اعتذاره لكل الثوار عن انضمامه للمجلس الاستشارى، مهاجما الجيش حينذاك، والمضحك أن استقالته أعلنها على تويتر.
هذا الناشط ما زال يناضل ويُزايد من العاصمة السودانية الخرطوم، عبر الفيسبوك وتويتر، وتحياتى لمناضلى الجيل وكل جيل، وإلقاء «النقود» فى حفل «الرقص» الثورى.