إبراهيم عبد المجيد

مرور الجيزة.. أليس لهذا النكد من نهاية؟

الجمعة، 07 فبراير 2014 06:48 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرف طبعا ورأيت ما جرى للشوارع بعد ثورة يناير وحتى الآن، وأعرف أيضا أن وزارة الداخلية كانت بعافية بعد الثورة، وتتعافى يوما بعد يوم، وأعرف كيف سرح المجرمون فى أرجاء البلاد، وكيف يقلون الآن يوما بعد يوم

ومشينا جميعا فى شوارع بلا مرور، ثم شيئا فشيئا ظهرت قوات المرور، وأعرف أنه حتى الآن لا تتوافر بالعدد الكافى، لكن ما سأتحدث عنه اليوم بسيط جدا، بل أمر يبدو بحق تافها للغاية، لكن عدم معالجته يجعله كارثة يومية، ونكدا أزليا على أصحاب السيارات..

لن أطالب بتفعيل القانون الذى يحد من حركة النقل، ويجعلها فى المساء، ولن أطالب بتفعيل قرار التخلص من المقطورات.. لن أطالب بأى شىء كبير، رغم أن ذلك ليس شيئا كبيرا، فقط سأشير إلى بعض المناطق الواضحة جدا لأى شخص، والتى تسبب كل يوم اختناقا لا نهاية له وألما أيضا، لأنه بلا معنى، ويمكن إزاحته أو التخلص منه بلا أى ضرر لأحد من الذين يفعلونه ويتسببون فيه، الضرر كله على من يقودون سياراتهم فى شارع الهرم أو فيصل، وسأفصله كالآتى:

القادمون من ميدان الرماية تقابلهم أول إشارة عند ترعة المنصورية، إذا كنت مستمرا فى شارع الهرم فتجد نفسك واقفا وسط زحام السيارات أكبر وقت ممكن، والسبب هو وقوف الميكروباصات بعد الإشارة، وعربات نقل الركاب الكبيرة أو عربيات الجمعية كما يسمونها

تقف فى صفين، وأحيانا ثلاثة، فلا يكون العبور متاحا إلا لصف واحد من السيارات قبل الإشارة، وأنت تدخل إلى دائرى المعادى من المنصورية، وبعدها وأنت تستمر فى شارع الهرم، فهل من الصعب أن يقف جندى يمنع ذلك ويجعلهم صفا واحدا مهما امتد، لن أقول منع الوقوف.. أما إذا كنت متجها يسارا إلى الطريق الدائرى أو شارع فيصل فستجد- ويا للجمال- على يسارك سيارات الميكروباص واقفة ممتدة إلى الخلف بحيث تكون آخر سيارة عند الدوران مباشرة، ومن ثم عليك أن تبتعد وتدور من بعيد وخلفك عشرات السيارات وقادمة من شارع الهرم أيضا عشرات السيارات

أول درس فى المرور هو عدم الوقوف فى المنحنيات، لكن لا أحد يتذكر من السائقين هذا الدرس رغم طول الشارع أمامهم، ولا أحد يمنع امتدادهم إلى الخلف فيضيقوا على غيرهم.

إذا نجحت- وطبعا تنجح، ولكن بعد أن تخرج من هدومك- فى عبور الإشارة والاستمرار فى شارع الهرم فقبل المريوطية تجد المشكلة صارت أكبر أيضا لنفس السبب، قبل وبعد الترعة صفوف الميكروباصات تخنق شارع الهرم كما تخنق طريق المريوطية نفسه إلى دائرى المعادى. لماذا لا تقف الميكروباصات صفا واحدا؟ الله أعلم، ما القوة التى تجعلهم يخنقون الشارع كل هذا الاختناق رغم أنهم لو امتدوا صفا واحدا فلن يخسروا، فهم فى كل الأحوال يأخذون الزبائن بالدور.. لا ألومهم طبعا، ولا أمل أن تتغير عاداتهم، لكن ألوم المرور الذى يترك ذلك رغم أن تنظيمه ليس صعبا، ولا يسبب أذى لأصحاب الميكروباصات.

خلاص عدينا والحمد لله، لكن وصلنا إلى شارع العريش، فنجد أيضا الميكروباصات صفين وثلاثة على الناحيتين.. يا سبحان الله، تتكرر الظاهرة مع كل التقاطعات المهمة فى شارع الهرم بعد ذلك وعلاجها كلها بسيط جدا.. صف واحد يا أهل الله، وإلا غرامات حقيقية موجودة فى القانون.. وأهل الله من السائقين لن يضايقهم هذا كما قلت لأنهم كما قلت أيضا يأخذون الزبائن بالدور.. لن أقول إن هذه لم تكن أصلا مواقف للميكروباصات قبل الثورة، ولن أطلب من المرور عودة الأمور إلى حالها القديم.

إذا لم يكن شارع الهرم طريقك وأخذت شارع فيصل فحكاية الميكروباصات المصطفة فى أكثر من صف أيضا تتكرر كثيرا، وبالذات عند الطوابق والطالبية وشارع العشرين وعلى الناحيتين.. قبل الثورة كان عند الطوابق موقع لرجال المرور صار خاليا.. عبور هذا المكان هو الجحيم بعينه، والجحيم يتكرر عند الطالبية وشارع العشرين وإن بدرجة أقل.

أما إذا أخذت الطريق الدائرى، طريق المعادى أو طريق المهندسين، ففى الأول قبل أن تصل إليه من المنصورية إصلاحات لاعلاقة لها طبعا بالمرور، فلا مشكلة عند المرور، لكن لا نهاية للإصلاحات أو ما يحدث من تغييرات فى الطريق

ولذلك قد لا تسلك هذا الطريق وتأخذ دائرى المهندسين.. ليس هناك مشكلة أيضا عند المرور، فالإصلاحات لا تخص المرور، لكن إذا أخذت محور صفط لتنزل عند جامعة القاهرة فستجد قبل النهاية توقفا وزحاما كان ولا يزال بسبب عبور الطلاب الذين يتم بناء كوبرى علوى لهم لا ينتهى، لا أعرف لماذا؟،

لكن السبب الأكبر الذى يصيبك بالجنون هو كوبرى الدقى الذى تقف على بدايته دائما عربة ميكروباص أو عربة من عربات الجمعية فيضيق على الصاعدين ولا يكون العبور إلا لسيارة واحدة.. فى الحقيقة وللإنصاف هناك دائما أمين شرطة يقف عند بداية الكوبرى يمنع ذلك، لكنه لا يتواجد فى كل وقت، فيكون الزحام الذى يمتد إلى اثنين كيلومتر خلفه، لذلك أقترح وضع اثنين من أمناء الشرطة حتى إذا انشغل أحدهما لأى سبب كأن يذهب إلى دورة مياه فى مقهى مثلا من «الحصرة»! يكون الثانى موجودا.. للأسف يحدث هذا رغم أن قانون المرور الذى صدر قبل ثورة يناير يحدد غرامة كبيرة لمن يقف عند مطالع الكبارى لنقل الركاب، غرامة فيما أذكر تصل إلى ثلاثة آلاف جنيه، وهكذا يظل القادمون من محور صفط مساكين ينتظرون نصف ساعة وأحيانا ساعة أن يتعطف عليهم سائقو الميكرباصات وأوتوبيسات الجمعية بعدم الوقوف عند مطلع الكوبرى.

فى النهاية انظر يا من تقرأ هذا المقال من القراء أو المسؤولين، فستجد أننى أتحدث عن شىء سخيف جدا وممل ومضجر ومقرف لكن علاجه بسيط جدا، هو توفر جنود المرور عند هذه الأماكن التى إذا أحصيتها فلن تجدها تزيد على عشرة. تصور عشرة من المجندين أو عساكر المرور أو أمناء الشرطة يمكن أن يريحوا البشر على طول الطرق، فهل تعجز إدارة مرور الجيزة عن توفير هذا العدد؟ إذا كانت عاجزة فيمكن أن أقوم أنا بدور رجل المرور فى مكان واحد طبعا إذا كان سنى وصحتى يسمحان لى، ويوافقون على ذلك!.








مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد مصطفى

اصبت كبد وقلب الحقيقه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة