عبد الفتاح عبد المنعم

من يحمى مصر من بلطجية الألتراس؟

السبت، 08 فبراير 2014 12:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«إحنا مكناش منتظرين شىء من القضاء أصلا، لأن حق الدم مش هيجى غير بإيدينا»، هذه العبارة التى اختتمت بها رابطة ألتراس أهلاوى بيانها الذى أصدرته تعقيبا على قرار محكمة النقض بقبول الطعن المقدم من المتهمين فى مجزرة استاد بورسعيد التى ذبح فيها 72 من الألتراس الأهلاوى أثناء مباراة كرة القدم بين النادى المصرى والنادى الأهلى باستاد بورسعيد فى أول فبراير 2012، والحقيقة أن العبارة تحمل نوعا من البلطجة والجهل المطلق اللذين تتمتع بهما هذه الروابط الإرهابية التى لا تقل خطورة وإجراما وإرهابا عن جماعة الإخوان المحظورة، فبيان الألتراس يعنى تهديدا مباشرا من هذه المجموعات الإجرامية للقضاء العظيم.

كل هذا الإجرام من جانب رابطة الألتراس ضد القضاء يؤكد أن هذه الروابط مازالت تتعامل بنفس البلطجة التى كانت تتعامل بها إبان هوجة يناير حيث تحالفت هذه الروابط الفاسدة مع مراهقى هوجة يناير وجماعة الإخوان لإسقاط الدولة وهو ما حدث فى 28 يناير 2011 ومنذ هذا التاريخ وحتى الآن مازالت هذه الروابط تتعامل بعنف وبلطجة مع كل مؤسسات الدولة وخاصه جهاز الأمن والقضاء، حيث تقوم هذه الروابط بمساعدة جماعة الإخوان المحظورة فى أحداث فوضى فى البلاد تحت زعم إعادة الشرعية التى سقطت تحت أحذية الشعب الذى خرج فى مظاهرات الغضب الكبرى فى 30 يونيو وإذا كنا قد سعينا جميعا لحل وحظر جماعة الإخوان باعتبارها خطرا على الأمن القومى لأنها تحولت من جماعة سلمية إلى جماعة إرهابية تستخدم العنف وسيلة لتوصيل رسالتها، هذا ما حدث مع جماعة الإخوان من الإشهار إلى الحظر، وهو ما نسعى إليه جميعا مع ألتراس الروابط الرياضية لأن هذه المجموعات أشد خطرا من الإخوان، وحتى من التنظيمات الإرهابية، وربما يسألنى البعض أن هذه الروابط غير مشهرة حتى يتم حلها وهو كلام صحيح ولكن القصد أن يتم تجاهل هذه المجموعات وأن نتوقف عن أى إشادة بهم، وأن يتم مطاردتهم فى كل مكان ومنع تجمعاتهم وتشجيعهم فى المباريات أو خارجها بعد أن تحولوا إلى سرطان حقيقى لا يهدد بإلغاء النشاط الرياضى فقط بل إلغاء كل الأنشطة.

من الضرورى ألا نضع رؤوسنا فى الرمال مثل النعام ونترك المجموعات السرطانية المعروفة باسم الألتراس دون استئصال حتى ولو صل الأمر إلى اعتقالهم جميعا، لكى نحمى مصر من هذا الجنون الذى سيؤدى إلى خراب مصر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة