دندراوى الهوارى

حسين كمال دمر سمعة اللواء عمر سليمان

السبت، 01 مارس 2014 12:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اللواء حسين كمال، مدير مكتب الراحل عمر سليمان، رئيس المخابرات العامة الأسبق، بدأ يتعاطى الأضواء والشهرة، إلى حد الإدمان، دون الوضع فى اعتباره أن هذا «الإدمان» يسىء لرجل سطر تاريخا فى منصبه، شهد له أعداؤه قبل أصدقائه، شاء من شاء وأبى من أبى.

تعاطى حسين كمال، الأضواء، وشغف الشهرة، إلى حد الإدمان، أساء للمخابرات بشكل عام، والراحل عمر سليمان بشكل خاص، بما يدلى به من تصريحات عجيبة وغريبة، وطرح أبله يُقلل من مكانة منصب رجل المخابرات.

وهناك مقولة رائعة، للفيلسوف «سقراط» تقول: «تحدث حتى أراك»، وتحمل هذه العبارة معنى عميقا، مفاده، أنه لا يمكن الاعتراف والتسليم بشكل الإنسان الخارجى، وبقيمة ما يرتديه، أو ما يتقلده من منصب، أو بما يملكه من أموال، ولكن العبرة بما يُبديه من رؤى، وبما يملكه من فكر وموهبة، وترجمة ذلك من خلال كلامه.

إذن فإن قيمة الشخص عند «سقراط» يتم تحديدها حسب «كلامه» المعبر عما يمتلكه من معلومات وقدرة على الإقناع، وأن من تتوافر لديه هذه المقومات، علينا الاستماع إليه، أما الذين لا يمتلكون هذه المؤهلات للتعبير بالكلمات، فالأحرى بهم التزام الصمت، لأنهم إذا تحدثوا أساءوا، وأعطوا انطباعات سلبية عن الأجهزة التى يعملون بها.

وحسين كمال من الذين إذا تحدثوا أساءوا لأنفسهم ولمن يعملون معهم، ولجهاز المخابرات، فهل يُعقل أن رجلا فى قامة ما شغله من منصب يقول حرفيا حول ما يتردد عن أن عمر سليمان على قيد الحياة: «ربنا قادر على كل شىء يُحيى العظام وهى رميم، فالمولى عز وجل من الممكن أن يعمل أشياء لا يتخيلها البشر، وأنه من الممكن أن يرد الله الروح فى عظام عمر سليمان يوماً ما».

ما هذا الهراء يا سيادة اللواء؟ ولماذا تجعل من سيرة الرجل فريسة ينهش فيها أعداؤه، وتجعل من جهاز المخابرات، مشاعا لكل من هب ودب يطعن فى قدرة ومعرفة وثقافة رجاله، ويسددون فاتورة عدم قراءتك ولو كتاب واحد؟!





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة